تطل علينا الذكرى ٧٧ لتأسيس جيشنا العربي السوري البطل في ظل انتصارات عديدة حققها أبطال هذا الجيش للحفاظ على السيادة الوطنية, وتاريخ جيشنا السوري حافل بصفحات النضال المشرقة وبمعارك الشرف والبطولة والرجولة.. وشكلت مسيرته النضالية سلسلة من الانتصارات كان أبرزها حرب تشرين التحريرية عام ١٩٧٣..
واليوم في ذكرى عيد الجيش التقت “العروبة” مع رئيس وأعضاء فرع رابطة المحاربين القدماء بحمص”الضباط”.
العميد الركن المتقاعد منذر اليوسف رئيس فرع الرابطة قال: في الأول من شهر آب من كل عام نحتفل ونقف بكل خشوع وكبرياء أمام عظمة هذا الجيش و بطولاته ،أولئك الذين كانوا العين الساهرة على حدود الوطن وتخومه…كما أننا لا نستطيع أن نغفل العودة إلى البدايات الأولى لهذا الجيش التي بدأت بالدفاع عن الوطن والاستشهاد من أجله واستكمال شروط تأسيسه ،وتجسدت في الأول من آب عام /١٩٤٥ / صورة الجيش العربي السوري الوطني الذي التزم بقضايا الوطن والحفاظ على وحدته واستقلاله ،وبرز دوره جليا في تحقيق الوحدة مع مصر،ثم قيام ثورة الثامن من آذار عام /١٩٦٣ / ،حيث اخذ يشهد تحولات كبيرة ومهمة في تدريبه و جاهزيته وإمداده بالسلاح والعتاد اللازمين في ظل قيام الحركة التصحيحية المجيدة بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد ،حيث شهد حالات من تعاظم الأداء والتدريب والبناء ،مكنته من خوض حرب تشرين التحريرية عام /١٩٧٣/ حيث بدأ في هذه الحرب بكتابة تاريخ الانتصارات المتلاحقة .
ويحظى جيشنا العظيم في أيامنا هذه اهتماما كبيرا من السيد الرئيس بشار الأسد ، فأصبح يملك قاعدة عسكرية يعتز بها الجميع،مكنته من مواجهة الإرهاب وداعميه ومموليه …
وتابع: و بسبب ما اتسم به هذا الجيش من خصوصية وطنية عروبية قومية وعقائدية كان المستهدف الأول من قوى العدوان ومرتزقتهم في الحرب القذرة التي تشن على سورية لمحاولة إخراجه من معادلة المواجهة، ولكن وقوف الشعب خلف جيشه الصنديد شكل حالة فريدة من الصمود شكلت أحد أهم ركائز قوة سورية وانتصارها…
العميد المتقاعد حسن أحمد قال :في الذكرى السابعة والسبعين لعيد أصحاب الرجولة وصانعي البطولة ، نقول لأبطال جيشنا وقواتنا المسلحة ، كل عام وأنتم بألف خير .
إنه عيد جيشنا و عيد كل السوريين على مساحة الوطن ، جيشنا الذي تشرب عقيدة وفكر حزبنا العظيم و القائد المؤسس حافظ الأسد فهو الذي أعاد للعروبة ألقها وكرامتها التي استنزفتها الغطرسة الصهيونية منذ النكبة عام ١٩٤٨ وصولا إلى النكسة عام ١٩٦٧ ، حتى جاءت الحركة التصحيحية التي كانت باكورة انجازاتها حرب تشرين التحريرية هذه الحرب التي أعادت لجيشنا ثقته بنفسه والتي أذلت الغطرسة الصهيونية التي ادعت كذبا أنها لاتقهر وما الانتصارات المتلاحقة بعدها إلا امتداد للروحية العالية التي أشبعت معنوية مقاتلينا الأبطال ، في حرب ١٩٨٢ في لبنان و دعم المقاومة الوطنية هناك وصولا إلى نصر عام٢٠٠٠ وعام ٢٠٠٦ وإن ما تعرضت له سورية من حرب إرهابية مسعورة منذ ١1 عاما ونيف إلا حلقة جديدة من حلقات التآمر على سورية لتصفية القضية الفلسطينية وإجهاض النفس العروبي المقاوم ولكن شعبنا وجيشنا وقائدنا خاضوا هذه الحرب وأثبتوا أنهم رجال بكل المقاييس ، فكان التسابق للشهادة عنوان لهذه الحرب ، هو جيش يعشق الشهادة لأنها طريق الانتصار ونحن كضباط متقاعدين مازلنا وسنبقى رجال الخبرة والحكمة الجاهزين لحمل السلاح في أي وقت…
من يوم بعثك يبدأ المشوار ُ /ولهام مجدك يستقيم الغار/ ُ ولعزم جندك في المعارك سطوةٌ /وبنار زحفك يكتوي الأشرارُ /يا جيشنا ياعزّنا وعزيزنا/ ضاقت بك الكلمات والأشعار/ في عهد حافظ نلت كل رعاية ٍ واليوم يحمي مجدك البشار ُ…
العقيد المتقاعد حامد حسين العلي قال :في ذكرى عيد الجيش العربي السوري لا بد من الوقوف عند عدد من المحطات الهامة في تاريخه.. حيث كان له دور بارز في الدفاع عن عروبة فلسطين عام ١٩٤٨.. وفي دعم ثورة الثامن من آذار عام ١٩٦٣.. وهناك محطة هامة في تاريخ هذا الجيش العظيم كانت بعد قيام الحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد وصولا إلى حرب تشرين التحريرية وأضاف : والمحطة الأخرى في أيامنا هذه هي التصدي للعصابات الإرهابية التكفيرية منذ ١١ عاما من قبل شعبنا وجيشنا العظيم الذي أذهل العالم بصموده وتلاحمه مع شعبه وانتصاراته على امتداد ساحات الوطن… وختم بالقول : كما كنا في الماضي (في الحروب التي خضناها) مازلنا جاهزين لحمل السلاح والوقوف إلى جانب جيشنا المغوار تحت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد. …فكل التحية لأبطال جيشنا في ذكرى تأسيسه والرحمة والخلود لشهداء الوطن أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر…
بشرى عنقة