«زيدل» قريبة من المدينة لكنها بعيدة عن أعين الجهات المعنية…مطالبات بمعالجة ضعف ضخ مياه الشرب وتأمين باص داخلي وحل مشكلة الرعي الجائر
تقع قرية زيدل شرقي مدينة حمص وتبعد حوالي 7كم من مركز المدينة وحتى مركز القرية و تمتاز بأرضها الخصبة ولذلك اشتهرت منذ القديم بزراعة الكرمة واللوز والزيتون وتصدر عدد من الفلاحين المراكز الأولى في هذه الزراعة وإنتاج المحاصيل الزراعية وخاصة إنتاج الكرمة واللوز والزيتون .
طبيعة القرية وجوها اللطيف وموقعها المميز شجع الأهالي باتجاه الاستثمار السياحي حيث يشاد فيها حاليا منتجع سياحي مما يوفر فرص عمل لأهالي القرية وقد ساهم العدد الكبير للمغتربين بإشادة أبنية ضخمة فيها وبتصاميم معمارية جميلة.
متمسكون بجذورهم
زيدل قرية حديثة العهد حيث تم إنشاؤها في الربع الأخير من القرن الثامن عشر والأهالي الذين استقروا فيها متمسكون بجذورهم في هذا الوطن وبوطنيتهم .
ويوجد فيها عدد من الكنائس منها كنيسة السيدة العذراء القديمة حيث تم انشاؤها عام 1903 وذلك على أنقاض كنيسة قديمة عام 1860 ودير مارجرجس الذي بني سنة 1863 وتم التوسع به عام 1909 وكنيسة السيدة العذراء الحديثة التي بدأ البناء فيها عام 1959 وتم تدشينها عام 1972 والقرية تتمتع بواقع خدمي مقبول و وصلت إلى مرحلة جيدة من الخدمات، ولكن هناك بعض صعوبات التي لابد من تسليط الضوء عليها .
صعوبات متعددة
وللتعرف على الواقع الخدمي لقرية «زيدل» وأهم المشروعات المنفذة والتي هي قيد التنفيذ حالياً و أهم الصعوبات التي يعاني منها الأهالي قامت العروبة بجولة في أرجاء القرية والتقينا مع الأهالي ومع رئيس مجلس بلدية «زيدل» عصام السلامة والسيد وهيب دخيل مختار القرية .
في البداية تحدث الأهالي عن معاناتهم من مشكلة المواصلات مابين الريف والمدينة- ذهابا وإيابا – وطالبوا بتسيير باص نقل داخلي للقرية وحل مشكلة ضعف المياه وخاصة في فصل الصيف ومن مشكلة تواجد الأغنام و الماعز في القرية مما يؤدي إلى تعديات على الأراضي الزراعية والأشجار المثمرة ووجود انقطاعات بخطوط الهاتف وتشويش و طالبوا بزيادة عدد الخطوط الهاتفية لازدياد الطلب عليها وبالقيام بعمليات رش المبيدات الحشرية مع قدوم فصل الصيف .
مخدمة بالكامل
وبدورهما رئيس مجلس بلدية زيدل عصام السلامة ومختار القرية وهيب دخيل قالا : بلغ عدد سكان زيدل عام 2008( 6741) نسمة ولا توجد إحصائية جديدة بعد هذا التاريخ و تبلغ مساحة القرية مع الأراضي الزراعية (55)كم2 ومساحة المنطقة السكنية (1،5كم2) و القرية مخدمة بأكملها بالصرف الصحي أما مشاريع التعبيد فإن أغلب طرقات وشوارع القرية معبدة وهي في حالة جيدة، وقد قام مجلس البلدية بتنفيذ العديد من المشاريع الخدمية في القرية حيث يوجد شبكة طرقية جيدة مخدمة و جميعها معبدة ومكتملة ضمن المخطط التنظيمي ولكن هناك بعض الشوارع في المنطقة الشمالية و الجنوبية بحاجة لتعبيد وترميم وتم رفع كتب من أجل إكمال التعبيد وقد نفذ المجلس الطريق الرئيسي (حمص _ زيدل ) بحارتين مروريتن ذهابا وإيابا مع أرصفة وجزيرة وسطية ويقوم بدراسة حديقة عامة للمنطقة الشمالية يشرف عليها المجلس.
