رغم انخفاض أسعارها المحدود… الخضار والفواكه في أسواق حمص لا تزال تفوق القدرة الشرائية للمواطن..

انخفاض ملحوظ تشهده أسواق مدينة حمص خلال هذه الأيام في أسعار مختلف أنواع الخضار والفواكه مقارنة بالأسبوع الماضي والذي اضطر فيه أصحاب محال بيع المفرق إلى التوقف عن شراء المنتجات الزراعية نتيجة ارتفاع الأسعار وعدم القدرة على تصريفها لعزوف المواطن عن الشراء إلا لحاجاته الضرورية جداً نتيجة لغلاء الأسعار الفاحش والذي فاق قدرته الشرائية في ظل ظروف معيشية باتت مرهقة  وخاصة لأصحاب الدخل المهدود .

“العروبة” قامت بجولة على بعض أسواق المدينة ولاحظنا انخفاض الأسعار بنسب مختلفة تراوحت بين 20-25 % نوعاً ما حيث بلغ سعر كيلو الفول 1000 ل.س والسبانخ ما بين 900-1000 ليرة وفي محال أخرى 1300 ليرة .

ولاحظنا اختلاف الأسعار بين محل وآخر وحتى البسطات والتي يبيع أصحابها بعض أنواع الخضار أسعارهم مرتفعة .

وانخفض سعر كيلو الفاصولياء إلى 8500 ليرة بعد ما كان 16 ألف ليرة  وبقي الخيار البلدي يحلق بسعر 4000 ليرة ” أما البلاستيكي “3000” ليرة والبطاطا ما بين 1900-2200 ليرة والجزر 1500-2000 ليرة والليمون 500-1500 ليرة والكوسا ما بين 3000-3500 ليرة والزهرة 800 ليرة والباذنجان الأسود 4000 ليرة  والبصل الفريك 900-1000ليرة ،البقدونس بلغ سعر الجرزة المؤلفة من 5 ربطات “1000”ليرة وهناك من يبيعها بـ1300 ليرة أما سعر الربطة الواحدة 300 ليرة .

كما وصل سعر صحن البيض إلى 12 ألف ليرة وكيلو الجبنة البلدي 9500 ليرة ،و كيلو  اللبن غنم 3500 ليرة واللبن البقري الكيلو منه وصل إلى 2500 ليرة ،وبلغ سعر كيلو القريشة الغنم 10000ليرة وهناك نوع آخر بـ 7000 ليرة .

ولدى سؤالنا أصحاب المحال عن سبب انخفاض الأسعار أكدوا أن ذلك يعود إلى تراجع الطلب على البضاعة نتيجة عزوف الكثير من باعة المفرق عن شراء المنتجات الزراعية لضعف القدرة الشرائية عند المستهلكين مع ارتفاع  أسعار الكثير من المواد التي يحتاجها المواطن إضافة لارتفاع درجات الحرارة  مما ساهم بزيادة العرض وقلة الطلب ونوهوا إلى دور الموردين وتحكمهم بالأسعار وغلاء أجور النقل التي انعكست على المواطن بشكل رئيسي.

تكثيف الرقابة

مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس رامي اليوسف أرجع سبب انخفاض أسعار الخضار إلى عدة عوامل أهمها ارتفاع درجات الحرارة وتحسن أحوال الطقس الأمر الذي أدى إلى سهولة نقل المنتجات بين المحافظات وكذلك بداية موسم الربيع الذي يشهد بداية إنتاج الخضار وتدفقها بالأسواق وبالتالي زيادة العرض

وأضاف :قامت المديرية خلال شهر رمضان بتشديد الرقابة على كافة مستلزمات الشهر الفضيل ومنها الخضار والفواكه وذلك بتسيير دوريات خاصة على سوق الهال منذ بداية ساعات الصباح  يوميا.. كذلك استقبال ومعالجة كافة المعلومات والشكاوي الواردة إلى مكتب الشكاوي أو الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعيو, بلغ عدد الضبوط المنظمة 193 ضبطا منذ بداية شهر رمضان منها 161 ضبطا تتعلق بالأسعار وتداول الفواتير والبيع بسعر زائد ودراسات التكلفة… وهناك 15 ضبطا يتعلق بالخضار والفواكه , وتم تنفيذ ٢٣ إغلاقاً إدارياً علما أن هناك توجيهات خطية من الوزارة لتأجيل الإغلاقات لما بعد عيد الفطر المبارك أما العينات المسحوبة فعددها 36 عينة من مستلزمات شهر رمضان المبارك / جلاب.. تمر هندي.. قمر الدين.. واجبان.. ألبان.. /

بقي أن نقول :

على الرغم من أن نشرة الأسعار التي ذكرتها لجنة سوق الهال بحمص لجريدة العروبة مؤخراً إلا أن الأسعار بقيت لدى الكثير من باعة المفرق مرتفعة  ويحققون من خلالها هامش ربح كبير وبفارق على الأقل 500 ليرة في الكيلو غرام  الواحد هذا في أحياء المدينة ، لكن ماذا عن الريف والذي يعاني قاطنوه  من جشع أصحاب محال المفرق والذين باتوا لا يرضون بهامش ربح  محدد إنما يبيعون بأسعار خيالية والحجة دائما هي ارتفاع أجور النقل الأمر الذي يضطرهم لتعويض خسارتهم برفع الأسعار زيادة عن أسعار محال المدينة فأين الرقابة التموينية منهم ومن جشعهم ؟!!

بشرى عنقة