الناصرية …بدون شبكة صرف صحي والأهالي يعتمدون على الحفر الفنية…تفتقر لنقطة طبية و مخصصات الدقيق غير كافية
الناصرية قرية وادعة صغيرة يبلغ عدد سكانها 1000 نسمة تقريباً تتبع إدارياً لبلدية الصايد وتبعد عن مركز المدينة حوالي 22كم استقبلت 30 عائلة وفدت إليها هرباً من الإرهاب الذي طال مختلف المناطق خلال سنوات الحرب الظالمة .
التقينا عدداً من الأهالي ورئيس بلدية الصايد أحمد المحمود للتعرف على الواقع الخدمي للقرية والصعوبات التي تعترض سكانها.
حفر فنية
لا يوجد في القرية شبكة صرف صحي الأمر الذي دفع الأهالي إلى استخدام حفر فنية امام المنازل … ويقومون بتعزيلها على نفقتهم الخاصة كل فترة لكن ذلك يكلفهم مبالغ كبيرة تشكل أعباء اضافية باتت ترهقهم وقد تصل إلى مبلغ 15 ألف ل.س ..
يقول أحد الأهالي : اليوم نحن في فصل الشتاء والأمور مقبولة ولكن في الصيف الأمر لا يطاق فالروائح الكريهة والحشرات القارصة والبرغش تنتشر بكثرة وتسبب الكثير من الأمراض الجلدية خاصة للأطفال ناهيك عن تلوث البيئة .. إذ يفترض أننا ننعم بهواء نقي عليل كوننا نقطن في قرية ولكن للأسف …!
وطالب الأهالي بمد شبكة حديثة للصرف الصحي للمنازل من أجل توفير الأعباء المادية التي أثقلت كاهلهم كونهم عائلات ذوي دخل محدود لا تسمح لهم بأية مصاريف إضافية
مياه الشرب متوفرة
يشرب أهل القرية من بئر قرية فطيم العرنوق والمياه متوفرة … ويتم توزيعها على الأحياء فهناك أحياء تردها يومياً و أخرى كل يومين مرة وأحياناً أخرى كل ثلاثة أيام . ولكن في العموم الواقع جيد ومقبول ويلاقي ارتياحاً لدى المواطنين .
الخبز غير كاف
يذكر رئيس البلدية أنه لا يوجد مخبز في القرية ويوجد معتمد واحد يقوم بتأمين مادة الخبز واستجراره من قرية سكرة بشكل يومي وتوزيعه على الأهالي في منازلهم باستثناء يوم الأحد كعطلة رسمية وقد اشتكى الأهالي أن عدد ربطات الخبز غير كاف وقد أشادوا بنوعية الخبز واصفين إياه بالجيد على حد تعبيرهم ، وتمنوا زيادة مخصصات القرية من مادة الطحين لا سيما أنه يوجد الكثير من العائلات الوافدة للقرية ومن الضروري حصولهما على مخصصاتهما من مادة الخبز ولكن للأسف لم يخصص شيء…؟!
المستوى جيد
وعن مستوى التعليم لدى أبناء القرية أكد البعض ممن التقيناهم أن مستوى التعليم جيد … والكوادر التدريسية مؤهلة ولا يوجد نقص بأعداد المدرسين فيها .. ويشير رئيس البلدية أنه يوجد ابتدائية حلقة أولى – وإعدادية حلقة ثانية وثانوية وتتوفر فيها كافة مستلزمات العملية التعليمية والأثاث والمقاعد وباقي الخدمات الضرورية الأخرى .
لاخدمات صحية
لايوجد في القرية أية خدمات صحية أو طبية .. فلا صيدلية ولا نقطة طبية ولا مستوصف.. لذلك يلجأ الأهالي عند الحاجة الى إحدى القرى المجاورة : سكرة أو الهزة أو تل الناقة.. ويؤكدون انه من الضروري وجود صيدلية على الأقل ونقطة طبية تقدم الخدمات الاسعافية الضرورية للأهالي اضافة إلى اللقاحات للأطفال.
النقل مؤمن
ذكر الأهالي أنه يوجد ميكروباص يستوعب 30 راكباً يقوم بتأمين خدمة النقل لهم على ثلاث فترات خلال اليوم الواحد .. ولا مشكلة لديهم في النقل .. فالمواصلات مؤمنة والتسعيرة معقولة 200 ل.س للراكب ومواعيده محددة مما ينعكس إيجاباً على المواطن وخلق حالة من الارتياح لديه .
