ألعاب العيد بين الماضي والحاضر

تشكّل الأعياد  فرحةً خاصة للأطفال الذين ينتظرون هذه المناسبة بفارغ الصبر للاستمتاع بالألعاب والفرح.

كانت ألعاب الأطفال في الماضي تعكس بساطة الحياة وروح المجتمع، بينما شهدت تطوراً ملحوظاً مع تغير الزمن وتقدم التكنولوجيا.

في القرى والمدن السورية قديماً، كانت ألعاب الأطفال في الأعياد تعتمد على المواد البسيطة المتوفرة في البيئة المحلية و من أشهرها”الغميضة” و الحجلة (تُرسم على الأرض مربعات مرقمة ويقفز الأطفال بحجر صغير)  و الطاقية ( لعبة جماعية تعتمد على الغناء والحركة)  وغيرها من الألعاب الممتعة و المفيدة بآن معا ..

ومع التقدم التكنولوجي، تغيرت ألعاب الأطفال في سوريا، حيث دخلت الألعاب الإلكترونية والأجهزة الحديثة مثل “البلاي ستيشن” و  الهواتف الذكية إلى عالمهم ومع ذلك، لا تزال بعض الألعاب التقليدية تحتفظ بمكانتها، خاصة في المناطق الريفية والأحياء القديمة.

في الأعياد اليوم، نرى مزيجاً بين القديم والجديد  فعلى سبيل المثال مدن الألعاب المؤقتة التي تُنصب في الساحات العامة وتشمل ألعاباً مثل الأراجيح الدوّارة والقطارات ..

وتختلف أماكن لعب الأطفال حسب المنطقة فمعظم الأطفال لا يزالون  يلعبون في الأزقة والساحات العامة بالألعاب الشعبية.

وضمن هذا الإطار يقوم مجلس مدينة حمص بمنح تراخيص لتحديد أماكن مناسبة لإقامة ألعاب مؤقتة للأطفال خلال أيام عيد الأضحى المبارك و بحسب المجلس تم تخصيص حوالي ٤٠ متراً مربعاً بالقرب من مسجد الصحابي خالد بن الوليد ليكون مكانا لنصب الأراجيح والألعاب خلال العيد وذلك حرصا على سلامة و أمن  الأطفال وبهدف بث الفرح والبهجة في قلوبهم

و يأمل أهالي الأطفال أن يتم منح تراخيص لعدة أماكن أخرى ضمن الساحات أو الحدائق

وختاما نقول :رغم التطور الكبير في ألعاب الأطفال، إلا أن روح العيد في سوريا تبقى ممزوجةً بين الأصالة والحداثة فلا يزال الكثيرون يحتفظون بذكريات جميلة مع الألعاب الشعبية التي تربّى عليها الأجداد والآباء، مما يجعل الأعياد مناسبةً للفرح والتوارث الثقافي.

العروبة – لانا قاسم

المزيد...
آخر الأخبار