تشكل مؤتمرات الجمعيات الفلاحية محطة سنوية مهمة لمناقشة هموم الفلاحين و استعراض الصعوبات التي تواجه العمل الزراعي بشقيه النباتي و الحيواني , وذكر رئيس اتحاد فلاحي حمص يحيى السقا بأن المؤتمرات استمرت تباعاً لمدة شهرين من السابع من شهر كانون الثاني و لغاية السابع من شهر آذار الحالي مشيراً إلى أن ريف حمص يضم 667 جمعية شارك منها 448 جمعية بالمؤتمرات السنوية ..
و أشار السقا إلى أن المؤتمرات اهتمت بقضايا الفلاحين و همومهم و التي كان في أولها موضوع تعديل ميزان الأراضي كونه الشغل الشاغل للفلاحين مؤكداً أنه تم التواصل مع الجهات المعنية بكتب عديدة ,كما تمت الإضاءة على ارتفاع أسعار الأسمدة و ارتفاع العمولة التي توضع على الأسمدة من قبل المصرف الزراعي ..
كما نوقش الوضع الزراعي في الريف الشمالي وتأهيل ساقية الري التي تغذي المنطقة الشمالية و المنطقة الغربية وأشار السقا إلى أنه تم طرح مذكرة رسمية أمام الاتحاد العام لزيادة المبالغ المالية لتأهيل هذه الساقية خاصة بعد موسم الأمطار الوفير و نأمل من جميع الجهات المعنية تأهيل سواقي الري و المصارف لتغذية الأراضي لتكون سقاية المزروعات مؤمنة..
مشيراً إلى أن الخطة الزراعية نفذت بالكامل بفضل تعاون الفلاحين وتمت زراعة 36 ألف هكتار من القمح و 43 ألف هكتار من الشعير ..
وتحدث السقا عن معاناة الفلاحين بتأمين المحروقات و المطالبات المستمرة بتخفيض أسعار الأعلاف و فتح طرق زراعية جديدة لتسهيل الوصول إلى الأراضي و إعطاء هذا الموضوع الأولوية من قبل مديرية الخدمات الفنية .
منوهاً إلى أنه حتى اليوم لم يتم التعويض لأي مزارع عن الخسائر بسبب الحرب سواء من قطع الأشجار أو الحرق أو سرقة المحركات وغيرها من الأضرار التي لحقت بالمزارعين نتيجة الأعمال التخريبية للمجموعات الإرهابية مشيراً إلى أنه تم حالياً تشكيل لجنة لتقدير الأضرار و النظر بموضوع التعويض , وتم إبلاغ الجمعيات الفلاحية لإعداد الضبوط اللازمة , وإحدى أهم المطالبات المتكررة هي تفعيل عمل صندوق الكوارث و عدم اقتصار التعويض عندما تكون نسبة الضرر 50% فما فوق ..
ومن المطالبات كانت ضرورة إيجاد سبل جديدة لتسويق المحاصيل الزراعية و منتجاتها بطرق تضمن حق الفلاحين وتحميهم من استغلال التجار في القطاع الخاص ..
المزيد...