باب السباع من أحياء حمص العريقة … الشبكة قديمة والتيار الكهربائي ضعيف ووجود محولة ذات استطاعة أكبرضرورة ملحة
حي باب السباع أحد أحياء مدينة حمص الحيوية وهومجاور لقلعة أسامة «حمص » و يقع وسط عدة أحياء ،يتاخمه حي النزهة و حي الخضر و في شماله الشرقي يقع حي المريجة أما جنوبه فيقع حي بني السباعي و يقطنه حوالي 3200 عائلة ,إضافة إلى عدد من العائلات التي وفدت إليه جراء الحرب الظالمة الإرهابية ضد الشعب السوري ,كما أنه من الأحياء التي طالها الإرهاب لا سيما أنه على تماس مع الأحياء التي دمرتها العصابات المسلحة و هجرت أهلها ..
زرنا الحي والتقينا مع رئيس لجنة الحي و مختاره راشد التلاوي وبعض أعضاء اللجنة مهدي السعود و محمد عامر قواص و عدد من الأهالي لإلقاء الضوء على الواقع الخدمي في باب السباع و الصعوبات و المقترحات
بحاجة تأهيل
أشار المختار إلى أنه قبل الحرب الكونية على سورية كان الأهالي يقصدون مستوصف باب الدريب و لكنه خلال الحرب تعرض للتدمير و كذلك الأمر بالنسبة للمستوصف المدرسي الذي كان يخدم طلاب الحي و طلاب مدارس الأحياء المجاورة , لكنه تعرض للتخريب أيضا, نتمنى لو يتم إعادة تأهيلهما من جديد
ويضيف : يوجد مستوصف خيري في الحي و آخر يتبع لمشفى جمعية البر و الخدمات الاجتماعية كما يلجأ الأهالي في الحالات الاسعافية إلى مركز باب السباع الصحي لمتابعة وضعهم الصحي
كثافة طلابية
يذكر أعضاء لجنة الحي أنه لا يوجد مراكز امتحانية لطلاب الشهادتين الإعدادية و الثانوية وقد تمت مخاطبة مديرية التربية بهذا الشأن و لا جواب حتى الآن .
يوجد في الحي أربع مدارس حلقة أولى « ابتدائية» و تعاني هذه المدارس من الكثافة الطلابية في الشعبة الصفية الواحدة ,إذ يتجاوز العدد أحيانا 52 طالباً
وأشاروا إلى أن ابتدائية سبيع رجوب بحاجة إلى صيانة ,خاصة سور المدرسة الخارجي .
مدارس الأحياء المجاورة
يقول رئيس لجنة الحي : رغم عدم وجود إعدادية في باب السباع إلا أن مستوى الطلاب التعليمي جيد ,إذ تتابع طالبات المرحلة الإعدادية تحصيلهن العلمي في مدرسة زينب الأسدية في حي الخضر, أما الطلاب الذكور فيذهبون إلى مدرسة العمرية في حي المريجة و سعيد العاص في حي باب هود و عبد الباسط الصوفي في حي الخضر , و إلى مدرسة محمد الزريبي في حي كرم اللوز .
والحي يفتقر إلى وجود ثانوية , وتتابع الطالبات مرحلة التعليم الثانوي في إعدادية وثانوية زينب الاسدية في حي الخضر و الذكور في ثانوية الفارابي .
واشتكى أهالي الحي من تجمع بعض الشباب أمام مدارس البنات خاصة مدرسة زينب الأسدية مما يسبب مضايقات لهن أثناء دخولهن وخروجهن من المدرسة .. و يناشد أهالي الطالبات الجهات المعنية بضرورة تسيير دوريات لقمع هذه الظاهرة المسيئة و معاقبة الشباب غير الملتزمين بالآداب العامة .
الشوارع ضيقة
يقول أعضاء لجنة الحي : يتم ترحيل القمامة يومياً باستثناء يوم الجمعة ,لكن لا يتم كنس الشوارع الرئيسية و لا الاهتمام بها, كما أن عدم التزام الأهالي بمواعيد رمي القمامة يزيد الطين بلة ..
يوجد في الحي ست حاويات فقط ,و لا بد من الإشارة إلى أن هناك معاناة حقيقية في طبيعة البناء الخاصة في الحي, وأن الشوارع ضيقة جداً « أزقة» و لا يمكن وضع حاويات قمامة فيها ,و بالتالي ليس باستطاعة سيارة القمامة الدخول إلى تلك الشوارع لإفراغ الحاويات .
