ياشهيدنا الغالي … قم من ثراك وانظر لورود الانتصارات كيف تفتحت بعد ارتوائها من دماء الشهداء الزكية … قم أيها الشهيد وشاهد سنابل أرض الشهداء كيف اخضرت.. واشهد نصرا ً تحقق لسيرك بطريق أنرته لنا بشهادتك ..
في يوم عرسك أيها الشهيد كان الفخر والكبرياء عنوانا ً كبيرا ً يزين بيتنا..
الشهادة حياة والتاريخ سيخلد أسماء الأبطال الذين دافعوا عن شرف وكرامة أرضهم وعرضهم
هي سورية تمحو الغزاة وتذل الأعداء وتبقى أنشودة النصر .. أرض البطولات والشهامات .. قصص الرجولة والشجاعة .. أرض يروي النصر فيها حكاية تتناقلها أجيال وأجيال .. ستظل سورية العز تفدى بالدماء وتسطع شمسها ويشدو بها الحسون..
زوجة الشهيد البطل كاسر تركي إبراهيم :
الشهداء … صنّاع الحياة
بين الموت والحياة تتأرجح روح طاهرة أحبت وطنا ً لدرجة العشق والهيام فاختارت الشهادة لتترجم هذا الحب .. إنها روح الشهيد الذي تطوع ليكون حامي بلده حاملا في قلبه حبا ً جما ً لينثره في أرجائها .. إنه الشهيد البطل كاسر تركي إبراهيم الذي ارتقى إلى العلياء دفاعا ً عن الوطن بتاريخ 10/3/2016
تقول السيدة زينب زوجة الشهيد البطل : لقد شكلت سنوات الحرب تاريخا ً ناصعا ً مليئا ً بالمآثر والملاحم البطولية الرائعة ومواقف العزة والإباء التي سجلها الأبطال الميامين رجال الوطن فهم خير من يصون سورية في مواجهة أي اعتداء ، فكان لهم الدور الفاعل في التصدي للعصابات الإرهابية التي استخدمها الأعداء لتقويض الأمن والاستقرار في وطننا الغالي وتخريب نسيجه الاجتماعي .. أبطالنا بذلوا الدماء الطاهرة الزكية وكانت النتيجة كما نراها على أرض الواقع اندحار تلك المجموعات المدفوعة بأرخص الأثمان من قبل الدول الداعمة لها ، فكان المقاتل السوري الرقم الصعب والسبب في إفشال المشروع الامبريالي الصهيوني الغربي..
ان هذا النصر المؤزر جاء بفضل صمود الشعب والمقاتل السوري وبفضل السياسة الحكيمة والعزيمة الثابتة التي لاتلين لقائد الوطن والمدافع عن شرفه وكرامته السيد الرئيس بشار الأسد .
كان البطل كاسر مؤمنا ً بقضيته وعلى قدر المسؤولية الوطنية وجسد كل معاني الصمود والتضحية والفداء في سبيل عزة وطننا وكرامة شعبنا ..
نفذ العديد من المهام الصعبة منها مداهمة أوكار الإرهاب المجرم ونجح مع رفاقه في انجازها جميعاً شارك في معارك الشرف ضد الظلاميين في حلب .. تدمر .. بساتين الوعر .. يبرود والقلمون .. كان يقول : سأبذل روحي ودمي في سبيل وطني وصون كرامته وعزته ونحن نزداد حماسا ً يوما ً بعد يوم في الوصول لهدفنا المنشود بتخليص كامل الأراضي السورية من الإرهابيين وبذلك نكون عند حسن ظن وثقة شعبنا وقيادتنا وتمثلنا قول السيد الرئيس بشار الأسد : ( ثقتي بكم وطيدة وإيماني راسخ ، بقدرتكم على الوفاء بمسؤولياتكم وأداء مهامكم ، وحمل الأمانة الغالية التي أودعكم إياها شعبنا الوفي الصامد ، جنودا ً ميامين ، ورجالا ً أحرارا ً وصناع حياة . )
بتاريخ 10/3/2016 وفي المعارك الشرسة ضد العصابات المجرمة في تدمر نال البطل كاسر شرف العزة والكرامة ، شرف الشهادة في سبيل الوطن بعد إصابته بقذيفة صاروخية .. الرحمة لروحه الطيبة ولأرواح شهداء سورية الأبرار .. لقد رفع رأسي ورأس أولاده عاليا ً ، لقد عاش بطلا ً وارتقى شهيدا ً والحمد لله على هذا الشرف العظيم ..
