في ناحية الفرقلس …منطقة التوسع بحاجة لشبكة صرف صحي ومياه شرب

الفرقلس ناحية تمتاز بوجود عدة مراكز حكومية , سكانها من الأهالي الذين يؤمنون بأهمية العمل الشعبي , ومن هذا المنطلق قاموا بعدة مشاريع خدمية عامة مثل مركز التوليد الطبيعي وتعبيد طرق في الناحية بطول 260 م ,وهم الآن بصدد بناء مشفى بعد حيازة الترخيص المخصص لذلك .
تبعد الفرقلس عن مدينة حمص حوالي 45 كم وبواقع عدد سكان يبلغ حوالي 14 ألف نسمة …وخلال فترة الحرب الظالمة على سورية وفد إليها الكثير من المواطنين الذي هجروا من تدمر والقريتين ومهين وأحياء في مدينة حمص مثل كرم الزيتون وحي عشيرة وغيرها وقد بلغ عددهم 700 عائلة وذلك بفعل الإرهاب والتدمير والتخريب,والجدير ذكره أن الناحية تقع ضمن المخطط التنظيمي المعد لها .

زارت العروبة الفرقلس وتجولت فيها والتقت رئيس البلدية ومدراء بعض الدوائر الحكومية والأهالي فكان لنا الاستطلاع التالي …
التوسع غير مخدم
أوضح رئيس البلدية أنه جراء نزوح أعداد كبيرة من الوافدين بسبب الحرب وجدت منطقة «توسع» ضمت حوالي 50 منزلاً , مما تطلب ضرورة توفر خدمات البنية التحتية , وتحقيق هذه الخدمات كان أمرا من الصعب تنفيذه خلال فترة الحرب ..ومع ذلك يتمنى الأهالي توفرها ولو بالحد الأدنى.
الشبكة قديمة
يوجد بالفرقلس شبكة صرف صحي ولكنها قديمة نوعاً ما وتتعرض لأعطال بشكل دوري يمكن إصلاحها وعودة الأمور إلى طبيعتها …أما منطقة التوسع العمراني الجديدة التي يقطنها بعض من أهالي الناحية الأصليين المقيمين إلى جانب الوافدين لم تخدم بشبكة صرف صحي بل تعتمد على الحفر الفنية , وتتركز بحوالي 7 شوارع .
أعطال متكررة
مياه الشرب تستجر من بئر في جبال الشومرية ويوجد خزان لتجميع المياه في الناحية , أما شبكة المياه في القرية فتتعرض لأعطال متكررة جراء قدمها وعدم إجراء أي صيانة مطلقاً عليها , وهي بحاجة لإعادة تأهيل , و ترد المياه كل ثلاثة أيام شتاء …ويختلف نوعاً ما خلال فترة الصيف …
ويذكر حاتم الدراوشة رئيس البلدية أن مياه الشرب لا تصل منطقة التوسع العمراني ويضطر الأهالي إلى شراء المياه وتأمينها من الصهاريج , حيث لا يوجد آبار من الممكن الاعتماد عليها .. .
معظمهم وكلاء
يوجد مدرستان ابتدائيتان بدوام نصفي نتيجة الكثافة الطلابية في الشعبة الصفية الواحدة ومعظم معلمي المدارس وكلاء إذ يوجد 54 معلماً ومعلمة 7 منهم أصلاء فقط , ويشير الأهالي إلى خطورة هذه المسألة ومدى انعكاسها على السوية العلمية للطالب , ويذكر أنه تم إجراء صيانة للمدرسة الابتدائية الأولى , ويوجد مدرسة إعدادية -ثانوية بالناحية ببناء واحد .
بحاجة لصيانة
أما المدرسة الابتدائية الثانية مدرسة الشهيد عطالله الصالح , تتضمن أربع كتل أبنية , وهي بحاجة حقيقية للصيانة الكاملة بدءاً من البناء إلى النوافذ والأبواب والمقاعد , وحتى الصرف الصحي يعاني من المشاكل المتكررة, وغيره …!…
و لم يطرأ على هذه المدرسة أية صيانة كونها بعدة أبنية وبحاجة إلى تمويل مادي كبير للقيام بذلك ،فكان اقتراح إدارة ومدرسي المدرسة والتوجيه التربوي بأن يتم صيانتها على مراحل , كل جزء على حدة , بحيث لا تترك المدرسة بهذا الوضع كون الصيانة تحتاج مبالغ مالية ضخمة ؟! .
وقد علمنا من البعض أن مدير الثانوية في القرية يحمل شهادة أهلية تعليم مع الإشارة إلى أنه يوجد كفاءات جامعية عاملة ضمن قطاع التربية ..
مقبولة
خلال الجولة التي قمنا بها بين أحياء القرية وجدنا أن الواقع الفني للشارع الرئيسي العام مقبول وبعض الشوارع الفرعية كذلك الأمر .وبالمقابل هناك بعض الشوارع ترابية مليئة بمستنقعات المياه …خاصة تلك المحيطة بالمدارس ..ويذكر أنه لا يوجد طرق زراعية في القرية .
