السرطان لفظ شائع يطلق على الأورام التي تصيب أعضاء الجسم وهي نوعان , الأورام الحميدة والأورام الخبيثة وهي ما يطلق عليها اسم السرطان ويتم التمييز بينهما بأخذ عينة من الأنسجة وفحصها .
بالنسبة لسرطان الثدي يظهر بسبب تغير في عمل ونمو الخلايا المكونة لأنسجة الثدي دون القدرة على السيطرة عليه مما يؤدي إلى تكاثر فوضوي لخلايا الثدي ما يحولها إلى خلايا سرطانية لدى الرجال والنساء مع قدرة هذه الخلايا على الانتشار إلى كافة أنحاء الجسم… هذا ما تحدثت به الدكتورة جمانة الصافتلي لـ” العروبة” مؤكدة أن هناك عدة أنواع من سرطان الثدي وأكثر هذه الأنواع شيوعاً ما يعرف بسرطان القنوي ويشكل هذا النوع حوالي 90% من الحالات..
وعن أعراض سرطان الثدي قالت : تظهر بعض العلامات مثل ظهور كتلة أو عقدة صلبة غير مؤلمة في الثدي أو تحت الإبط ,و انتفاخ وتورم الثدي , و خروج إفرازات من الثدي, تغير في حجم وشكل الثدي أو تجعد في الجلد ( مظهر قشر البرتقال ) , وانقلاب الحلمة, وحدوث حكة أو تغيرات قشرية أو طفح جلدي حول الثدي ونادراً ما يحدث شعور بالألم , علماً أن ظهور الكتل لا يؤكد بالضرورة أنه سرطان وقد يكون السبب وجود كيسات لذلك يجب القيام بالفحص الطبي عند وجود كتلة ثابتة وصلبة استمر وجودها من 4-6 أسابيع، وعند ملاحظة تغيرات بالجلد أو خروج إفرازات من الحلمة وخاصة إذا كانت دموية وعند الشعور بتغير حجم العقد اللمفاوية أو كتلة في الإبط .
ويجب الفحص السريري” بشكل شخصي” وخاصة بعد الدورة الشهرية بثلاثة إلى خمسة أيام .
وينصح بإجراء التصوير الشعاعي (الماموغرام) كل سنة على الأقل اعتبارا ً من سن الأربعين ، وقبل ذلك إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي .
ويؤدي سرطان الثدي إذا لم يتم علاجه إلى تقرح في الجلد والتهابه وتكاثر الخلايا السرطانية في الثدي وانتشار الورم إلى الغدد اللمفاوية مما يؤدي إلى زيادة خطر انتشار المرض في أعضاء أخرى من الجسم مثل الكبد والرئة والدماغ .
وعن سبب المرض قالت الدكتورة: الأسباب الحقيقية لهذا المرض مازالت غير معروفة لكن هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة وهي:
التقدم في العمر وخاصة فوق سن /55/ سنة وإذا كان هناك إصابات لقريبات من الدرجة الأولى بسبب العامل الوراثي ، والبلوغ في سن مبكرة قبل /12/ سنة والتأخر في انقطاع الطمث بعد عمر /55/ سنة والتأخر في الحمل بعد عمر /30/ سنة وعدم الإرضاع طبيعياً والتعرض للإشعاع في عمر مبكر(قبل الثلاثين) وإذا كانت هناك إصابة سابقة بأورام خبيثة في الثدي أو بعض أنواع الأورام الحميدة وكذلك السمنة وعدم ممارسة الرياضة وتناول الكحول .
وعن الوقاية الأولية قالت الدكتورة : إن الوقاية الأولية تكون بالغذاء الصحي والنشاط البدني والمحافظة على الوزن المناسب والحرص على الرضاعة الطبيعية وتجنب التدخين وعدم استخدام الهرمونات دون استشارة الطبيب والكشف المبكر عن المرض وإجراء الفحص الذاتي للثدي .
وعن بعض المفاهيم الخاطئة والتساؤلات حول أسباب هذا المرض قالت:
هناك مفاهيم خاطئة يجب الإشارة إليها وهي باختصار:
لا علاقة لمزيلات التعرق بحدوث المرض فيه ولا علاقة لأخذ العينات من أنسجة الكتل الظاهرة في الثدي بحدوث المرض .
وليس صحيحاً أن المرض مقتصر على النساء فقط وقد يكون أخطر على الرجال لأنه لا يكتشف إلا بعد وصول المرض إلى مراحل متقدمة .
وعن فحص الماموغرام وعلاقته بانتشار المرض في حال وجوده قالت:
الفحص بالماموغرام والأشعة السينية هما أفضل وأدق الطرق لاكتشاف المرض في مراحله المبكرة ،والاكتشاف المبكر للمرض يسهم بالشفاء وتُنصح السيدات بشكل عام بعد عمر /40/ سنة بالفحص بالماموغرام مرة واحدة سنوياً .
ولقد ساعد الدعم الكبير للتوعية بسرطان الثدي على إحداث تقدم كبير في تشخيص سرطان الثدي وعلاجه ، وزادت معدلات البقاء على الحياة لمرضى السرطان ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها إتباع طرق علاج جديدة تراعي حالة كل مريض، والارتقاء بمستوى الفهم لطبيعة هذا المرض والكشف المبكر عنه ومعالجته وفق نوعه ووجود عامل أو أكثر من عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي لايعني بالضرورة الإصابة به وكثير من النساء المصابات ليس لديهن أية عوامل خطر معروفة لكن الدراسات تشير أن النساء المدخنات أكثر عرضة للخطر مقارنة بغير المدخنات .