أولاد الشهيد .. فاطمة صف تاسع ، حوراء صف سابع ، علي صف خامس ، زهراء صف رابع ، أحمد صف ثاني ، زين العابدين صف أول .. تحدثوا قائلين ..
الشهداء هم الأبطال الشرفاء الذين جسدوا قيم الحياة الفاضلة ، ودفعوا ثمن الكرامة دماءً زكية طاهرة ترسم ملامح النصر لسورية الغالية ..
نرفع رؤوسنا ونشمخ لأننا أبناء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، نفتقد حنانه نحن نحبه كثيرا ً وزاد فخرنا به بعد أن منحنا وسام العزة والشرف ، سنبادله الحب بحب الوطن ونعاهده السير على الطريق الذي أوصله إلى الخلود ..حتى تحقيق النصر .. استشهد والدنا في معارك الشرف ، ظفر بما تمنى وطلب ليبقى الوطن عزيزا ً شامخا ً ..
سنعمل بوصية والدنا ،نسير على طريق التفوق لأن الوطن يبنى بالعلم والمعرفة ، وبمحبة الناس والتسامح فتراب الوطن لا يزين ثراه سوى المحبة والتآلف ..
نسأل الله أن يتغمد شهداءنا برحمته ، ويشفي جرحانا ويكتب نصر سورية الغالية على الإرهاب الغاشم ..
أسرة الشهيد البطل أحمد علي الكل:
الشهيد أنشودة الكرامة والوفاء
في محراب الشهادة تقف الكلمات عاجزة عن وصف فضائل الشهداء فالتضحيات كبيرة والأهداف سامية.. بمعانيها وأهميتها لأنها تبدأ من الوطن وتنتهي إليه ، لهذا يتسابق الرجال الأبطال لنيل هذه المنزلة الكبيرة في التضحية والفداء ليحيا أبناء الوطن بالخير والأمن والأمان .
من الرجال الأبطال الذين دخلوا عالم الخلود الشهيد البطل أحمد علي الكل الذي استقبلته قريته – المزرعة – استقبال الأبطال عندما عاد إليها ملفوفاً بالعلم الوطني الذي سيبقى شامخاً في سماء سورية بفضل تضحيات الشهداء وبطولات رجال الوطن الميامين.
السيدة لمعة زوجة الشهيد تحدثت قائلة : ما تتعرض له سورية من عدوان ، ما هو إلا تجسيد حقيقي لاستراتيجية عدوانية جديدة تتوزع وتتنوع الأدوار والمهام للوصول إلى هدف واحد وهو إسقاط سورية و إضعافها ، أرادوا تحويل وجهة الصراع وحرف المسار .. واختطاف كبرياء الوطن وسلبه مكامن قوته ليصبح ضعيفا ً ، تابعا ً في قراره ، مهزوزا ً في أمنه واستقراره .. خسئوا لن ينالوا منا ماتمنوه .. نحن حماة الوطن .. ووحدها سورية تبقى موطن العز وعرين المجد بعزيمة رجالها حماة الوطن وفضل دماء الشهداء الأبرار الذين عاهدوا الوطن بالذود عن حياضه وقدموا أرواحهم قرابين لحماية كل ذرة من ترابه ، رفعوا راية الوطن عالياً .. صمدوا .. قاتلوا واستبسلوا وما انهزموا ..
الشهيد أنشودة الكرامة والإخلاص والوفاء .. تتغنى أسرهم بشرف الشهادة ويتفاخرون بأن أبناءهم أبطال ميامين ..
