لم يستكن الفنان مازن منصور إلى موضوع بعينه في معرضه الفردي الذي افتتح في صالة اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص يوم الاثنين الماضي ، إذ اعتمد على التنويع في مضامين لوحاته الفنية الست والعشرين ، و استلهم جل أعماله من عشقه للطبيعة وبتكويناتها المتنوعة والغنية من مروج وأشجار وجبال وحياة ريفية بسيطة تأخذنا لعبق الماضي وذكرياته الجميلة وفي لوحات أخرى تضج بالألوان الزيتية وبعضها بالاغريليك و تتيح للمتلقي فرصة الإبحار بخياله بعيدا عن المساحات المحدودة وكان للأنثى حضورها الواسع وللحالات الإنسانية من فرح وحزن وصمت.
عن معرضه قال منصور : يضم المعرض لوحات متنوعة ،اعتمدت على الأسلوب الانطباعي الواقعي ، ولوحاتي تحاكي جمال الطبيعة بتكويناتها الغنية، كما تأخذ الأنثى حيزا كبيرا في رسوماتي كونها تشكل فضاء واسعا بالتعبير وهي ترمز للشفافية والجمال والخصب واستمرار الحياة و تعبر عن الحب والعاطفة وروح الفن وتجسد حالات إنسانية .
رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص إميل فرحة قال: يحمل المعرض عناوين متنوعة تبرز حسه الفني العالي و رؤيته الخاصة للموضوع الذي يعبر عنه ، سواء كان هذا الموضوع يتعلق بالطبيعة الصامتة أو الأنثى, حيث استطاع أن يعبر بأسلوبه المميز الذي يُظهر تأثره بالمدرسة الانطباعية وباستخدامه المتقن .
الفنان محمد طيب حمام قال :التنوع في المضامين أهم ميزات المعرض ،فقد عكس الفنان في لوحاته إحساسه الداخلي في مواضيع متنوعة تجسد حالات إنسانية نعيشها في حياتنا تلهم الفنان وتشكل مادة غنية لإبداعاته ، ولوحاته تريح النفس وتمنح طاقة إيجابية تنعكس على المتلقي.
المحامي محي الدين طعمة من زوار المعرض قال : يلمس الزائر مدى الإحساس الفني العميق من خلال لوحات جسدت معان متنوعة تريح النفس وتبث التفاؤل بالحياة.
يُذكر أن الفنان مازن منصور مواليد 1983 شارك في العديد من المعارض الجماعيّة في مختلف المحافظات.
هيا العلي