واقترحوا : إما تعهيد النظافة إلى متعهد خاص أسوة بباقي أحياء المدينة , أو تزويد الحي بسيارة قمامة صغيرة تتمكن من دخول الشوارع الضيقة لتقوم بترحيل القمامة حرصا على السلامة العامة ..
المواصلات متوفرة
كان أهالي الحي يعانون من أزمة كبيرة لعدم تخصيص الحي بوسائل نقل خاصة به سابقا, لكن مؤخرا تمت معالجة هذه المشكلة و تخصيصه بخمسة سرافيس لخدمة القاطنين فيه …,وتمنوا لو يتم رفد الحي بباص نقل داخلي أسوة بغيره من الأحياء .
بطاقة لتوزيع المحروقات
يوجد في الحي ثلاثة معتمدين لتأمين وتوزيع مادة الغاز المنزلي ,ولكل منهم 300 اسطوانة غاز شهرياً, حسب عدد العائلات البالغ 3200عائلة كما ذكرنا سابقا , وتقوم سيارة تابعة لفرع محروقات حمص بتوزيع المادة مباشرة كل يوم اثنين من كل أسبوع …هذا قبل حدوث أزمة الغاز مؤخراً
ويشير رئيس لجنة الحي إلى أن مشكلة نقص المادة أخذت طريقها للانحسار تدريجيا ويتم تأمينها بشكل شبه معقول للمواطنين .
وتجدر الإشارة إلى أن مختار الحي قام وبهدف تنظم العمل ودقته والحد من انتشار الفوضى أثناء توزيع اسطوانات الغاز ,بإعداد بطاقة لتوزيع مادتي الغاز والمازوت تتضمن كافة المعلومات الخاصة بحاملها ، ويبرزها المواطن عند التسجيل على اسطوانة الغاز وعند استلامها ،ويتم تسليمه بطاقة مرقمة لقاء ذلك منعاً لحدوث أي خطأ أو فوضى ولإتاحة الفرصة أمام الجميع للحصول على مخصصاته من مادتي الغاز و المازوت دون استثناء ,إضافة إلى إعداد جداول بأسماء المواطنين الذين استلموا المادة وتاريخ استلامها.
وقد بدأ العمل بهذه البطاقة منذ أربع سنوات , ويتم تجديدها سنويا وبلون مختلف عن لون بطاقة العام الذي سبق .
مخصصات غير كافية
يؤكد الأهالي في الحي أنه تم توزيع مادة المازوت –الدفعة الاولى فقط في الشهر العاشر من العام الماضي ولكن لم يستكمل الدور ليصل إلى جميع الأهالي .
ويشير المختار إلى أنه تم توزيع حوالي 168 ألف ليتر من المادة في الدور الاول ,ولم يحصل الحي على دفعة ثانية لتوزيعها على باقي العائلات , علما أنه تم توزيع ما نسبته 70% على الأهالي ,
واقترح رئيس وأعضاء لجنة الحي توزيع مادة المازوت صيفاً لتلبية حاجة الأهالي من المادة وأن يتم الإعلان عن مواعيد التوزيع …فالمواطن لا يستهلك ما يتم توزيعه صيفاً بل يحتفظ بكامل مخصصاته وادخار المصرف ليتمكن من دفع تكاليف مخصصاته من المازوت موعد بدء التوزيع …
ويتمنى الأهالي ألا يكون التوزيع خلال شهر آب وأيلول كونهما أشهر استعداد لتجهيز مؤونة الشتاء وافتتاح المدارس …لذلك حبذا لو يتم التوزيع مع بداية فصل الصيف ..
الاستبدال جزئي
يبلغ طول شبكة الكهرباء في الحي حوالي 3 كم وقد قامت شركة كهرباء حمص عام 2014 بعد عودة الأمان والاستقرار وخروج المسلحين من الحي بفضل جهود وبسالة الجيش العربي السوري باستبدال جزئي للشبكة…كما يخضع الحي لنظام التقنين كسائر أحياء حمص ولا يوجد أي استجرار عشوائي للتيار .
محولة ثانية
يقول أحد القاطنين في أحد جادات باب السباع «الصفصافة» بأن التيار الكهربائي ضعيف وأنهم يعانون جراء ذلك من تعطل العديد من الأجهزة المنزلية الكهربائية , وقيام الكثيرين باستخدام الكهرباء للتدفئة في ظل غياب مادة المازوت .
