القناقية إحدى قرى ريف حمص الجميلة , تبعد عن المدينة بحدود 27 كم ويبلغ عدد سكانها 3500 نسمة , أما المخطط التنظيمي للقرية فقد صدر عام 1990 ,وبعدها تم التوسع عام 2006 ويتم التعديل كل 3 سنوات مرة …
وللإطلاع على واقعها الخدمي , زرنا القرية وحاولنا نقل معاناة الأهالي والصعوبات التي يعانون منها إلى الجهات المعنية, التقينا الأهالي ورئيس البلدية المهندس عباس منصور والمهندسة ميادة أحمد من المكتب الفني ..
سوء توزيع
شبكة الكهرباء قديمة موجودة منذ الثمانينيات ولكن مع وجود محطة التقوية التي تم الاستعانة بها من قبل شركة الكهرباء لتحسين واقع الكهرباء لعدة قرى ومنها القناقية أصبحت قوة التيار الكهربائي جيدة ولكن المشكلة كما وصفها الأهالي تكمن في سوء توزيع عدد ساعات التقنين على تلك القرى, مما يظلم قرى أكثر من القرى الأخرى التي تنعم بعدد ساعات كهرباء أكثر من غيرها .
أما الإنارة فهي معدومة كما وصفها الأهالي, وشوارع القرية تغرق في ظلام دامس ليلا . وأضاف رئيس البلدية أنه تم البدء بأعمال وصل الشبكة الكهربائية بين الشرقلية وفلة من خلال مد كبل توتر أرضي لتخديم الأهالي الوافدين من منطقة السعن خلال فترة الحرب والقاطنين بين القريتين المذكورتين ..
المركز الصحي
المركز الصحي في القناقية يقدم الخدمات الاسعافية للأهالي إضافة إلى اللقاحات وقسم للرعاية الصحية و الصحة الإنجابية والتثقيف الصحي , ويوجد عيادة عامة وعيادة أطفال ومخبر لكنه غير مجهز بالأجهزة اللازمة مما يحرم الكثير من المرضى الاستفادة من هذه الخدمة , كما يتوفر بعض الأدوية ولكنها قليلة وطالب الكادر التمريضي بزيادة مخصصات الأدوية والمواد الاسعافية لتقديم أفضل الخدمات للمرضى علما أن الدوام في المركز صباحا ومساء .
المصب في الأراضي الزراعية
أشار رئيس البلدية إلى أن شبكة الصرف الصحي في القرية قديمة منذ عام 1994 , منفذ منها 65% تنظيميا , ونوه إلى وجود الاختناقات في الشبكة حيث تقوم البلدية بمعالجتها عن طريق الضخ وتسليكها مباشرة , أما مصب منصرفات الصرف الصحي فهو في الأراضي الزراعية في الجهة الشمالية من القرية ,علما أنه تمت محاولة نقل المصب للمجرى المطري لكن المجرى يصب في سد الحولة مما قد يزيد الوضع سوءا , فتم التراجع عن المحاولة .
وأضاف : تم تنفيذ مشروع صرف صحي بقيمة 22 مليون ليرة في قرية الشرقلية , وتتم دراسة مشروع لتصريف المياه المطرية لتلافي الاختناقات التي حصلت في شوارع قرية القناقية نتيجة غزارة الأمطار , كما تتم دراسة مشروع صرف صحي في مزرعة فلة تمهيدا لتنفيذه , بالإضافة إلى أنه تم استلام المرحلة الأولى من أعمال الرفع الطبوغرافي لمزرعة فلة من أجل وضع مخطط تنظيمي للمزرعة .
شوارع معبدة
خلال جولتنا في شوارع القرية لاحظنا أنها معبدة بنسبة 80% حيث بدأت مشاريع التعبيد منذ عام 1996وانتهت في عام 2001 « الكلام للمهندسة أحمد » , وهي قليلة الحفر, و منظمة ولا مشاكل فيها .
المقسم كهربائي
اشتكى الأهالي من كون مقسم الهاتف في القرية كهربائي , مما يجعله معرضا للانقطاع لفترات طويلة مع عدد ساعات التقنين الكثيرة , وطالب الأهالي بوجود محولة كهربائية أسوة بقرية القبو وغيرها ممن نجحت لديها التجربة ولم تتأثر بالانقطاع الكهربائي المتكرر ,كما اشتكى الكثير من الأهالي الذين لم يستفيدوا من خدمة الانترنت السريع حتى الآن علما أنهم حصلوا على أرقام جديدة أسوة بغيرهم من القرى التابعة لنفس المقسم , فما ذنب الأهالي للانتظار فترة طويلة لحين الانتهاء من الإجراءات الروتينية التي تحرمهم من أبسط حقوقهم , وتوفر عليهم التكلفة المادية من جراء عدم وجود هذه الخدمة .
وأشارت المهندسة أحمد أنه تمت الموافقة على تركيب مدخرة لعمل اللوحة الخاصة بالمقسم على الطاقة الشمسية لمقسم قرية الشرقلية .
الطرق الزراعية
أشار الأهالي إلى أن بعض الطرق الزراعية , بحاجة إلى مد قميص إسفلتي للطريق الواصل بين القناقية – القبو مرورا بمزرعة العوصية كونه مليئاً بالحفر , وأشارت المهندسة أحمد إلى أنه تم الانتهاء من إجراء الدراسة الفنية له من قبل مديرية الخدمات الفنية لكن بسبب الحرب توقف العمل به .
