انطلقت مساء أمس بحضور رسمي وشعبي حاشد من ساحة كنيسة سيدة المنتابية في قرية القلاطية فعاليات مهرجان القلعة والوادي لعام ٢٠٢٢ بالتعاون بين وزارة السياحة ومحافظة حمص حيث بدأت فعاليات اليوم الأول بافتتاح بازار الضيعة الذي يضم الاكلات الريفية التقليدية من سلق الذرة الصفراء وخبز التنور والعسل وسلق الحنطة والعرس الشعبي ” عرس الضيعة ” والمناقيش على الصاج وأحيت فرقة تكات حفل افتتاح المهرجان وقدمت مجموعة من الأغاني التراثية الشعبية والأغاني الوطنية التي لاقت استحسان الحضور الكبير وتفاعل معها بشكل كبير .
وزير السياحة المهندس محمد رضوان مارتيني قال: ينطلق مهرجان القلعة والوادي كما كل عام من هذه الارض الطيبة التي تحكي قصص البطولة والفداء والجمال والثقافة حاملا رسالة المحبة والسلام لكل العالم، ويشهد بلدنا الحبيب عودة السياحة بشكل كبير وتطوراً بالاستثمار السياحي، والمهرجان فرصة مهمة لتعزيز الاستثمار السياحي ودافع مهم لعودة المغتربين لوطنهم الأم وتنوع فعاليات المهرجان دليل على غنى أهالي حمص عموما والوادي خصوصا بالثقافة والمحبة والسلام .
محافظ حمص المهندس بسام بارسيك أكد أن هذا المهرجان الذي تنطلق فعالياته المتنوعة من هذه الأرض الطيبة وأهلها الكرماء يبعث الامل والسرور في نفوس كل السوريين ودليل تعاف وعودة للحياة الطبيعية بعد أن اعاد جيشنا الباسل الامن والأمان لربوع وادينا الجميل .
عضو المكتب التنفيذي لقطاع الكهرباء والأبنية المدرسية همام غالي مدير المهرجان ذكر أن المهرجان يمتد لمدة ٣ أسابيع وتحديدا أيام الخميس والجمعة والسبت ويضم فعاليات متنوعة فنية وثقافية ورياضية ومفاجأت ستنال رضا الحضور وأكد غالي أن كهرباء المهرجان لم تأخذ من حصة محافظة حمص مطلقا وانما وفق التقنين النظامي مع وجود مولدات كهربائية إضافة لوجود دعم لوجستي من محافظة حمص واشار غالي إلى أن كامل تكاليف المهرجان هي من الداعمين من الفعاليات الأهلية والمغتربين منوها الى أن سبب عدم تسيير باصات لنقل المواطنين من والى الوادي لحضور فعاليات هو قلة المحروقات,وصعوبة تأمينها بالوقت الراهن .
نائب محافظ حمص رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان القلعة والوادي الياس خوري اشار الى المهرجان تقليد سنوي يهدف للحفاظ على التراث السوري الأصيل وتشجيع السياحة وتحفيز المغتربين للعودة الى وطنهم خصوصا بعد دحر الارهاب وعودة الأمن والأمان بفضل رجال الجيش العربي السوري واشار الخوري الى أنه تم هذا العام تغيير مكان افتتاح الفعاليات من القلعة الى احدى قرى الوادي وسيصبح هذا الامر مداورة بين قرى الوادي وقلعة الحصن التي تحظى بأهمية تراثية كبيرة على مستوى العالم .
نغم سموني من حمص اكدت انها اعتادت منذ سنوات عديدة حضور مهرحان القلعة والوادي برفقة زوجها واولادها لما فيه من فعاليات تراثية وثقافية وفنية مضيفة الى ان الشعب السوري بحاجة ماسة لمثل هذه الفعاليات التي تنعش الروح بعد ما عاناه خلال سنوات الحرب الظالمة .
المهندس شادي تمور اكد أن إقامة مهرجان القلعة والوادي في موعده المحدد هو دليل على حالة التعافي التي تعيشها سورية منذ سنوات بعد أن انتصرت على الارهاب وداعميه بفضل صمود شعبها وبسالة جيشها وحكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد .
وفي تصريح للصحفيين اكد محافظ حمص المهندس بسام بارسيك ان سورية جميلة بفنها قوية بأبنائها وهذا المهرجان هو نتيجة عمل تعاضدي بين ابناء الوادي ومحافظة حمص ووزارة السياحة وبعلم التسويق المهرجانات هي احدى اهم الوسائل التي تنشط الحركة الاقتصادية في اي مكان والعودة الكثيفة للمغتربين لوطنهم الام تستلزم اقامة مهرجانات فنية وثقافية وترفيهية ليتمكنوا من المساهمة باعادة اعمار البلد من خلال استقطاب المغتربين وابناء المحافظات الاخرى .
امين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمر حورية قال :مهرجان القلعة والوادي يتطور في كل عام بشكل اكبر عن العام الذي قبله والدليل هذه الكثافة في الحضور الجماهيري واقامة المهرجانات دليل دامغ على فشل الاعداء في تحقيق اوهامهم من خلال الحصار الجائر المفروض علينا والفضل الاكبر في صناعة هذا الفرح هو لدماء شهداءنا الابرار وبواسل جيشنا المغوار ولحكمة السيد الرئيس بشار الأسد الذي قاد السفينة واوصلها لبر الامان بكل اقتدار .
يوسف بدّور