لاتزال معاصر الزيتون الحجرية ماثلة في ذاكرة كبار السن مع وجود المعاصر الآلية الحديثة على المشهد السنوي الجميل لموسم عصر الزيتون.
وتمثل معاصر الزيتون الحجرية و التي لاتزال موجودة في بعض القرى (ولو كانت حاضرة في صور فقط ) تمثل مظاهر ابتكار الأجداد و تسخير ما توفره الطبيعة من مواد مثل الصخر و الخشب لاستخلاص الزيت من ثمار الزيتون .
ولايزال بعض كبار السن يذكرون آلية عصر الزيتون قديماً بدءاً من هرس الثمار في حوض يتوسطه عجل صخري تم ربط محوره بالدواب التي تدور حول الحوض فيدور العجل مع دورانها مستهلكة جهداً بشرياً كبيراً ومشقة في التجهيز والتحضير للعصر بمثل هذه الوسيلة بعصر الزيتون بعد أن يوضع في حجر الرحى وهي عبارة عن حجرين ضخمين تمر من خلالهما عصا قصيرة لتسهيل تحريك الحجر الأول فوق الثاني و يوضع الزيتون من خلال الثقب الذي يمر منه العصا و يتم تحريك الحجر يدوياً أو بالاستعانة بالدواب حسب حجم الحجر لتكسير الزتيون و طحنه وتحويله إلى عجينة
ثم يعبأ في أكياس دائرية الشكل مصنوعة من القش ووضعها فوق بعضها البعض , وبعد أن يرشح زيت الزيتون من ثماره المطحونة يجمع الزيت ويوضع في أوعية كبيرة ويترك لفترة زمنية معينة حتى يطفو الزيت على سطح الماء ومن ثم يتم فصله عنه … وفي الوقت الذي يتغنى به معمرون بأصالة مذاق الزيت قديماً.
المزيد...