على جباههم خطّ النصر جولات عز وعلى وقع ضرباتهم انهارت أوهام المعتدين

على جباههم خطّ النصر جولات من العز والمجد .. وعلى وقع ضرباتهم انهارت أوهام المعتدين ، لتتعلم الأجيال من عزيمتهم درسا ً ويصبح تفانيهم منهجا ً .. لأنهم أرادوا الحفاظ على أمن واستقرار الوطن .. لأنهم المخلصون لسورية رمز العزة والصمود والكرامة ..
لأنهم وقفوا بالمرصاد لكل من حاول المساس بأمن الوطن والمواطن واستقراره .. من أجل ذلك استهدفتهم العصابات الإجرامية المسلحة التكفيرية والقوى الظلامية وأيادي الإثم والغدر ..
إنهم شهداؤنا الأبرار الذين جادوا بأرواحهم وعطروا تراب الوطن بدمائهم الزكية الطاهرة ولأن الوطن حاضر ومستقبل فهو بحاجة إلى الجهد وبذل الدماء والعطاء والتضحيات بلا حدود ، والشهداء وحدهم القادرون والمستعدون دوما ً لذلك فيتوهجون نجوما ً زاهرة ..
الشهداء الشرفاء .. اختصروا قيم الحياة الفاضلة وأفعالها المجيدة بكلمة واحدة وفعل واحد .. هو الشهادة ، صفحة الخلود ..
ومن أشجع من الشهيد وقد اندفع في سبيل الوطن غير آبه بالموت , ومن أكرم من الشهيد الذي قدم دمه من أجل الوطن ..
ومن أكثر أمانة منه وقد افتدى وطنه بأغلى ما يملك ..
لجريدة العروبة شرف الاستمرار بلقاء أهالي الشهداء .. يعطرون صفحاتها بكلمات الفخر والاعتزاز .. وعبير الانتماء لوطن تخفق الأرواح لأجله ، وتنبض القلوب بحبه يتسامون فوق جراح الفقد وآلام الشوق ..

أهل الشهيد البطل الملازم شرف نور طالب القاسم :

دمعنا رصاص في صدور المجرمين
هم شهداء سورية الأبرار رددوا بصادق أفئدتهم ، قبل أن تردد ألسنتهم _ أقسم بالله العظيم أن أكون خادما ً وفيا ً للجمهورية العربية السورية ، أدافع عنها ، وأحمي أرضها وأحافظ على استقلالها وسلامة أرضها .
على شواهد أضرحتهم نرى مشاعل من ضياء وقبسا ً من نور ، وفي سماء الوطن قاماتهم شامخة كالسنديان ..
بهذا الكلام بدأ السيد طالب حين سألته عن ابنه الشهيد البطل الملازم نور طالب القاسم وأضاف: إذا كان للباطل جولة فللحق جولات من نور ونار ، حتى تحقيق نور السلام والأمان بعودة حق الحياة لأبناء الحياة ..
لقد سطر البطل نور ورفاقه الشجعان أروع ملاحم العزة والفداء وهم يخلصون أرض الوطن من دنس العصابات الإرهابية المدعومة من دول الغرب الاستعماري وبتمويل من أنظمة الخليج ، والدعم اللوجستي من النظام التركي الذي يسهل دخول آلاف المرتزقة المجرمين والقتلة الإرهابيين عبر الحدود ..
قاتل الشهيد البطل على مختلف الجبهات السورية ، من معركة – بابا عمرو – بحمص إلى ريف مشق .. حتى استشهاده في اللاذقية ، حيث كان مع الأبطال بمهمة في منطقة – كسب ، دارت اشتباكات عنيفة ضد المجموعات المسلحة قاتل مع الأبطال بثبات ورجولة وشجاعة أمام أعدادهم الكبيرة وحقدهم المدمر ..
