شهداء الوطن قامات شامخة في سجلات الشرف

سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى ..فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا …
هم رجال الوطن وقفوا بوجه الأعداء وسطروا قصة المجد في ميدان البطولة والفداء كالجبال الشامخات ينتصبون في مواجهة العدو ..هاماتهم تعانق السماء ..يرفعون رايات الوطن على جبال تعانق السحاب ..
عندما تشتد المحن يبرز الرجال وتخلد المواقف .رجال الجيش العربي السوري يصنعون مجد الوطن ويبشرون بنصر أكيد ..
ينادون لبيك يا وطن الكرامة والإباء…. شهداء الوطن قامات راسخة في سجلات الشرف ..تضحياتهم صنعت الانتصار
رمز الفداء هم وعبير الفخر سيبقون ..
هم قصيدة خالدة فذّة المعاني تستقي منها قوافي الشعراء ..
ابتغوا الشرف الأسمى لتخفق الرايات في سماء النصر وتزداد ارتقاء… لجريدة العروبة شرف الاستمرار باللقاء مع أهالي شهداء رصعوا جبين الوطن لآلئ وجواهر وصنعوا المجد من دمهم الزكي ،مسطرين حروفاً من ذهب في سفر تاريخ سيبقى مشرفاً …

والدة الشهيد البطل دلامة إبراهيم الزين:
انتصرت سورية بدماء الأبرار
نحن من نتسابق إلى نيل شرف الشهادة من أجل الوطن ..اختبرنا الزمن مراراً وتكراراً وماكنّا إلا السيف في وجه الغزاة ..وكنّا في صفحات الزمن سطوراً وملاحم في سجل الخلود… من الأبطال الذين اختاروا طريق الشهادة فداءً لسورية ..الشهيد البطل دلامة إبراهيم الزين .

تحدثت والدة الشهيد قائلة :صمدت سورية شعباً وجيشاً وقيادة وهي على أبواب الانتصار ،صمدت في ميدانها العسكري بفضل تضحيات وبطولات رجال الجيش العربي السوري وبفضل وعي شعبها وتماسكه ،وبحكمة قيادتها وشجاعتها والتي جسدها السيد الرئيس بشار الأسد في إدارة هذه الحرب الكبرى بكل جوانبها ،انتصرت وصمدت بفضل دماء الشهداء الأبرار فنحن شعب نؤمن بالشهادة لتحقيق النصر نحن شعب يقدس الشهادة والشهداء ، نقدم التضحيات حفاظا على استقلال سيادة الوطن وإلحاق الهزيمة بأعداء الخير والإنسانية أهل الظلام والشر والهمجية من الإرهابيين ومن رعاتهم ..
وتابعت: لقد حاول الإرهاب و رعاته وداعموه أن يدمروا كل ما بناه السوريون على مدار عقود ومن ثم حاولوا غزو العقول لنتخلى عن ثوابتنا تحت عناوين خادعة ومضللة ،لكن السوريين أثبتوا في معركتهم ضد الإرهاب أنهم أبناء مخلصون لتاريخ عريق بحضارته ،تاريخ قدم للبشرية أعظم الانجازات في العلم والثقافة ،في المبادئ والقيم وفي جمع مجالات الحياة ،أثبتوا ذلك بتقديم الأرواح والدماء فداء ًلوطن الكبرياء …
و البطل دلامة سوري يجري في دمه حب الوطن ،اندفع بكل شجاعة ورجولة للانضمام إلى صفوف المقاتلين ،المدافعين عن أرض العزة والشرف.
كان دلامة محبوباً منذ صغره متقداً بعنفوان الشباب والأقدام ،بطلاً مغواراً في المعارك التي خاضها ضد المجموعات الإرهابية في –القلمون –حلب –يبرود –تدمر –حقل شاعر –وفي أحياء حمص (الخالدية -القصور –بساتين الوعر ..)
تعرض مع الأبطال للحصار مرتين في حلب والقلمون من قبل المجموعات الشيطانية، لكن بتضحياتهم وبطولاتهم ودقة خططهم لقنوا الأعداء أقسى الدروس ، كان يمتلك الكثير من النبل والشرف والثبات والصبر أثناء المعارك ،والإقدام بعزيمة صادقة ،يمتلك الإيمان بالشهادة لتحقيق النصر ،كان يقول –سنكتب بالدم القاني لوحة النصر الأكيد ونعاهد الوطن بأننا لن نركع ..ومن نصر إلى نصر فلن نخشى شيئاً، ستنتصر سورية رغم أنف الظلم والشر ..نحن الجند الأبرار فداك يا وطني ..
