استثمار خاطئ ..

قولاً واحداً نحن مع استثمار الجهات العامة لعقاراتها وأملاكها لتحسين إيراداتها ودخلها بما ينعكس إيجاباً على المؤسسة والعاملين فيها ولكن ضمن ضوابط وقواعد واضحة ومحددة تحفظ حق المؤسسة واسمها في السوق لا أن يتم تهميش المؤسسة وكأن العقار المستثمر أصبح ملكاً خاصاً للمستثمر ومثالنا على ذلك المؤسسة السورية للتجارة بحمص حيث قامت مؤخراً بتأجير أو استثمار صالة الميدان لتكون مركزاً لبيع اللحوم وحسب تصريح مديرها السابق فإن الإشراف على الصالة سيكون من قبل المؤسسة وأحد الأطباء البيطريين بمجلس المدينة ومن المتعارف عليه انه في مثل هذه الحالة فإن المستثمر عليه أن يضع شعار المؤسسة على الواجهة الرئيسية أو اللافتة لكن ذلك تم تغييبه تماماً وكأن المؤسسة لا علاقة لها بهذه الصالة لا من قريب أو بعيد ، وفي حال حدوث أية مشكلة أو شكوى من المسؤول المؤسسة أم المستثمر ؟ ألا يجب أن يكون أحد العاملين في المؤسسة متواجداً في الصالة ؟
لا ندري كيف رضيت إدارة المؤسسة عن ذلك وتنازلت عن تواجدها حتى لو كان بالاسم ,فالعقار بالمحصلة ملك للمؤسسة ولا يجوز بأي شكل من الأشكال ومهما كانت المبررات أن تخلو اللوحة التعريفية التي يمتد طولها أكثر من مترين من أي إشارة للمؤسسة التي هي ذراع الدولة القوية في التدخل الايجابي لمصلحة المواطن الذي يعاني من الارتفاع الجنوني للأسعار .
لن ندخل أكثر في تفاصيل عقد الاستثمار ومبالغه وهل يتناسب مع أسعار المحال المجاورة لأنه ليس لدينا المعلومات الكافية ؟
ما يهمنا أن يراعي الاستثمار حقوق الطرفين وأن تظل المؤسسة وشعارها متواجدان لأن ذلك يبعد الاستثمار عن هدفه.. أسئلة نضعها برسم الجهات المعنية ..

العروبة – الأخبار

المزيد...
آخر الأخبار