ويفيد المختار :بأن حي الصفصافة تم تزويده عام 2015 بمحولة لتغذية التيار ولكنها غير كافية , وتمنى لو يتم دعمه بمحولة ذات استطاعة أكبر
شبكة جيدة
بعد خروج العصابات الإرهابية من الحي ،قامت مؤسسة المياه بإجراء كافة أعمال الصيانة وإعادة التأهيل لشبكة مياه الشرب …ويذكر الأهالي أنه خلال فترة الحرب كانت المؤسسة تقوم بأعمال الصيانة الضرورية وبتلبية الشكاوى بسرعة .
وأضاف : تصل مياه الشرب للحي يومياً وبشكل منظم بدءاً من فترة ما بعد الظهر وحتى المساء ..كما أن الوضع الفني للشبكة جيد .
الصرف الصحي مؤجل
يؤكد رئيس لجنة الحي أن قساطل الصرف الصحي من النوع الروماني القديم ,وتكمن المشكلة في سوء تصريف مياه الصرف الصحي في شارع زهير بن أبي سلمى علما أنه تم مؤخرا صيانته , ولكن للأسف عادت المشكلة من جديد ,خاصة مع عدم استيعاب المصارف المطرية في الشوارع لكمية مياه الأمطار الهاطلة , وضيق قطر القساطل ( 30سم) فقط .
ويؤكد أعضاء اللجنة :أنه تم استبدال كامل شبكة الصرف الصحي في شارع أبي بكر الصديق بشبكة ذات قطر أكبر, وبعدها توقف العمل في مشروع الاستبدال وتم تأجيله إلى موعد لاحق غير معلن .
ولم يتم تعزيل المصارف المطرية التي تحتاج الى تعزيل بشكل مستمر .
بحاجة لاستبدال
إن جميع كابلات الهاتف الأرضي أرضية وهي عرضة للتأثر بالعوامل الجوية وخاصة الأمطار .ويشير المواطنون إلى ضرورة استبدال علب الهاتف بمجموعات جديدة كاملة لاسيما أنها أيضاً قد تضررت جراء الحرب …
ويشكو الأهالي من سوء خدمة النت ..رغم تسديدهم الفواتير المستحقة بمواعيدها دون تأخير …لكن الخدمة للأسف شبه معدومة !
عالوعد يا كمون
لفت مختار الحي إلى أن مجلس المدينة وعد بترميم الشوارع المليئة بالحفر الكثيرة والعميقة … إضافة إلى وعد الجهات المعنية وبعد الإطلاع على الواقع المروري في باب السباع بتزويد الحي بشاخصات مرورية توجيهية وإرشادية وإلى الآن لا جديد.
نقص مخصصات الخبز
يوجد في الحي مخبز خاص ومخبز الفارابي الآلي ويوجد ثلاثة معتمدين لتأمين وتوزيع مادة الخبز لأهالي الحي …ويتم تزويدهم يومياً بحوالي 700 ربطة خبز و نوعية الخبز جيدة ولكن المعاناة تكمن في نقص المخصصات من المادة , خاصة أنه يوجد الكثير من العائلات الوافدة إلى الحي .
بحاجة لإعادة تأهيل
في الواقع لا يوجد حدائق بالحي باستثناء محيط القلعة الذي كان سابقاً قبل الحرب مخصصاً كحديقة واليوم لم يعد كذلك …يتمنى الأهالي من الجهات المعنية لو يتم إعادة الشريط الحدائقي عند محيط القلعة وتأهيله من جديد وتزويده بمقاعد ليتسنى لهم الجلوس والاستراحة باعتباره متنفساً للسكان .
كذلك المسطحة الخضراء الموجودة مقابل القلعة في بداية حي الخضر بحاجة إلى صيانة وإعادة تأهيل أيضا .
متفرقات
يجري استبدال الأرصفة في بعض شوارع الحي وذلك بعمل شعبي ومبادرة ذاتية من الأهالي بالتعاون مع مجلس المدينة كذلك الأمر بالنسبة لإنارة الشوارع
يتمنى الأهالي إيلاء الحي الرعاية والاهتمام أكثر من حيث الخدمات فالحي مركز عبور لكثير من الأحياء الأخرى وهو واجهة رئيسية ..كما أنه الحي الشعبي الأول في المدينة .
تحقيق :نبيلة إبراهيم
تصوير: حوراني