ظروف صعبة وحصار اقتصادي واحتلال يسرق خيرات بلادنا كل هذه الظروف يعرفها المواطن ويتفهمها وعاش واقعها فهو تحمل الصقيع والبرد شتاء وقبل مرغما ً بكمية 50 ليتر مازوت آملا ً بدفعة أخرى وتحمل حر الصيف في غياب شبه تام للكهرباء وذات المواطن يراقب ارتفاع الأسعار يوميا ً بشكل جنوني ومع ذلك بقي المواطن صابرا ً صامدا ً محتسبا ً يدغدغ الأمل شغاف قلبه بمستقبل أجمل وحلول تحسن الواقع الصعب إلى أن طرحت وزارة التجارة الداخلية آخر إبداعاتها بتحويل استلام مادة الخبز عبر البطاقة الذكية جدا ً ومحددا ً لكل شخص استحقاقه اليومي بالغرام ومن يرغب بتجاوز هذه الكمية عليه الحصول عليها بالسعر الحر وقد ظهر الأمر جليا ً مع بداية تطبيق الأمر في مدينة دمشق ومحافظات أخرى واليوم خلق مشكلة وفوضى مع ثاني أيام تطبيقه في حمص .
في ثاني أيام تطبيق بيع الخبز التمويني عبر البطاقة الذكية يسأل مواطن لديه عائلة مؤلفة من 8 أشخاص قائلا : استحقاقي 18 ربطة أسبوعيا ً موزعة على 4 ربطات لثلاثة أيام وربطتين في الثلاثة أيام الباقية والمهم بالأمر أن يومي الأربعاء والخميس استحقاقي ربطتان فقط ويوم الجمعة عطلة لا خبز فيها وبالتالي يجب أن أعيش 3 أيام على 4 ربطات فقط لاغير بمعدل ربطة ونصف تقريبا ً كل يوم فهل هذه الكمية كافية لثمانية أشخاص ؟ وماهو السبيل لتعديل الكمية وآلية التوزيع ؟ ويضيف آخر تم إنتاج الخبز الساعة الرابعة فجرا ً في حين تم التوزيع الساعة الخامسة مساء وهذا أدى لتلف المادة وإحجام الناس عن استلام مخصصاتهم لعدم صلاحيتها والذهاب لشراء الخبز بالسعر الحر بمبلغ 1500 ليرة للربطة الواحدة وهذا ماسيشكل عبئا ً ماديا ً ثقيلا ً على كاهل المواطن المتعب أصلا ً .
وناشد أصحاب الشكوى عبر جريدة العروبة الجهات المعنية ومديريتي التجارة الداخلية والمخابز للنظر بحال المواطن بعين الرأفة وتعديل الكميات بما يتناسب مع حجم الاستهلاك اليومي للعائلة وإنزال أشد العقوبات بحق كل من يتاجر بقوت المواطن ولاسيما مادة الخبز التي تعتبر الأهم على مائدة المواطن التي غاب عنها كثير من المأكولات .
العروبة – يوسف بدور