وأضافت : اختار البطل أحمد طريق الخلود والتحق بصفوف الأبطال المدافعين عن الوطن منذ بداية الحرب الشرسة على سورية ، شارك في المعارك ضد العصابات الإجرامية في أحياء حمص – يبرود – تدمر –النبك – الفرقلس – الشعيرات و على الحدود مع العراق.
أصيب البطل في إحدى المعارك بأذية قلبية و رغم إصابته عاد لخوض المعارك مع رفاقه أثبت فيها جدارته و شجاعته، لم يغب يوماً حديث الشهادة عن لسان البطل كان يدعو الله أن يكتب له الانضمام لقوافل الشهداء بقوله :الوطن هو الأغلى و يرخص في سبيله كل شيء نحن نعيش حرباً لا هوادة فيها تستهدف وجود الدولة ومقوماتها و تسعى لتدمير الحياة فيها لكن هيهات أن يحقق الأعداء أحلامهم العدوانية الاستعمارية فرجال الوطن لهم بالمرصاد و تضحياتهم تثمر ناراً على الأعداء و نورا يضيء سماء سورية صاحبة الكرامة وعنوان السيادة .
قالت : كنت أشعر أنه سينال شرف الشهادة فمن يملك قلباً كقلب أحمد و فكراً كفكره لا بد أن يصل لمرتبة السمو.
بتاريخ 14 -6-2017 استعرت نيران المعارك ضد عصابات القتل و الإجرام و الدمار في منطقة حميمة شرق مطار التيفور استطاع الأبطال القضاء على عشرات الإرهابيين و نفذوا مهامهم بكل شجاعة و بطولة .
في هذه المعركة أصيبت الدبابة التي يقودها البطل أحمد بصاروخ مما أدى إلى ارتقائه شهيدا مقدماً روحه في سبيل عزة و كرامة بلدنا الحبيب سورية فكتب بدمه ان التضحية في سبيل الوطن أقدس ما يقدمه الإنسان خاصة عندما يقاتل من أجل الحق و القضية العادلة ، الرحمة و الخلود لروحه و لأرواح شهداء الوطن الأبرار .
أولاد الشهيد فاطمة –سامر – سمر – هبة الله – قالوا :
إن وعي السوريين أوصل المتآمرين من حكام الخليج و أولياء نعمهم من الأمريكيين و الصهاينة أعداء العروبة إلى طريق مسدود تنتظرهم في نهايته خيبة الأمل و فشل الرجاء و سيحتفل السوريون بالنصر المؤزر المضمخ بعبير الشهادة
الشهادة التي يتسابق الأبطال للظفر بها لأنهم يعلمون أنها وقفة عز و إباء فأية قيمة أغلى من قيمة الشهادة، وأضافوا: نعتز و نفتخر بشهادة والدنا البطل ففي سورية الأبية كل مواطن منا مشروع شهادة و الجميع يقول نحن فداؤك يا وطني نحن أبناؤك الأبطال و الأبرار، الرحمة و الخلود لأرواح شهداء الوطن الذين ارتقوا ليحيا الوطن و تصان الكرامة .
ذوو الشهيد البطل علي نضال عاصي:
الشهداء قرابين الحرية و السيادة
هنيئاً لكم أيها الشهداء ،الخلود في ضمائر أبناء الوطن و في صفحات تاريخه المرصعة بالأمجاد و الانتصارات هنيئاً لذويكم وسام فخر و اعتزاز بشهادتكم التي لا يدانيها فعل و لا يوازيها عطاء
و هنيئاً لوطن يشمخ برجاله الأبطال ويبقى سيداً أبياً حراً لا يقبل الخضوع و لا الارتهان هنيئاً لك ما نلته أيها البطل علي نضال عاصي بعد أن ضحيت بروحك فداء لسورية الحبيبة .
والد الشهيد يقول : إن سورية تزداد قوة و منعة في مواجهة المشروع الصهيو- أمريكي بفضل صمود شعبها و بسالة رجالها و حكمة قيادتها و دعم أصدقائها المخلصين و هاهم الأبطال يستمرون في أداء واجبهم الوطني للقضاء على الإرهاب بمختلف مسمياته وأشكاله و تنظيماته و إسقاط مشاريع داعميه و مموليه.