المخصصات لا تكفي
نوعية وجودة رغيف الخبز جيدة إلى حد ما قياسا إلى الفترة السابقة « حسب رأي البعض» وتمنوا أن يزداد وزن ربطة الخبز ليصل إلى أكثر من 1كغ , وطالبوا بزيادة مخصصاتهم من مادة الدقيق حتى تناسب الكثافة السكانية الحاصلة نتيجة قدوم الكثير من العائلات الوافدة إلى القرية .
ترميم وصيانة
يوجد في القرية ثلاث مدارس حلقة أولى وثانية وثانوية وتستقبل هذه المدارس أبناء القرى المجاورة أحيانا , ومدرسة الشهيد خضر إبراهيم «حلقة أولى» بناؤها قديم , ويحتاج لصيانة والمدرسة تحتاج لمقاعد جديدة ,فالمقاعد الموجودة عمرها أكثر من ثلاثين عاما , وهناك نقص في الشعب الصفية نتيجة وجود أعداد كبيرة من الطلاب الوافدين للقرية , ويوجد خزان مياه للشرب قديم ولم يعد صالحا للاستخدام رغم الصيانة المتكررة التي أجريت له , ومن الضروري صيانة الخزان كون المدرسة تضم تلاميذ حلقة أولى فلا يمكن الاستغناء عنه . وأشارت المهندسة أحمد إلى أن أعمال الترميم في المدرسة قاربت على الانتهاء.
سرقة خطوط المياه
أشار الأهالي إلى أنهم يشترون مياه الشرب من (الصهاريج) بسعر 1000 ليرة , كون المياه لا تصلهم إلا كل 5- 6 أيام , علما أنه يوجد بئران في القرية , ولكن الحارة الشرقية من القرية تعاني نقص المياه مما يضطر أهلها لشراء المياه من الصهاريج ,كما اشتكى البعض من عدم وصول المياه الى منازلهم«كونها ضعيفة» ولا تصل لخزاناتهم أثناء القيام بعملية ضخ المياه مباشرة دون تجميعها بالخزان الرئيسي ومن ثم ضخها للمنازل في «الحي الشرقي » أيضا وطالب الأهالي بضرورة تنظيم عمل عامل الشبكة حرصا على وصول المياه لكل منازل القرية ,
وأشار الكثير من الأهالي إلى وجود تعديات على الشبكة وسرقة خطوط سرية تحت الأرض من قبل البعض إضافة إلى قيام البعض الآخر بسقاية مزروعاتهم من مياه الشرب مباشرة مما يؤثر على وصولها إلى مستحقيها وحرمانهم منها . وتكثر أعمال السرقة خلال فصل الصيف ..
باص نقل داخلي
أشار الأهالي إلى الصعوبات التي يتعرضون لها نتيجة لصعوبة المواصلات من والى قريتهم سواء من بداية الخط من حمص وانتهاء بقرية القبو , أو التنقل بين مجموعة القرى التي يخدمها خط السرفيس حمص – القبو , وهي (الشرقلية والقناقية والعوصية والقبو ) مما يجبر الأهالي على طلب السيارات الخاصة ودفع مبالغ مالية كبيرة ترهقهم , خاصة وأن أكثر العائلات لديها طلاب يدرسون في الجامعة ويضطرون للدوام يوميا مما يزيد من أعباء الأهل المادية , لذلك تمنوا تخديم مجموع القرى بباص نقل داخلي يخفف من الأعباء المالية عليهم في ظل غلاء الأسعار و الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطن من جراء الحرب خلال ثماني سنوات ..
إعادة تأهيل
يتم ترحيل القمامة بواسطة جرار البلدية إلى محطة تجميع القمامة والتي تقع في الجهة الجنوبية الغربية من القرية , علما أن هذه المحطة قد توقف العمل فيها منذ بداية الحرب «الكلام لرئيس البلدية», وتحتاج لإعادة تأهيل لتكون جاهزة «كمحطة مركزية لتجميع القمامة وترحيلها « ولكن حاليا تم الاستعانة بها لعدم وجود مكب نظامي للعديد من القرى والبلديات مثل (القبو والقرى التابعة لها – فاحل –مريمين – رباح – عرقايا ) والتي كانت تعتمد على المكبات العشوائية مما زاد الوضع سوءا , وحاليا يتم استخدام الساحة الموجودة في محطة الترحيل ريثما يتم إيجاد حل آخر علما أن الأهالي اعترضوا على إعادة استخدامها واعتبروها غير صالحة وخطرة على أراضيهم القريبة منها خاصة بعد نشوب الكثير من الحرائق فيها وامتدادها لتصل إلى أراضيهم الزراعية مما تسبب بأضرار كبيرة للمحاصيل الزراعية وخاصة محصول الزيتون وطالبوا الجهات المعنية بإيجاد الحل بشكل سريع حرصا على سلامة المحاصيل الزراعية التي تعتبر مصدر رزق الكثيرين منهم .
وأشارت المهندسة أحمد إلى أن البلدية طالبت مديرية الخدمات الفنية البدء بإعادة تأهيل محطة الترحيل المركزي الموجودة في قرية القناقية لإعادة إطلاق استثمارها من جديد .
بشرى عنقة