وبالنسبة لشبكة الصرف الصحي أشارا إلى أنها قديمة و لكن تم التوسع بمشاريع الصرف لتغطي القرية بنسبة 95بالمئة ويتم تلافي أية إشكاليات تحدث ومعالجتها فورا في الشبكة بسبب التوسع العمراني .
وفيما يخص شبكة الكهرباء فهي قديمة تتجدد حسب التوسع .
انقطاعات وتشويش
القرية مخدمة بشبكة هاتفية أرضية و تتبع لمركز اتصالات الزهراء ولكنها تعاني من الانقطاعات والتشويش بالخطوط ويعود ذلك لوجود عدة توصيلات بالأكبال مما يؤثر على خطوط الهاتف والانترنت .
يوجد في القرية أربعة معتمدين لمادة الغاز وتم تقسيم القرية إلى أربعة قطاعات ضمن أربعة مراكز وكل قطاع مسؤول عن مركز حيث رتبت أسماء الأهالي ضمن جداول مرقمة من 1 حتى 600 في كل مركز ويتم طباعة جداول اسمية نظامية و الإعلان عنها عبر صفحة المجلس البلدي على الفيسبوك .
نقص بكميات الطحين
وفيما يخص الخبز يوجد 8 معتمدين خبز موزعين على قطاعات يتم استجراره من فرن القرية ويتم التوزيع وفق الأنظمة و القوانين ولكن هناك نقص في مادة الطحين وكميات الخبز بسبب وجود المهجرين ووجود المغتربين في فصل الصيف .
سيارة قديمة
وبالنسبة للنظافة هناك سيارة قمامة تنقل القمامة بشكل يومي إلى مكب تل النصر ولكن القرية بحاجة لسيارة أخرى كون السيارة الموجودة قديمة وكذلك زيادة عدد عمال النظافة .
ضعف الضخ
أما عن مياه الشرب أشار رئيس البلدية : في أيام الصيف هناك ضعف في الضخ حيث أن خط المياه مشترك بين زيدل وفيروزة وهذا يضعف كميات المياه ويؤثر على ضخها ويمكن حل هذه المشكلة من خلال تمديد خط مباشر الى زيدل لتحقيق الكفاية من المياه في فصل الصيف حيث يكون الاستهلاك أعظمياً، وتمت مطالبة مؤسسة المياه لحل هذه المشكلة والتي أكدت بدورها أنه يتم إجراء دراسة مشروع لاستبدال خط الجر الرئيسي مع بناء خزان عال لتغذية القرية وبالنسبة لإنارة شوارع القرية فهي جيدة.
وفيما يخص المواصلات فهناك ثلاثة ميكروباص تسير إلى السوق واثنان مسارها من القرية إلى الجامعة وسرفيس على خط السوق ومؤخرا تم إحداث مسار خط جديد وهو خط زيدل – السوق.
العملية التعليمية جيدة
وعن واقع التعليم قالا: مما يميز «زيدل» ارتفاع نسبة المتعلمين وانخفاض نسبة الأمية إلى الحدود الدنيا ويوجد فيها عدد من المدارس سميت بأسماء شهداء القرية وهي مدرستان للتعليم الأساسي حلقة أولى وهما ( مدرسة الشهيد الياس نعمة ومدرسة الشهيد فهد سطاح ) ومدرسة الشهيد ناظم ابو عيد حلقة ثانية وثانوية الشهيد نديم عبد العزيز كما أحدث حديثا في القرية روضة للأطفال .
وفي مدرسة فهد سطاح حلقة ثانية أشارت مديرة المدرسة ناديا الست إلى ان :المدرسة تضم 480 طالبا وطالبة و13 شعبة صفية وقد تأسست في عام 1975 والعملية التعليمية جيدة ولكن الواجهة الجنوبية للنوافذ بحاجة للاستبدال .
كما يبلغ عدد طلاب مدرسة الياس نعمة الابتدائية 310 تلاميذ ولكن نظرا لضيق المكان في المدرسة يتم تدريس تلاميذ الصفين الخامس والسادس في إعدادية ناظم ابو عيد والكادر التدريسي جيد وفق العملية التعليمية .
