الممرضون  مظلومون  مهنيا… حجم العمل كبيروالتعويضات لا تتناسب مع الجهود المبذولة .. مخاطر كثيرة وتوصيف وظيفي موحد … دور  نقابة عمال  التمريض مازال مهمشاً …

معاناة كبيرة وضغط عمل مضاعف… وشح بطبيعة العمل من أبرز الهموم التي شاركنا بها الكثير من عناصر الكادر التمريضي والصحي خلال لقاء (صحيفة العروبة) معهم  شارحين معاناتهم التي  زادتها سنوات الحرب الطويلة وضغوطات العمل المتزايدة يوميا.. وأهمها التوصيف الوظيفي وتحديد مهام وواجبات الممرض كل في قسمه….

يقول قيس أحد خريجي كلية التمريض متسائلا : لماذا لم يعلن عن أية مسابقة لتعيين خريجي كلية التمريض منذ عام ٢٠٠٨ وما مصيرنا بعد سنوات الدراسة هذه.. .

وأضافت حنان (اختصاص قبالة) أغلب الكوادر والاختصاصات الصحية حصلت على زيادات  وبنسب متفاوتة عدا التمريض والقابلة وهم أساس العمل الصحي في المراكز الصحية والمشافي فهم حتى اليوم لم يمنحوا زيادة على تعويضاتهم أو طبيعة عملهم …

طالبت نجوى (ممرضة) في أحد المراكز الصحية  مساواتهم بفنيي التخدير والعلاج الفيزيائي ومعاملة عناصر المراكز الصحية بنفس معاملة عناصر المشافي من طبيعة عمل وغير ذلك مشيرة  أن  عناصر المراكز الصحية  بالأساس أمضوا أغلب سنوات عملهم بالمشافي قبل عملهم بتلك المراكز ومنهم من شارف على التقاعد.

ونوهت تغريد (ممرضة) إلى ضرورة إعادة الالتزام للمعهد التقاني الصحي وزيادة عدد المقبولين في دبلوم التمريض نظرا للنقص الحاد في هذه الاختصاصات وضرورة تعديل طبيعة العمل ومنحهم بدل نقدي عن الدوام في العطل الرسمية وتأمين وسائط النقل ومنحهم الوجبة الغذائية وتأمين لباس الهندام وإصدار نظام حوافز يتناسب مع طبيعة العمل..

وتساءلت  عن سبب إيقاف العمل بمرسوم الأعمال المجهدة الصادر عام ٢٠٠٦ في وزارة الصحة على عكس وزارة التعليم رغم مخاطر العمل سواء من حيث التعرض للأشعة أو الأمراض المعدية وملامسة الدم.

قصي (ممرض) طالب بضرورة رفع طبيعة العمل والتي مازالت ٤-ه ٪ ومنح الحوافز والمكافآت لمستحقيها إضافة إلى تفعيل البطاقة الصحية للمتقاعدين كون الكثير من الأمراض المهنية وغيرها تظهر بعد تقاعد العامل فيحرم من حقه في الرعاية الصحية,

وفتح مجال التقاعد للذين خدموا في قطاعات وزارة الصحة لأكثر من ٢٥ سنة.

وأضاف :لماذا لا تصنف مهنة التمريض من المهن الخطرة بالرغم من تعرض عناصر التمريض  للكثير من المخاطر وسط التعامل مع الأمراض المعدية والمنتقلة بالدم وتعرضهم للأشعة وأكد على ضرورة تفعيل عمل نقابة عمال  التمريض…

توصيف وظيفي موحد

التقت “العروبة ” مع علاء حلواني رئيس نقابة عمال التمريض لمعرفة الإجراءات التي تقوم بها النقابة للتخفيف من معاناة الكادر التمريضي فقال : بالنسبة للتوصيف الوظيفي حاليا  توصيف  موحد/ممرض عام/ في كافة  أقسام المشافي عدا أقسام غسيل الكلية أو العناية المشددة وقسم العمليات حيث  يتم تدريب عناصر جديدة من قبل العناصر القديمة على هذه الأقسام علما أنه أثناء دراسة التمريض سواء مدرسة التمريض أو كلية التمريض لا يوجد تدريب أو اختصاص محدد لطلاب التمريض لذلك  نسعى بنقابة التمريض والمهن الطبية والصحية على إقامة دورات للكادر التمريضي ضمن النقابة لوضع برتوكول عمل لكل قسم وتثبيت كل عنصر في قسمه حسب الاختصاص الحاصل عليه.

وأضاف : بالنسبة لموضوع تعيين خريجي الكليات فهو تابع لوزارة التعليم العالي التي تعلن كل فترة عن إجراء مسابقة وآخرها كان لصالح مشفى جامعة البعث بحمص منذ عام تقريبا.

أما بالنسبة للرواتب والأجور فقال :في كل الاجتماعات تتم المطالبة بزيادة الرواتب والأجور لكل العمال في المجال الطبي والصحي أما بالنسبة لطبيعة العمل للكادر التمريضي فهو مطلب أساسي ومحق فقد أثبت انه الجيش الأبيض وخاصة في حالة الأوبئة/فايرس كورونا ١٩/وهذا  المطلب الأساسي تطالب فيه كافة العناصر علماً أن النقابة تطالب فيه بكل اجتماعاتها ,ونوه إلى أنه : بالنسبة لإعادة التزام المعهد التقاني الصحي فهو من المطالب التي تحرص النقابة عليها بسبب النقص الكبير في كادر الفنيين في محافظة حمص لذلك تم تعيين عدد من الفنيين في المسابقة المركزية الأخيرة الشهر الماضي.

وأضاف : بالنسبة لمرسوم التقاعد على أساس الأعمال الخطرة فهو يشمل المهن التي تكون على تماس مع الدم البشري والتعرض للأشعة والكثير من الكوادر التمريضية وفنيي الأشعة قد تم تقاعدهم على أساس الأعمال الخطرة , وقرار التريث بالعمل بمرسوم الأعمال الخطرة هو قرار صادر عن وزارة الصحة نتيجة النقص الكبير في الكادر التمريضي والصحي حالياً…

بشرى عنقة

 

المزيد...
آخر الأخبار