بمناسبة اليوم العالمي للشعر نظم فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب مهرجانا شعريا قدم خلاله الشاعران عبد النبي تلاوي ومحمد علي خضور قصائد منوعة تناولت مواضيع إنسانية واجتماعية ووطنية.
وفي افتتاحية المهرجان ألقى الشاعر تلاوي قصائد حملت عناوين مختلفة تحدثت عن أحزانه زمن الحرب الإرهابية وما خلفته من ويلات حيث قال في قصيدة عن حمص: “تركت في حمص أقلامي تنز دما.. فما وجدت سوى الدبلان يسكنني.. ورحت أسأل عن صحبي وموعدنا.. وجدت قلبي كطفل ضاع يسألني”.
وألقى الشاعر خضور قصيدة بعنوان “نيرون شاعرا” مزج فيها بين الكلاسيكية في الشكل والحداثة في طريقة التعاطي مع موضوع فلسفي لما يراود الإنسان من مشاعر كامنة قال فيها: “موغل في الرؤى أفتش عني.. كلما قلت ها أنا صغت مني.. أدفع الشك باليقين وألقي.. ريشة الوهم في مهب التمني.. غارق في الضباب لا أفق لي.. فالمدى دمعة تراوغ جفني”.
من جانبه أكد الشاعر محمد الفهد أهمية الشعر والمعاني السامية التي يحملها وضرورة إحياء يومه العالمي والاحتفال به لما يتضمنه من معان تعكس دور الكلمة وتأثيرها.
وفي اليوم الثاني ليوم الشعر العالمي قدم الشعراء قصائد غزلية ووجدانية.
حيث قدم الشاعر الدكتور محمود عزو الحسن قصيدة بعنوان ( برئت من الهوى) قال فيها: لقد برئت من الهوى ، ومسحت وجهي بالنجوم تيمما، ولبست ثوب العيش دون تردد ، وملأت عيني بالرقاد لأحلما، بالكوخ بالعصفور بالنهر الذي ، بيمنيه يسقي العطاش تكرما.
ثم قدم الشاعر الدكتور غسان لافي طعمه قصيدة بعنوان ( لك يامنازل في القلوب منازل) قال فيها: لك يامنازل في القلوب منازل ، لكن قلبي ضاق بالجدران ، تلثم ما تبقى من رماد حرائق ، تبكي بقايا ياسمينة جدتي ، غابت ، وإن حضر الربيع تطل كالمخنوق من تحت جدار.
ثم ألقى الشاعر طالب هماش قصيدة بعنوان( فن الصبر) قال فيها: من تلك الساعة من ذاك اليوم ، كل مساء صار يعاودني الحزن الموجع ، حتى يحرق روحي بالألم المر ، فكيف أقص حكاية روح ، تبكي من فرط مرارتها .
واختتم الأمسية الشاعر محمد الفهد بقصيدة بعنوان ( حبر الغياب ) تحدث قائلاً : أتأمل عمري والساعات تودع فتنتها ، والأيام تروح إلى بئر الذكرى تاركة قلبي ، يتفطر عند إناث يوقفن الوقت .
المزيد...