رجال الشمس ،صناع الحياة ،درع الوطن وسياجه الحصين ،حملوا أرواحهم على أكفهم وعبروا الصعاب ،وخاضوا أشرس المعارك ضد أعداء الإنسانية والحياة .
في عيد الجيش العربي السوري يصعب الحديث وتتشتت اللغة ،وماذا يقال أمام أبطال نذروا الروح والدم لوطن الأبجدية والمحبة والسلام والحضارة …
في هذه المناسبة العظيمة أجرت صحيفة العروبة لقاءات مع بعض أهالي وأسر الشهداء..
نظيرة أم حسن زوجة الشهيد سامر بدور تستذكر بهذه المناسبة ذكرى استشهاد زوجها في عام 2013 في منطقة الفرقلس فقالت : أفتخر بالوسام الذي منحه لي زوجي الشهيد ،وسام لا يشعر بقيمته إلا من حمله ،وكل إنسان يؤمن بوطنه وجيشه وقائده يدرك مدى التضحيات التي قدمها جيشنا المقدام لهذا الوطن وللشعب السوري الوفي ،وجيشنا ليس بحاجة ليوم احتفال ﻷن له الحق بكل الأيام ،بنهارها الذي ضج بالمعارك ،وبليلها الذي أنارته المحارس وسطر مراحل التصدي لغربان الليل والخونة .
وتابعت : الكل يعرف أن البطولة عند جيشنا منهج ،والرجولة شيمة ،والتضحية عنوان.
أم معروف والدة الشهيدين معروف وهادي معروف قالت : في كل بيت حكاية ،وتحت كل شجرة زيتون قصة نذرت تفاصيلها للأيام ، وهنيئا لبيت حمل على جدرانه أكثر من حكاية ،وتناقلت زواياه قصص البطولة والفداء
بضعة أشهر بين استشهاد ولدي وكأنما كانا يتسابقان لنيل الشهادة بعد تسجيل قصص رائعة من البطولة .
وتابعت : في عيدك ياجيشنا البطل نقول : كل عام وأفرادك ،جميعا شهداء وأحياء وجرحى.
كل المجد والخلود لأرواح شهدائنا الأبرار الذين تسابقوا إلى العلياء ، وكل الحب ﻷولئك الذين يصلون الليل بالنهار ،يقتاتون من عزيمتهم ، ويشربون من عرق جباههم من أجل أن تبقى سورية للسوريين .
عبد الله والد الشهيد سومر العباس قال : من أجل الوطن تقدم التضحيات ،ودفاعا عن الشرف ترخص الدماء ، والجيش العربي السوري يؤدي واجبه الوطني إخلاصا لسورية .
في الأول من آب من كل عام نحتفل بعيد الجيش البطل الذي أصبح أشد بأسا ،وأصلب عودا ،وأكثر قوة بعد أن واجه أعتى الأعداء وانتصر، فهو العين الساهرة في البر والبحر والجو ، يده دائما مشدودة على الزناد لردع من يريد بالوطن شرا ، والأمم تقاس بما لديها من عزم ورجال ،وإرث من عشق الأوطان ،وهذا هو حال جيشنا العربي السوري الباسل عبر تاريخه ونضاله.
أبطال جيشنا أنتم مصدر عزة الشعب وفخاره ، وقوته ،فكل عام والمجد لكم وللوطن وقائد الوطن والشعب السوري الصامد .
العروبة -منار الناعمة