هناك وبتاريخ 26/11/2015 استشهد البطل نور متأثرا ً بشظايا صاروخية مزقت جسده الطاهر.. استشهد نور القلب والروح .. نور الحياة والعمر .
لا أخفيكم سرا ً أن الشهيد ترك في قلبي غصة كبيرة ستلازمني ما حييت، وفي عيني دمعة , نحن نحارب ضد الجهل والتخلف والإرهاب ، علينا تحويل كل دمعة إلى رصاصة وتوجيهها إلى صدور المجرمين ، وإلى بلسم وضماد لجريح ..
لقد رحل نور عظيما ً رافعا ً رؤوسنا جميعا ً وكان بحق شهيد الواجب ..
نفتخر ونعتز بشهادته فهي وسام شرف نضعه على صدورنا ، رحمه الله ورحم شهداء الوطن أجمعين ..
وخير ختام ما قاله السيد الرئيس بشار الأسد : (أدعوكم للتفاؤل بالرغم من هذه الظروف، فقد مر على هذه الأمة غزاة كثر عبر التاريخ ، هدموا المساجد والكنائس وحرقوا المكتبات وقتلوا العلماء والمقاومين ، لكنهم انقرضوا، ونحن بقينا ، بأمتنا بتراثنا .. بهويتنا .. بلغتنا ) .
والدة الشهيد السيدة يسرى تقول: لقد سطر رجال الوطن في حربهم على الإرهاب أروع ملاحم البطولة والفداء دفاعا ً عن الوطن والكرامة والمقدسات والحقوق، فكان مدادها دماء الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن ، وعلى دربهم يسير الأبطال صانعو الانتصارات ، رجالا ً أباة ليكتبوا بسواعدهم وإرادتهم وتصميمهم عنوان العزة والفخار ..
وكما قال السيد الرئيس بشار الأسد: (إذا كان من الطبيعي أن تلجأ الأمة لأبنائها أمام المحن ، وإذا كان من البديهي أن يتمسك الأبناء بأمتهم في الظروف الصعبة ، فإن هذه المرحلة التي تمر بها أمتنا تتطلب قرارا ً عاليا ً من الشعور بالانتماء والاستعداد للبذل والإخلاص في العمل ..) .
لذلك كرس البطل نور نفسه في خدمة الوطن ، التحق مع الأبطال لخوض معارك الحياة والكرامة ، لتحرير أراضي سورية الحبيبة من رجس المجموعات الإرهابية ، بعزيمة وإرادة وإصرار, نور كان سندي ,شهامته لمسها كل من عرفه ، ابتسامته الدافئة عنوان شخصيته …
غادر «نور» دنيانا ليتوهج منارة في سماء الخلود ..
وتسألوني عن نور .. إنه رجل حمل السلاح ليحمي الوطن ، بطل مغوار لبى نداء الوطن وافتدى ترابه .
لم يشعرني يوماً بخوفه أو ضعفه بل على العكس كان يمدني بالقوة و الصبر و الأمل بحتمية النصر
في آخر اتصال قال لي : نحن أسود يا أمي حماة الحمى نزود عن الأرض بالدماء نحن رجال في ساحات الوغى نشمخ في حبنا لأعالي السماء نحن رايات العلا و ربوع الياسمين و جباه الكادحين الخالدين نحن الأسود الشامخون رسمت فوق صدورنا انتصارات لتبقى سورية الغالية أرض الياسمين
أفتخر بأن الشهيد نور من الأبطال الأشاوس الذين دافعوا عن الوطن و حاربوا المرتزقة حتى الرمق الأخير من حياته
أعتز بوسام الشهادة الذي أهداه لنا و أشكر جريدة العروبة التي تتيح لأسر الشهداء الحديث بكل عفوية وراحة عن أحبابهم و تخلد ذكراهم على صفحاتها , الرحمة و الخلود لشهداء الوطن الأبرار و النصر للوطن العظيم سورية ..

