تأتي حمص في المرتبة الأولى على مستوى سورية بإنتاج التفاح وذلك من حيث الكميات المنتَجَة، و مع غياب المشاريع الداعمة لهذه الزراعة في المحافظة تتغنى بأنها الأولى مازال مزارعو التفاح كمن يصارع طواحين الهواء وتقاريرنا تبدو كمن ينادي في واد مهجور … فغياب الدعم عن مزارعي التفاح وغياب سبل التسويق الملائمة يرخي بثقله على كاهلهم ويجعلهم يجاهدون للبحث عن تاجر يضمن البساتين ويرد لهم ولو رأس المال…
المزارع غصن إسمندر من قرية حدية أكد أن كميات الإنتاج هذا العام تبدو جيدة حسب حمل الأشجار و لكن ونتيجة موجات البَرَد المتكررة ستكون نسبة النخب الممتاز والأول منخفضة ، وهذا الحال عند أغلب المزارعين ، و رغم غياب الجَرب والأمراض هذا الموسم نتيجة متابعة الفلاحين و القيام بتنفيذ الرشات المطلوبة رغم التكاليف الباهظة إلا أننا نتخوف من الخسارة وعدم مواءمة الأسعار و يوضح لنا اسمندر بالأرقام التقديرية أنه حاليا يتم شراء كيلو التفاح من المزارع في سوق الهال بسعر ٦٠٠ ليرة وبعد احتساب أجور النقل لن يبقى أكثر من ٣٠٠ ليرة للكيلو الواحد وهي لا تغطي إلا قسماَ بسيطاَ من التكاليف, كما تحدث عن غياب الدعم بالمازوت الزراعي هذا العام لمزارعي التفاح و كان للحديث عن غلاء أسعار الأدوية شجونه التي لا تنتهي إذ لا يمكن التقصير ولو برشة واحدة و الأسعار كاوية والتاجر لا يرحم كما تحدث عن تكلفة المازوت و الذي تم شراؤه بالسعر الحر طوال موسم الخدمة بأسعار تفوق قدرة الفلاح و تحمله ديوناَ إضافية فوق الديون المتراكمة سابقا من أسعار الأدوية… وحتى البدء بالقطاف الرئيسي كما يصفه اسمندر يبقي الأمل بفتح باب التصدير أو إيجاد آلية مناسبة للتسويق ..
رئيس اتحاد فلاحي حمص سليمان عز الدين أكد أن مصلحة الفلاح أولاَ ولكن الإمكانيات محدودة جداَ وخاصة بالنسبة للمازوت وعن الموسم الحالي أوضح عز الدين أنه يقدر بحوالي ١٢٥ ألف طن بزيادة تصل إلى ٣٣ ألف طن عن الموسم الماضي…
من جهته ذكر مدير زراعة حمص المهندس يونس حمدان أن المحافظة تأتي بالمرتبة الأولى على مستوى القطر من حيث الإنتاج وتتوزع المساحات المزروعة بالتفاح في قرى المركز الغربي وفي منطقة تلكلخ وقرى ريف القصير وتلدو وتوجد مساحات مزروعة في المركز الشرقي… موضحاَ أن المساحة الأكبر من التفاح تتم زراعتها بعلاً وتقدر بحوالي 68 ألفاَ و 797 دونماَ من المساحة الإجمالية المزروعة بالتفاح و البالغة 112 ألفاَ و 364 دونماَ و إجمالي الأشجار المزروعة حوالي 4،4ملايين شجرة المثمر منها 3،7 ملايين شجرة مثمرة.
العروبة – هنادي سلامة