قبل المعركة الأخيرة للبطل دلامة جاء بإجازة ودع فيها كل الأقارب والأصدقاء وأوصاني بنفسي وأخوته وطلب ألا أحزن لاستشهاده فطريق النصر هو الشهادة قال : نحن يا أمي من نحمي حلم الطفولة من الاغتيال والأحلام التي يحاولون سجنها في الأرواح لتتآكل في قمقم الظلمات الدامسة ..نحن من نبدد العتمة السوداء التي يصبغون حياتنا بها ، ، نبدد الخرافة بمشاهد الواقع ، نفكك الألغام من الدروب فلاتوقفنا أشواك ملؤوا بها الأزقة والزوايا .. نحن نحمل رسالة الوطن نضحي لأجله، وتتابع والدة الشهيد بعد أن تحدثت مطولاً عن مواقفه البطولية والإنسانية .. في تدمر حيث رفع البطل العلم العربي السوري في أعلاها بعد معارك ضارية مع العصابات الإرهابية التي كانت تشن الهجوم إثر الأخر وتخيب مخططاتها بالصمود الأسطوري للأبطال بتاريخ 4/9/2015 أصابت البطل قذيفة ارتقت روحه إلى العلياء شهيداً في سبيل الوطن ..
الرحمة لروحه ولأرواح شهدائنا الأبرار ..
وأخيرا أود أن أقول : رغم سنوات الحرب الطويلة بقيت سورية حاضرة بقوة تفرض إيقاعها على ساحة الحدث الإقليمي والدولي ، وتعيد ترتيب الأوراق انطلاقاً من مقومات سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها فالكلمة الفصل لسورية شعباً وجيشاً وقيادة ولكل من يقف الى جانبها من شرفاء ومقاومين ومناصرين لقيم الحق والعدالة والسلام

أسرة الشهيد البطل رائد محمد الحسن :
الشهادة أو النصر ..رسالة صمود وتحد
رجال بذلوا انفسهم قرابين عزة وكرامة فكانوا المدافعين عن الوطن عبر التاريخ خطوا بدمائهم دروب النضال رجال الجيش العربي السوري أضحوا للعالم أجمع رمز التضحية والعطاء عاهدوا الله والوطن .. سطروا أروع الملاحم في مقارعة العدوان فكانوا حاضرين في كل ساح رمزاً للصمود والمقاومة والانتصار ..
من الأبطال الذين خطوا بدمائهم دروب الانتصار الشهيد البطل الملازم شرف رائد محمد الحسن الذي نال شرف الشهادة وهو يقاتل العدو الارهابي المجرم في تدمر بتاريخ 15/8/2015.
يقول والد الشهيد : الرحمة لأرواح شهدائنا الأبرار الذين ناداهم الواجب فكانوا بحق كما وصفهم القائد المؤسس حافظ الأسد .. أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر .
وكما قال السيد الرئيس بشار الأسد : ( إذا كان من الطبيعي أن تلجأ الأمة لأبنائها أمام المحن وإذا كان من البديهي أن يتمسك الأبناء بأمتهم في الظروف الصعبة فإن هذه المرحلة التي تمر بها أمتنا تتطلب قراراً عالياً من الشعور بالانتماء والاستعداد للبذل والإخلاص في العمل .) .
لذلك ولأجل الوطن قدم البطل رائد نفسه لخدمة علم البلاد والدفاع عن الكرامة والهوية وتلقى العلوم العسكرية في التدريب على السلاح والعتاد القتالي..
خاض المعارك لمدة خمس سنوات في دير الزور والرقة ، سطر والأبطال أروع ملاحم الفداء وهم يخلصون أرض الوطن من دنس العصابات الإرهابية المسلحة المدعومة من دول الغرب الاستعماري بشكل مباشر دافعوا عن الكرامة والحقوق أدى واجبه الوطني بكل أمانة ومسؤولية وذلك بفضل وعيه ووعي المقاتلين لطبيعة المرحلة التي تمر بها سورية الغالية .. ومن كلمات البطل رائد أعاهد الله والوطن أن أواصل أداء الواجب في الدفاع عن أرضنا الطاهرة..ونتابع مسيرة البطولة والفداء حتى إعادة الأمن والاستقرار الى ربوع وطني الحبيب حتى لو كلفنا ذلك أرواحنا .. وأنا على كامل الاستعداد لأقدم دمي فداءً لسورية الحبيبة ..