والدة الشهيد البطل وسام محمد الحسن :
وطننا مقبرة الغزاة المستعمرين
قصص فخر و اعتزاز …قصص ثقة بالنفس و النصر قصص انتصار لإرادة الصبر و الحق و الصمود أمام الجهل و الباطل قصص للتاريخ و للمستقبل قصص خطها شهداؤنا الأبطال ببطولاتهم ,منهم الشهيد البطل وسام محمد الحسن.

تقول والدة الشهيد: كما كان وطننا في السابق مقبرة الغزاة و المستعمرين فإنه اليوم ومنذ أكثر من سبع سنوات يسحق الإرهابيين و المرتزقة الطامعين في خيراته بقوة و إرادة رجاله الأبطال الذين بذلوا أنفسهم قرابين عزة و كرامة خطوا بدمائهم دروب النضال و علموا الأجيال كيف تصان الأوطان أقسموا على تخليص أرض الوطن من شر الإرهابيين المرتزقة ,و ما إن اشتدت وطأة الحرب على بلادنا أصر البطل وسام ,وهو الطالب في السنة الرابعة إرشاد نفسي جامعة دمشق على الانضمام لصفوف رجال الوطن و الدفاع عن الأرض و الكرامة ، كان قراره قرار رجل من رجال الوطن, ومحبة الأوطان تقتضي أن تفتدى بالدماء و الأرواح ,قرر أن يحمل السلاح في وجه شياطين جاءت لتقتل و تدمر و تشرد فهو يحمينا ويحمي وطنه ..
حمل سلاحه واعدا بالانتصار على أعداء الحياة في جوبر بمحافظة ريف دمشق , تمكن مع رفاقه من تحقيق انجازات نوعية , كان يقول :قد نموت و ما يزال في قلوبنا الكثير من الشجاعة و العزيمة و الإصرار لمتابعة خوض المعارك و إعلاء راية الحق راية الوطن لنبني من دمائنا الوطن المنتصر لا محالة
و تتابع أم الشهيد الصابرة الراضية بقضاء الله و قدره.. بتاريخ 3/3/2013 و أثناء تنفيذ الأبطال لمهمة جديدة في نفس المنطقة – جوبر – استشهد البطل وسام مقدماً روحه كرمى عيون الوطن
الرحمة لروحه و لأرواح كل من ضحى لأجل سورية و الدعاء الدائم لوطن الانتصار.
والد الشهيد السيد محمد يقول :تشن دول الغرب الصهيو- أمريكية منذ أكثر من سبع سنوات حرباً عدوانية على سورية و شعبها الذي أثبت بتضحياته أنه عازم على القضاء على الفكر الإرهابي الوهابي , و إن أهمية ما تحققه سورية شعبا و جيشاً و قيادة في تصديها لقوى الشر و العدوان يثبت قدرتها على تجاوز المحنة و السير نحو غد أفضل و لأن معركتنا كما – قال السيد الرئيس بشار الأسد – مع الإرهاب هي معركة وجود ومصير لا مجال فيها للتهاون أو المهادنة « قام البطل وسام بتنفيذ مهام كبيرة في الدفاع عن الوطن و المواطن في مواجهة العصابات الإرهابية المسلحة بروح معنوية عالية و إيمان بعدالة قضية الوطن وبأنه لا توجد عقبة في العالم أمام إرادة الرجال لبلوغ النصر على الإرهاب و داعميه
تلقيت نبأ استشهاد البطل وسام بكل فخر و شموخ لأنه استشهد و هو يواجه و يقاتل تعلمت منه أن محبة الوطن و التضحية و الاستشهاد في سبيله لا تأتي بعدها أو قبلها محبة ,لقد كان مثال الصدق و الإخلاص و الأمانة و الشجاعة , الرحمة لروحه الطاهرة ولأرواح شهداء الوطن الأبرار « مشاعل النور التي نهتدي بها , والشفاء العاجل للجرحى الأبطال والصبر والسلوان لأهل كل شهيد ارتقى وهو يدافع عن وطنه ..
أخوات الشهيد البطل وسام قلن : كان البطل يشجعنا دائماً على الدراسة والعلم مردداً : ( أقل الناس قيمة اقلهم علماً ) كان الأخ الحنون والصديق المخلص ,رحل وترك جرحاً كبيراً في قلوبنا ووساماً خالداً نفتخر ونعتز به ..
الرحمة والنور لروحه ولأرواح شهداء الوطن الأبرار الذين بذلوا الدماء رخيصة في سبيل إعلاء راية الوطن .

والد الشهيد البطل يحيى محمود إبراهيم :


سورية قلعة المقاومة
روحه الطاهرة تعانق السماء و تتخطى حدود المستحيل تعلو وتسمو كنجمة تضيء دروب الحياة الحرة الكريمة , إنه شهيد الوطن وابنه البار البطل يحيى محمود إبراهيم ..
يقول والده : ستبقى سورية قلعة العروبة وقلبها النابض ,و قلعة للمحبة والسلام وما نجاحات وانتصارات الأبطال على امتداد مساحة الوطن إلا تجسيد لخيار المقاومة والصمود الذي اختاره شهداؤنا الأبرار فرسموا لنا طريق الانتصار على المؤامرة التي تستهدف بلدنا الغالي ..
لقد اندفع ولدي البطل يحيى منذ بداية الحرب للدفاع عن قدسيته .. شارك مع الأبطال في معارك –بابا عمرو – بحمص ضد العصابات الوحشية المسلحة و قاتل بشجاعة وثبات …
بتاريخ 1-9 – 2012 كانت المعركة الأخيرة التي شارك فيها لهزيمة أعداء النور والخير والإنسانية ,أهل الظلام والشر والهمجية من الإرهابيين ومن رعاتهم .
قدم البطل في هذه المعركة روحه ليرتقي شهيداً في سبيل الوطن .. جعلنا نفتخر أننا أهل الشهيد.
الحمد لله الذي قدر وما شاء فعل ..
السيدة علياء والدة الشهيد حدثتنا قائلة : أنا من الأمهات السوريات , ممن تنبض قلوبهن بالحب والإيمان , ممن أكرمهن الله برحمته من اللواتي قدمن أولادهن شهداء من أجل كرامة وشموخ الوطن , سورية الحبيبة لم يكن البطل يحيى إلا قنديلاً أضاء ظلمة الطريق , روحاً فاضت الى جنة خلود ..
كان رحمه الله لا يعرف اليأس طريقاً إلى قلبه , واثقاً من نفسه مؤمنا بقدسية مهمة الدفاع عن الوطن وتطهيره من شرور الإرهاب , أدى واجبه بكل أمانة ومسؤولية وارتقى شهيداً فداء للأرض فداء لهويتنا الوطنية ..
شوقي له لا يعلم حجمه إلا قلوب الأمهات اللواتي فقدن أولادهن في هذه الحرب الظالمة الحاقدة .. ..الحمد لله الذي اختاره لهذه المنزلة العظيمة وشرفني بلقب أم الشهيد أعتز وأفتخر بهذه التسمية – أم الشهيد البطل يحيى – رحمة ونور لروحه ولأرواح شهداء الوطن الأبرار .
أجرت اللقاءات: ذكاء اليوسف

المزيد...
آخر الأخبار