وكما أشرنا أنه وخلال فترة الحرب على سورية قام الأهالي بعمل شعبي تم خلاله تعبيد الطريق العام بطول 260 م .
زيادة المخصصات
يؤكد أهل القرية أن نوعية الخبز ممتازة ويوجد مخبزان في الناحية و30 معتمداً لتوزيع مادة الخبز ولكنه لا يكفي بسبب زيادة عدد الوافدين إلى الفرقلس , وهي بحاجة لمخصصات كبيرة من الخبز ..
وتكمن المشكلة في انقطاع التيار الكهربائي غير المنظم أثناء عملية الخبز في الفرن ,حبذا لو يتم تنظيمها لينعكس على الأداء والإنتاج ونوّه الأهالي إلى أنه يتم توزيع الخبز استناداً إلى عدد أفراد العائلة إذ أن كل خمسة أشخاص يخصص لهم ربطة خبز واحدة فقط ,لذلك تمنوا على الجهات المعنية زيادة مخصصات الأفران من الدقيق كون المادة لا تكفي الحاجة الفعلية.
مطمر عشوائي
ما لفت انتباهنا أثناء تجوالنا هو النظافة العامة في الشوارع ،يوجد جراران لجمع وترحيل القمامة …ويتم ترحيلها يومياً إلى مكب في شمال القرية ،كما يوجد التزام من الأهالي بالمواعيد المحددة لرمي القمامة.
تمت الإشارة إلى أنه وأثناء حدوث سيول جراء الأمطار من المناطق المجاورة خاصة دير عطية وقارة باتجاه الفرقلس فإن المطمر الواقع بين قريتي الصايد والفرقلس «عشوائي» وتجرفه السيول باتجاه سد الصايد …إذ أن ترحيل القمامة إلى المكب النظامي بالقرب من حمامات أبو رباح يبعد عن الفرقلس حوالي 18 كم جنوباً وذهاب الجرارات إلى هناك يستهلك كميات كبيرة من مادة المازوت …لذلك تم الاستغناء عنه واستبداله بمطمر عشوائي شمال الفرقلس ..وذلك بشكل مؤقت حالياً.
السيل بحاجة لمجرى
أشار المواطنون إلى أنه وخلال مواسم الأمطار تأتي السيول وتجرف أمامها كل شيء وتكون غزيرة فقد سبق لها وأن جرفت مطمر الناحية مرات كثيرة ( كما أشرنا) ,أما الطريق العام فيقطعه السيل ويصبح العبور مستحيلاً لاسيما أنه على امتداد الشارع العام (اوتوستراد حمص- الفوسفات ) وبعد الفرقلس، يوجد أربع محطات للوقود هي بدورها تصبح عائقاً أمام هذا السيل الجارف والقادم من دير عطية وقارة وتصبح وسط مستنقع كبير ومحاطة بالمياه من كل الجهات وتتوقف الحركة بشكل كامل على الاوتوستراد ،يقترح الأهالي إحداث ساقية بمحاذاة الأتوستراد البالغ طوله 7 كم ولو بعمق 50 سم لإفساح المجال أمام السيل الجارف للوصول باتجاه سد الصايد .
التيار ضعيف
يوجد ضعف بالتيار الكهربائي في منطقة التوسع العمراني وفي وسط الفرقلس ،كما أنه لا يوجد نظام خاص بالتقنين فالأمور غير منظمة , ولا يوجد استجرار عشوائي للتيار الكهربائي ، ويذكر أيضاً أنه تم تزويد الناحية بشبكة الكهرباء في سبعينيات القرن الماضي وتم استبدالها بشكل جزئي ,كما يتم إصلاح الأعطال الطارئة عند حدوثها , وقد حظيت الناحية بوجود خمس محولات لتغذيتها بالكهرباء بشكل جيد، وتوجد إنارة كاملة في الشارع الرئيسي وتضاء ليلاً وقد تم البدء بالعمل لإنارة الشوارع الفرعية .
الخدمة جيدة
يوجد مقسم هاتف خاص بالناحية والشبكة أرضية كما أن خدمته جيدة كذلك خدمة الانترنت فقد تم تزويده بالبوابات اللازمة .
غير صالحة للزراعة
يذكر المزارعون أن التربة في الفرقلس كلسية لا تصلح للزراعة , فهي تبقى كسطح جاف عند زراعتها كونها لا تحتفظ بالماء ,الأمر الذي يجعل زراعتها مستحيلة إضافة إلى الجفاف الذي يصيب المنطقة بسبب طبيعتها شبه الصحراوية , ويمكن لبعض الحبوب كالشعير أن تنمو في هذه المناخات كما يربي الأهالي الأغنام فقط .
مشروع خيري
سيقوم بعض الأهالي بالتبرع لبناء مشفى خيري لخدمة أبناء المنطقة عموماً وذلك بعد تسليم الموقع المقرر لذلك . . كما يطالب الأهالي بضرورة دعم المنطقة بمشاريع صغيرة لتشغيل الشباب العاطل عن العمل .