كانت روحه المعنوية عالية و التي تعد العامل الأساسي من عوامل تحقيق النصر في المعارك لقد باءت مخططات الأعداء بالفشل الذريع بفضل الانجازات التي يحققها الأبطال في ميادين القتال والانتصارات التي ستستمر حتى تحرير كامل أراضي الجمهورية العربية السورية من رجس المجموعات الإرهابية المنهزمة بفضل قيادتنا الحكيمة و صمود الشعب وبسالة الجيش البطل وتضحيات الشهداء الذين بذلوا الدماء الطاهرة لتبقى راية الوطن عالية خفاقة .
والدة الشهيد تحدثت قائلة : بدماء الشباب المتوثب للدفاع عن الوطن تستمر مسيرة العطاء والتضحية والفداء ليبقى علم الوطن يرفرف في سماء المجد والعزة والكبرياء .. رجال الوطن رجال أشداء ، أبطال ميامين عطروا ساحات الوطن بعبير أنفاسهم .. بدمائهم الطاهرة الزكية لأنهم يؤمنون أن الشهداء الذين تمجدهم الأرض تحتضنهم السماء .. وكما قال عنهم شاعر سورية الكبير عمر أبو ريشة ، تقضي الرجولة أن نمد جسومنا …. جسراً فقل لرفاقنا أن يعبروا.
إن عهد الشهادة أو النصر الذي قطعوه على أنفسهم سيبقي سورية حصينة منيعة تعانق سماء المجد و تشع حضارة وقيماً وأصالة ، تبعث رسالة الصمود والتحدي لكل المتآمرين والأعداء ..
وأضافت :بأخلاقه العالية وتهذيبه وقلبه الطيب كسب محبة الجميع من أهل وأصدقاء وجيران ..
أرض دير الزور والرقة تشهد على شجاعته في المعارك التي خاضها ضد العصابات الإرهابية المجرمة .. كان يقضي فترة نقاهته في القطعة العسكرية رافضاً المغادرة إلى المنزل ويلتحق بالرفاق فور شفاء جراحه ، اتصل معنا مرة بعد غياب لمدة سنة في الرقة قال .. نحن يا أمي أبطال نستطيع تحمل أعباء العمل العسكرية خاصة في هذه الظروف وسورية تتصدى لأعتى حرب إرهابية استخدمت فيها قوى العدوان كل الوسائل القذرة بغية تدمير سورية .. قدرنا أن نواجه ما يخططه المتآمرون وأن نقدم الشهداء للحفاظ على وطننا منيعاً ..
كنت أعرف أنه سينال شرف الشهادة العظيم لبى البطل رائد نداء الوطن في تدمر والقلمون ، مقدماً كل طاقته برجولة وإقدام بتاريخ 15/8/2015 ارتقى البطل شهيداً في سبيل الوطن على أرض المعركة بتدمر ..
لن أنسى صورته وبريق عينيه المفعمة بالإباء والشموخ وعزة النفس أنحني بخشوع لطهر قلوب الشهداء ولقداسة عطائهم وثباتهم .. وأدعو الله أن يمنّ على سورية الغالية بالسلام والمحبة ويشفي جراح الأبطال العظماء والحمد لله رب العالمين ..
ذوو الشهيد البطل حجازي حسن بكري :
كتبوا بالدم … سورية تعرف طريقها إلى النصر
لكم من الشرف بحار عز ، ومن الكبرياء مساحة كون .. لكم التاريخ ينحني إجلالاً وأنتم تصوغون لحن السيادة ، لكم الأمس والحاضر الذي قهرتم فيه أعداء الإنسانية والمستقبل الذي سيصلي فيه المجد لبطولاتكم ، .. هذا هو الشهيد البطل حجازي حسن بكري.
السيدة آسيا والدة الشهيد تحدثت قائلة : إن ما نواجهه من عدوان إرهابي شرس هو استهداف لروح المقاومة التي هزمت الصهاينة ، ومخططها لإضعاف سورية وتقسيمها وإن القضاء على الإرهابيين هو إسفين جديد تدقه سورية في نعش مشروع الشرق الأوسط الجديد والمخططات الإستعمارية المرسومة للمنطقة .. وهو استكمال لنهج المقاومة وتخليد لبطولات أجدادنا الذين حمّلونا الراية والأمانة لنصونها بالدم ….
انضم ابني البطل حجازي إلى صفوف المقاتلين ضد العصابات الإرهابية المجرمة ، المدافعين عن وطن الشموخ والكبرياء منذ بداية الحرب على البلاد .. شارك بمعظم المعارك في حمص – الخالدية – بابا عمرو – القصير – الوعر – حمص القديمة – محيط قلعة حمص … تعرض مع الأبطال لأشرس الهجمات الإرهابية وتمنكوا من إفشال الهجوم وكبدوا الإرهابيين خسائر كبيرة وكتبوا بالدم وبالرجولة .. سورية تعرف دوماً طريقها إلى النصر .. النصر على أعداء النور والسلام والإنسانية ..
