تشكل المواد والمبيدات المهربة خطرا كبيرا على صحة الإنسان ، لما لها من آثار متبقية كارثية تنذر بارتفاع نسب السرطانات و الأمراض الهضمية نتيجة المواد السامة التي تبقى داخل الفاكهة والخضراوات ،وكذلك كونها مهربة ومجهولة المصدر وربما المواد الداخلة في تركيبتها أكثر خطورة و يعتبر استخدام المواد المهربة مجهولة المصدر عامل يحد من تصدير المنتج الزراعي بسبب الأثر المتبقي لهذه المبيدات .
حول عمل الضابطة العدلية في مديرية زراعة حمص والمكلفة بمراقبة مراكز بيع وتداول المواد الزراعية صرحت الدكتورة محاسن السليمان- رئيس دائرة وقاية النبات في المديرية أن المواد والمبيدات المهربة، والتي لاتخضع لأي اختبارات تثبت صلاحيتها والتحقق من ماهية هذه المادة وتدخل القطر بشكل غير نظامي تشكل خطراً كبيراً على الإنسان بالمقام الأول بسبب أثرها المتبقي العالي في المواد الغذائية مما يسبب ارتفاع نسب السرطانات و الأمراض نتيجة المواد السامة التي تبقى داخل الفاكهة والخضراوات و أكدت أن الضابطة العدلية في محافظة حمص من خلال جولاتها على مراكز بيع وتداول المبيدات الزراعية قامت بتنظيم /9/ ضبوط بحق المخالفين منها 4ضبوط لحيازة مواد مهربة وغير نظامية ,و 3 ضبوط لبيع مواد بالتجزئة وحيازة مواد مجهولة ومواد بيطرية , وضبطان لممارسة عمل بدون ترخيص .
ولذلك على الفلاحين والمزارعين الابتعاد تماماً عن أي مبيدات مجهولة المصدر ومهربة والتأكد الدائم من خلو المراكز من المواد منتهية الصلاحية والاعتماد على المبيدات النظامية المختومة بختم وزارة الزراعة والموسومة باللصاقات النظامية والمصرح عليها المعلومات بشكل واضح وطرق الاستخدام الآمن, ونوهت أن تعامل الفنيين أصحاب المراكز الزراعية بمواد مهربة غير معلومة النتائج يوسع الفجوة بين الفلاح والفني ويؤدي إلى انعدام الثقة بالتعامل وفي حال وجود أية استفسارات عن الأمراض والمبيدات يرجى من المزارعين والفلاحين الاتصال على الأرقام التي وضعتها مديرية الزراعة لهذا الأمر.
كما صرح المهندس علي الدرويش -رئيس شعبة المبيدات في دائرة وقاية النبات أن الضبوط تنظم بحق المخالفين بسبب عدد من المخالفات ومنها إذا كانت المراكز الزراعية غير مرخصة أصولاً, وتعديل المواصفات والشروط التي تم بموجبها الترخيص , وعدم مسك أو سلامة السجلات , و حيازة مواد غير مسجلة أو غير مختومة بخاتم لجان مراقبة المواد الزراعية )أسمدة، بذور،مبيدات)حيازة مواد مهربة أو ممنوعة في الجمهورية العربية السورية، أو مواد مخالفة للمواصفات الفنية ،أو مجهولة المصدر ،أو مواد مجزأة، أو حيازة مواد منتهية الصلاحية، أو مواد منتجة أو مستوردة لصالح القطاع العام , ووجود تزوير أو شطب أو حك أو إضافة معلومات على لصاقة العبوات , وغياب المدير الفني عن عمله في المركز لأكثر من ثلاث مرات متتالية.
العروبة – منار الناعمة