ولا توجد صعوبات تذكر كما تستقبل مدارس القرية طلبات من القرى المجاورة من سكرة الزهورية والأمينية لضم طلاب جدد.
وقد انتهت أعمال التجميل وإزالة الشيوع في القرية في 13 _8_2018 وبالنسبة للبيانات والأرقام الجديدة ستصدر قريبا بالإضافة الى سند الملكية وهذا بناء على تصريحات المديرة العامة للمصالح العقارية .
يخدم عدة قرى
وكما يوجد في القرية مركز الشهيد نائل يوسف الدخيل الصحي وهو يخدم أهالي القرية وعدة قرى منها سكرة والثابتية وريان والمناطق القريبة من المركز حيث يضم عددا من العيادات: أطفال – داخلية – نسائية – إسعاف وأسنان – لقاحات وصيدلية ومخبر يقدم العديد من التحاليل الطبية وهي دموية وسكر و شحوم وكوليسترول وحمض البول و خضاب تحاليل البول وسرعة تثقل و بيض وصيغة ويوجد جهازا ايكو بطن وتخطيط قلب وجهاز أشعة للأسنان لكن لايوجد تحميض وهذا لا يلغي بعض صعوبات العمل ومنها عدم وجود طبيب مناوب في حال غياب طبيب الداخلية والأطفال بالإضافة للمخبر كذلك عدم وجود مولدة كهربائية في حال انقطاع الكهرباء بالإضافة لقلة الأدوية و المسكنات والمعقمات كذلك حاجة سيارة الإسعاف إلى تجهيز .
دعم واعمار
وعن قصة «زيدل» مع الاغتراب والهجرة قالا: لهذه القرية كغيرها من قرى الإغتراب
في سورية قصة طويلة مع الهجرة إذ يبلغ عدد مغتربيها في الأمريكيتين وبعض البلدان الأوربية أكثر من خمسة آلاف نسمة، وكثير من الشخصيات حققت نجاحاً علمياً واقتصادياً من أبناء البلدة في الإغتراب. ويساهم المغتربون حتى اليوم في إعمار هذه البلدة ودعم العمل الشعبي فيها بالإضافة إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين من أبناء القرية وهم على تواصل مستمر مع الوطن الأم وأضافا : للمغتربين دور أساسي وفعال في دعم عدد من مشاريع القرية الخدمية والاجتماعية، حيث قدموا سيارة إسعاف مجهزة، إضافة إلى إنشاء مستوصف صحي وتجهيزه بالأدوات الطبية اللازمة بالإضافة لسيارة إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة الصحية الاسعافية كما قدمت الجالية سيارة لجمع القمامة وبناء صالة في روضة الأطفال كما تمت إعادة تأهيل ساحة الشهداء في القرية على نفقة أحد المغتربين ويتم إعادة تأهيل بئر القرية على نفقة مغترب آخر وبناء مقر للنادي الرياضي أيضا على نفقة المغتربين و نحن نثمن جهودهم ولما قدموه للقرية ولمساهمتهم في تحسين وتطوير واقعها و لاعطائها الصورة الأفضل .
أما المنشآت العامة الموجودة في «زيدل» فيوجد في القرية عدد من المباني الحكومية منها مبنى المجلس البلدي وهناك مقر للفرق الحزبية، ومستوصف صحي، ومخفر للشرطة، وجمعية فلاحية، ومركز ثقافي، ووحدة إرشادية، وناد رياضي، بالإضافة إلى شركة تصنيع عنب زيدل..
مطالب
وطالب الأهالي بتأمين باص نقل داخلي و خزان مياه مرتفع للشرب وبناء خزانين كهربائين في المنطقة الشمالية والجنوبية وإبعاد مربي الأغنام عن الأراضي الزراعية والأشجار المثمرة للقرية وتواجد الأغنام في مكانها في البادية و وزيادة الاهتمام بالمنشات الرياضية لتشجيع الرياضة وإكمال مقر النادي الرياضي وتسوير الملعب.
هيا العلي