جشع و فوضى أسعار تشهدها أسواق حمص.. والمواطن الخاسر الأكبر .. تنظيم ٢٣٧ ضبطاً و إغلاق ١١٨فعالية مخالفة الشهر الماضي
المراقب لحركة الأسواق والأسعار في مدينة حمص وريفها يجدها الأسوأ خلال الأسبوع الماضي حيث حالة من انفلات الأسعار والاحتكار تعيشها تلك الأسواق هذه الأيام فالمواطن يتفاجأ بالارتفاع المستمر في أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية اليومية، إذ تختلف الأسعار بين ليلة وضحاها…ومن محل لآخر والكثير من أصحاب المحال وبسطات الخضار أخفوا نشرة الأسعار عن بضائعهم من الخضار والفواكه للتحكم بالسعر وفقاً لرغباتهم دون حسيب أو رقيب, والمواطن يقف في حيرة من أمره كيف سيتدبر أمور معيشته والأسعار فاقت تصوراته فسعر كيلو غرام البندورة مازال مرتفعاً ٣0٠٠-35٠٠ ل. س والباذنجان ١٢٠٠-١٣٠٠ ل. س والكوسا ١٣٠٠ ل. س والفاصولياء ٢٨٠٠ ل. س، البطاطا ٢٥٠٠ ل. س، الخيار ١٢٠٠-١٥٠٠ ل. س حسب نوعه، الليمون ٤٥٠٠-٥٠٠٠ ل. س، البازلاء (مفرطة) ٦٠٠٠ ل. س، ربطة بقدونس ١٠٠٠ ل. س، ورق عنب (زيني) ٧٠٠٠-٩٠٠٠ ل. س،ورق عنب فرنسي ٥٠٠٠ ل. س، باذنجان أسود (محشي) ٤٠٠٠ ل. س، المشمش ٦٠٠٠ ل. س، الكرز ٨٥٠٠ ل. س، كيلو السكر ٤٢٠٠ ل. س، الرز يبدأ من ٣٥٠٠ وبعض الأصناف ٨٠٠٠ ل. س حسب نوعه، لتر الزيت ١٥ ألف والجبنة البلدية سعر الكيلو ٩٥٠٠ ل. س.
التقينا بعض المواطنين أثناء جولتنا في أسواق حمص وعبروا عن رأيهم -مستغربين- الارتفاع المتتالي للأسعار…
أم أسامة أم لأسرة مكونة من ستة أشخاص قالت : في كل مرة أجوب فيها السوق وأشاهد أصناف الخضار والفواكه في تلك المحال أشعر بالإحباط من ارتفاع أسعارها وأعود لمنزلي أحياناً لا أحمل إلا نصف كيلو بندورة وثلاث حبات بطاطا .
لقد أصبحت الأسعار خيالية فطبخة (برغل مع بندورة)باتت تكلفنا ١٠ آلاف ليرة على الأقل فسعر كيلو البرغل 6000 ليرة وقد كان ملجأ الفقراء لكنه أصبح كغيره صعب المنال وبالتالي ماذا نطعم أولادنا في ظل ارتفاع سعر الخضار كون الغالبية العظمى من المواطنين لم يعد بإمكانهم شراء اللحوم منذ زمن طويل وباتوا يحلمون بأكلها في المناسبات فقط فما العمل والأسعار تختلف بين الصباح والمساء وعناصر حماية المستهلك في غفلة عما يدور في تلك الأسواق؟
صاحب محل خضار قال : لا يوجد استقرار بالأسعار لأي من المواد وكل يوم نفاجأ بسعر جديد مما يقلل من حركة الشراء لذلك أصبحنا نشتري كميات أقل للمحل حتى نضمن تصريفها.
صاحب محل آخر قال : اضطررت لرفع سعر البضاعة لتتناسب مع قيمة شرائها المرتفعة في سوق الهال رغم أنني أشتريها بالجملة, ونوه أن حركة البيع قليلة والمواطن أصبح يشتري الخضار بالحبة ويوم بيوم.
توجهنا إلى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لمعرفة الإجراءات التي قامت بها للحد من ارتفاع الأسعار وجشع التجار فجاء الرد روتينياً حيث قال مدير التجارة الداخلية رامي اليوسف: خلال شهر أيار لعام ٢٠٢٢ تم تنظيم /٢٣٧/ ضبطاً عدلياً بمخالفات متنوعة وسحب /٥٦/ عينة منها /١٤/ مخالفة و/١٧/ مطابقة و/٢٥/ قيد التحليل وتم إغلاق /١١٨/ فعالية.
وتابع : لوحظ في أسواق حمص انخفاض ملحوظ بأسعار الفروج والخضار والفواكه مع بداية فصل الصيف مقارنة بالفترات السابقة باستثناء بعض أنواع الخضار والفواكه التي انتهى موسمها مثل التفاح والليمون إلا أن أغلب المواد الأساسية انخفضت أسعارها مثل البطاطا والبندورة, وتقوم المديرية بإصدار نشرات دورية للخضار والفواكه والفروج من أرض الواقع ويقوم عناصر حماية المستهلك بمتابعة تطبيق هذه النشرات والتأكد من مدى الالتزام بها واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة عند ضبط أي مخالفة بالإضافة لاستقبال جميع الشكاوى الواردة للمديرية ومعالجتها أصولاً ..
العروبة – بشرى عنقة