بعد تحديد سعره.. السكر شبه مفقود في حمص …أصحاب المحال:4800 سعره من المصدر .. أين دور السورية للتجارة؟
من المثير للاستغراب أن يتم تخفيض سعر مادة ما من قبل التجارة الداخلية وحماية المستهلك بعد توفرها تزامنا مع شبه فقدان المادة من المحال التجارية أو بالأصح احتكارها من قبل بعض التجار مانقصده من هذه المقدمة هو ما حصل منذ حوالي أسبوع حيث خفض سعر كيلو السكر إلى ٣٩٠٠ ليرة بموجب قرار من وزارة التجارة الداخلية مما أدى إلى ارتياح مؤقت من قبل المواطن لكن من خلال جولة على بعض المحال و البقاليات تبين فقدان المادة من بعضها و بيعها بسعر يتجاوز ٥٠٠٠ ليرة في محال أخرى, ولدى سؤالنا عن سبب ارتفاع سعر السكر كانت الردود انه يصلهم من تجار الجملة بسعر ٤٨٠٠ ليرة أي أن ارتفاع الأسعار من المصدر !!! و عندما نبحث عن البديل وهو سكر التدخل الايجابي في صالات المؤسسة السورية للتجارة فلا نجد ما يغيثنا كونه تم إيقاف بيع السكر المباشر الذي كان يباع بسعر ٢٤٠٠ ليرة و ذلك بحسب ما ذكره مدير فرع المؤسسة محمد عمران الذي أكد أنه أوقف بيع سكر التدخل الايجابي بموجب كتاب من الإدارة العامة موضحا أن دورة السكر المقنن الحالية لم تغلق بعد بسبب تأخر ورود مادة الرز التي بلغت نسبة توزيعها مايقارب ٩٠ % وفور انتهاء الدورة الحالية ستبدأ دورة جديدة حسب الإمكانيات المتوفرة .
من جهته أوضح نزار كفا عضو غرفة تجارة حمص أن السكر متوفر بكميات جيدة و لكن سبب الإشكالية التي حصلت هو تخفيض سعر المادة بشكل مفاجئ فبعد تحديد سعر الكيلو بـ ٤٤٠٠ معبأ تم تخفيضه إلى ٣٩٠٠ ليرة مما أدى إلى قيام بعض التجار إما بالامتناع عن بيعه بخسارة ٥٠٠ ليرة بالكيلو أو بيعه حسب السعر القديم ما أدى إلى ارتفاع سعر الكيلو خلال اليومين الماضيين إلى أكثر من ٥٠٠٠ ليرة مشيرا أن السعر انخفض حاليا إلى حدود ٤٧٠٠ ليرة و أوضح كفا أن المشكلة تكمن في عدم تطابق التسعيرة فهناك تباين بين التسعيرة المحددة من قبل الوزارة و تكلفة الاستيراد و يمكن حلها بالتعاون الكامل بين المنتج والمستورد والوزارة…
الجدير ذكره أن التجار رفعوا سعر السكر وكأنهم استوردوه للتو علما أن كميات كبيرة موجودة في مستودعاتهم منذ فترة !!
العروبة – لانا قاسم