وقف مع الأبطال الميامين في خطوط المواجهة ضد الإرهابيين الذين استخدموا كل وسائل الغدر والخداع وتمكن الأبطال من إفشال أهدافهم الإجرامية بيقظتهم وعيونهم التي تحرس كل شبر من أرض الوطن يدهم على الزناد وشعارهم الشهادة أو النصر ..
كان حجازي يقول … الحديث عن الشهادة هو الحديث عن الوطن وكيفية تجسيد عشقه واقعاً ملموساً من خلال التضحية بالروح في سبيل الحفاظ على طهارته وقداسته وبقائه منيعاً حراً يشمخ بدماء أبنائه الشهداء الأبرار عبر التاريخ ، فالشهادة في سبيل الوطن حياة لا تعرف الموت ، إنها خلود في جوهرها فيها تكمن أسمى معاني التضحية والفداء والحب …بتاريخ 6/5/2014 ودعني البطل مغادراً لتنفيذ مهمة مداهمة في حي الوعر في هذا اليوم العظيم – عيد الشهداء – فكان له ما أراد وتمنى … ارتقى إلى العلياء شهيداً إثر إصابته برصاص قناص في الرأس ..
تلقيت نبأ استشهاد ولدي بكل فخر واعتزاز فنحن شعب تعودنا أن تبقى رؤوسنا مرفوعة وقلوبنا مفعمة بالكرامة .. وأنا مؤمنة أن دماء الشهداء ستحقق النصر المؤزر على أعداء الوطن .. الرحمة لروح الشهيد البطل ولشهداء الوطن الأبرار والنصر لسورية الأبية ..
زوجة الشهيد السيدة فاطمة تقول : الشعب الذي يكتب مجده بالعرق والدم هو شعب منتصر على هذه الأرض الطاهرة مشوا في جفن الردى ليردوا الضيم عن الوطن .. هنا كان قولهم فعلاً أكدوا حقنا بمقاومة المشروع ضد الإرهاب الباطل .. نصر اليوم يحاكي نصر الأمس لتتعانق الانتصارات معلنة ولادة فجر سوري الإنتماء عنوانه انتصار إرادة المقاومة التي تصنع الحياة الكريمة …
البطل حجازي من فرسان الوطن روى بدمه الطاهر التراب لينعم بلدنا بالأمن والاستقرار .. كان بطلاً مقداماً يملك حدساً وإحساساً عالياً أنه سينال شرف الشهادة وفي اليوم ذاته الذي استشهد فيه ودعني وودع جميع رفاقه ومضى إلى تنفيذ المهمة ملبياً نداء الواجب …
استشهد حجازي وترك ذكرى طيبة فقد كان عاشقاً لتراب وطنه .. نبارك لأنفسنا باستشهاده وأعاهد روحه على حفظ الأمانة أولادنا هادي صف خامس وحسن صف رابع وزين العابدين صف ثالث سأربيهم على النهج الذي اختاره وأقول لهم : والدكم أعطانا الحياة وأنا سأبذل ما بوسعي لأضمن لكم المستقبل الرائع أنتم مستقبل الوطن وخير من يمثل قيم والدكم الشهيد .. وأخيراً التحية لأمهات وزوجات الشهداء والتحية لحماة الديار الذين نشد على أياديهم ونقول لهم .. نحن مطمئنون لأنكم تقفون على الجبهات فأنتم الحراس الحقيقيون للوطن وسورية قوية ومنتصرة بكم .
لقاءات : ذكاء اليوسف

المزيد...
آخر الأخبار
في ختام ورشة “واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة”.. الجلالي: الحكومة تسعى لتنظيم هذه... سورية: النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الج... فرز الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية إلى عدد من الجهات العامة أفكار وطروحات متعددة حول تعديل قانون الشركات في جلسة حوارية بغرفة تجارة حمص بسبب الأحوال الجوية… إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه الملاحة البحرية مديرية الآثار والمتاحف تنفي ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام حول اكتشاف أبجدية جديدة في تل أم المرا ب... رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من القطاعات القبض على مروج مخـدرات بحمص ومصادرة أكثر من 11 كغ من الحشيش و 10740 حبة مخـدرة "محامو الدولة "حماة المال العام يطالبون بالمساواة شراء  الألبسة والأحذية الشتوية عبء إضافي على المواطنين... 400ألف ليرة وأكثر  سعر الجاكيت وأسواق الب...