الأزمة عامة
يوجد معتمد واحد لتأمين وتوزيع الغاز المنزلي .. وأشار البعض أنه رغم النقص الحاصل في المادة خلال الفترة الماضية في المحافظة بشكل عام مع ذلك بقيت المادة مؤمنة وبأوقات محددة .. ويتم توزيعها استناداً على دفتر العائلة وبالسعر النظامي المحدد..
مخصصات المكننة الزراعية
يؤكد رئيس البلدية أنه تم تشكيل لجنة لتوزيع المازوت المنزلي بحضور عضو مجلس بلدي والمختار ورئيس الجمعية الفلاحية ولكن في القرية يوجد جمعية تعاونية ولايوجد ارشادية..وقد تم توزيع 100 ليتر لكل عائلة بالقرية في الدفعة الأولى وتم لاحقا توزيع 50 ليتراً لكل عائلة كدفعة ثانية والأمور مقبولة .
ولكن لم يحصل الأهالي على مخصصات المكننة الزراعية .. الأمر الذي اضطرهم الى شراء المازوت من السوق السوداء أو الاستعانة بجزء من حصة المازوت المخصص للتدفئة للآليات الزراعية ..كونهم مزارعين وبحاجة ماسة لذلك .
شوارع محفرة
لدى تجوالنا في شوارع القرية لاحظنا الواقع السيىء و حاجتها الى صيانة وإعادة تأهيل لاسيما انها مليئة بالحفر الكبيرة والتي تمتلىء بالمياه شتاء.. ويذكر الأهالي أنه تم تعبيد الشارع الرئيسي العام والوحيد في القرية عام 2000 ولم يطرأ عليه أي صيانة أو تعبيد ولو بشكل جزئي.. فهو بحاجة لذلك خاصة بالقرب من المدارس .. إذ أن معظم الشوارع المحيطة بها ترابية وتكون موحلة شتاء ومكاناً لتجمع الأتربة والأوساخ صيفاً مما يزيد الوضع سوءاً .
مرة بالأسبوع
تم توزيع براميل خاصة لتجميع القمامة بين أحياء القرية ويلتزم الأهالي برمي الأكياس فيها .. ويقوم جرار بلدية الصايد بترحيل القمامة كل خميس من كل أسبوع الى المكب الواقع بين قريتي الصايد والملاحة والذي يبعد عن القرية حوالي 15 كم
التيار ضعيف
يؤكد الأهالي القاطنين في الحي الجنوبي من القرية أن التيار الكهربائي ضعيف نتيجة بعده عن خزان الكهرباء الرئيسي ، وقد تم تزويد القرية بشبكة الكهرباء منذ ثمانينيات القرن الماضي ولم يطرأ أي استبدال أو صيانة للشبكة منذ ذلك الوقت . ويؤكد البعض أن ضعف التيار الكهربائي في منازلهم يحرمهم من القيام بكثير من الأعمال ..كما تخضع القرية لنظام التقنين المنظم..ولا يوجد أي استجرار عشوائي للشبكة أوسرقة كابلات كهربائية .
الخدمة جيدة ولكن…!
يوجد شبكة هاتف أرضية ولكنها هوائية داخل القرية وهي عرضة لسوء الأحوال الجوية ما يسبب الأعطال وفي حال الشكوى تتم الاستجابة مباشرة من عمال الصيانة « على حد قول الأهالي » ولكن المشكلة تكمن في كون المقسم ضوئي مما يتسبب بانقطاع القرية عن العالم مع انقطاع التيار الكهربائي وتبقى القرية بلا خدمة هاتف جراء ذلك كذلك فإن تغطية الهاتف الخلوي ضعيفة وتكاد تكون معدومة أيضاً .
كانت موجودة
أكد الأهالي ان الشوارع كانت منارة ليلاً قبل بداية الحرب على سورية ولكن اليوم معدومة .. ويتمنون لو يتم إعادة إنارتها لاسيما أن القرية تغرق في ظلام مما يعيق حركة الأهالي ليلاً .
محاصيل موسمية
يقوم أهل القرية بزراعة أشجار اللوز والزيتون والكرمة كما يقومون بتربية الماشية من الأبقار والأغنام وتربية الدواجن
تصوير وتحقيق : نبيلة ابراهيم