إن عهد الشهادة أو النصر الذي قطعه الأبطال على أنفسهم سيبقي سورية حصينة منيعة تعانق سماء المجد .
التحق البطل علي مع الأبطال منذ بداية الحرب العدوانية الظالمة على الوطن و خاض أعنف المعارك في أحياء حمص –الخالدية –القصور – باب السباع و في الدار الكبيرة – الوعر – القريتين وفي تدمر و حلب أدى مهامه بكل جرأة و كفاءة كنت أرى في عينيه إصراراً كبيراً على مواجهة أعداء الوطن خياره في ذلك الشهادة أو النصر معاهداً الله و الوطن أن يكون مع الأبطال الذين هم خير من يدافع عن أرض سورية الحبيبة والحصن المنيع ضد أعدائها وصونها من رجس الإرهاب التكفيري ، في معارك بساتين الوعر أصيب ابني علي بطلقة قنّاص في الرأس ، أسعفه رفاق السلاح إلى المشفى بقي في العناية المشددة تسعة أيام ثم ارتقى شهيداً بتاريخ 5/11/2015.
الرحمة لأرواح شهدائنا الأبرار الذين بذلوا دماءهم في سبيل إعلاء راية الوطن فكانوا كما وصفهم السيد الرئيس بشار الأسد قناديل هذه الأمة ومناراتها الخالدة وقرابين الحرية والسيادة وهم الشعلة الساطعة بغير حدود ومشاعل النور أمام هذا الجيل وأمام كل جيل .
السيدة آمنة والدة الشهيد تحدثت قائلة : الأم السورية أعطت الكثير قدمت أولادها بكل فخر وشموخ ليكونوا حماة الوطن وكرامته كرست وجودها لترسخ في أنفسهم مفاهيم الحب والخير وحب الأرض موطن الهوية والانتماء.. التاريخ يذكر خنساء العرب واليوم نجد أمثلة كثيرة عن خنساوات سورية الأبية المفعمات بالوطنية ، نساء كثر قدمن أولادهن شهداء الدفاع عن وطننا الحبيب ضد الهجمة والمؤامرة الكبيرة التي يتعرض لها .. قدمت المرأة الكثير من التضحيات لتبقى سورية صامدة في وجه التحديات والمؤامرات ومازالت تنجب الأبطال الميامين المدافعين عن بلدهم بكل شجاعة وبطولة .
لذلك اختار البطل علي الوقوف إلى جانب رجال الوطن للتصدي لأعتى حرب إرهابية استخدمت فيها قوى العدوان كل الوسائل القذرة بغية تدمير وطننا الغالي اختار طريق الشهادة ليسجل اسمه في سجل الخالدين ويخلد ذكراه في قلوب كل من عرفه وأحبه ، كان مفعماً بالحياة …لم يرض أن يرى سورية جريحة فهب للدفاع عنها حاملاً روحه على كفه طالباً من الله الشهادة في سبيلها ،كان يقول لنا دائماً الوطن هو الأغلى والأجمل والحياة دون وطن لامعنى لوجودها ولا كرامة لإنسان من دون وطن قوي يسوده الأمن والأمان
قاتل البطل علي واستبسل في كل المعارك التي خاضها ضد الإرهاب المجرم حتى استهدفته رصاصة قناص غادرة وهو يؤدي واجبه تجاه وطنه ، أمام تضحيته تفقد كل الكلمات قيمتها ، فالشهداء أقدس وأسمى وأبلغ من كل الكلام .
استشهد لكنه باق في قلوبنا ، وبطولاته لا تنسى فهو الشهيد الخالد في نفوس كل من عرفوه الشهيد البطل علي لك منا السلام كتبت المجد فكنت قرباناً لعزة الوطن وكرامته كل الرحمة لروحك ولأرواح شهداء الوطن أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال والنصر المؤزر للغالية سورية سيبقى شهداؤنا نبراساً مضيئاً لكل الشرفاء الأحرار وستبقى تضحياتهم دلائل عميقة في وجدان الغيورين على أوطانهم.
لقاءات : ذكاء اليوسف