المركز الصحي
ذكر رئيس المركز الصحي طراد رحوح أنه يوجد في المستوصف عيادات «سنية و نسائية وأطفال « كما يقدم اللقاحات ,إضافة إلى الخدمات الاسعافية , ويوجد مركز للتوليد الطبيعي و فيه غرفتا مخاض مجهزتان بشكل كامل ويوجد طبيبان و11 ممرضة ..
نقص في الغاز
يقول رئيس البلدية :إنه يوجد أربعة معتمدين لتأمين وتوزيع مادة الغاز المنزلي وشهرياً يتم استجرار حوالي 950 اسطوانة وهي لا تكفي الحاجة الفعلية لأهل الناحية إذ يحتاجون حوالي 2000 اسطوانة
بحاجة للأعمال الزراعة
ويضيف : تم توزيع الدفعة الأولى من مادة المازوت بواقع 100 ليتر لكل عائلة , وفي الدفعة الثانية تمت تغطية حاجة أكثر من 50% من الأهالي, ويشير إلى أهمية زيادة مخصصات المادة للمكننة الزراعية لاسيما الأعشاب تنمو بشكل كبير بسبب الأمطار الوفيرة هذا العام .. وإذا لم تحرث الأرض خلال هذه الفترة فإنها ستكون سبباً في اندلاع الحرائق ..
ضرورة إحداث نافذة
يوجد في الناحية دائرة نفوس تعمل على تأمين العديد من الخدمات للمواطنين , لكن بالمقابل هناك خدمات ضرورية « كخدمة غير موظف وغيرها « لا يستطيع المواطن الحصول عليها , علما أنه تم أتمتة العمل فيها … ويقترح رئيس البلدية ضرورة إحداث نافذة واحدة تعمل على تقديم مختلف أنواع الخدمات كدفع الرسوم المستحقة على المواطن من ضرائب خاصة بالمالية وبالهاتف والكهرباء والمياه .. إذ يضطر الأهالي إلى قصد المدينة لدفع ما يترتب عليهم من مستحقات مالية وغيرها .. متكبدين عناء السفر ودفع أجور نقل .
الخطة منفذة
يقول الدكتور خالد طويلة رئيس الوحدة الإرشادية أن العمل لديهم ينقسم إلى شقين الأول إرشاد وتوجيه والثاني تقديم خدمات بيطرية خاصة وأدوية وهي مجانية , وقد جرى هذا العام تحصين 40 رأس بقر و20 رأس غنم في قرية الصايد والفرقلس ضد الحمى القلاعية . ونوه إلى أن الموسم مبشر هذا العام من محصول الشعير والخطة تم تنفيذها كاملاً . ولا يوجد زراعات بالفرقلس باستثناء الشعير ويعتمد الأهالي على تربية المواشي فهي ضمن منطقة الاستقرار الرابعة وأضاف أنه يتم تقديم اللقاحات البيطرية سنوياً لحوالي ألف و400 رأس ماشية في القرى المحيطة .
استناداً للإحصائيات
يقوم مركز توزيع الأعلاف بالفرقلس بتوزيع مواد النخالة والكسبة والذرة الصفراء لمربي الماشية بناء على الإحصائيات الواردة والمتضمنة أسماء المربين من اتحاد فلاحي المحافظة ومديرية الزراعة .
متفرقات
يتمنى مربو الماشية لو يتم تسديد ما عليهم من مستحقات «لبراءة الذمة» في مركز توزيع الأعلاف كما هو مقررمن اتحاد الفلاحين بدلاً من المدينة .. لتوفير الجهد والمال والوقت
حبذا لو يتم إحداث نافذة واحدة لخدمة المواطن في الفرقلس كناحية ولخدمة أهالي القرى المحيطة بها .
حظيت ناحية الفرقلس بوجود عدة دوائر ومراكز لخدمة المواطن إضافة للتي ذكرت أثناء التحقيق مثل : مركز ثقافي وبريد وشعبة للكهرباء ودائرة للنفوس ومركز لتوزيع الأعلاف..!
تصوير وتحقيق: نبيلة إبراهيم

المزيد...
آخر الأخبار
في ختام ورشة “واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة”.. الجلالي: الحكومة تسعى لتنظيم هذه... سورية: النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الج... فرز الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية إلى عدد من الجهات العامة أفكار وطروحات متعددة حول تعديل قانون الشركات في جلسة حوارية بغرفة تجارة حمص بسبب الأحوال الجوية… إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه الملاحة البحرية مديرية الآثار والمتاحف تنفي ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام حول اكتشاف أبجدية جديدة في تل أم المرا ب... رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من القطاعات القبض على مروج مخـدرات بحمص ومصادرة أكثر من 11 كغ من الحشيش و 10740 حبة مخـدرة "محامو الدولة "حماة المال العام يطالبون بالمساواة شراء  الألبسة والأحذية الشتوية عبء إضافي على المواطنين... 400ألف ليرة وأكثر  سعر الجاكيت وأسواق الب...