في اطار الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان في محافظة حمص، تُحوًّل جميع صور التصوير الشعاعي للثدي “ماموغرام” الواردة من المشافي الحكومية والعيادات الطبية المتنقلة والمراكز الطبية الخاصة المُشاركة إلى مشفى الشهيد عبد القادر شقفة العسكري في مدينة حمص.
ويقوم المركز المرجعي في المشفى العسكري يومياً بقراءة الصور (تأتي على شكل أقراص مضغوطة) من قبل أطباء مختصين في التشخيص الشعاعي.
وفي هذا السياق، يؤكد الطبيب المختص بسام عبد الكريم العلي من المركز المرجعي في مشفى الشهيد عبد القادر شقفة العسكري أن مديرية صحة حمص هي الجهة المسؤولة عن إيصال الصور من المراكز المُشاركة في الحملة إلى مركز القراءة المرجعي في نهاية كل يوم عمل، مبيناً أنه يصل إلى المركز ما بين 350 إلى 400 قرص مضغوط يحمل صور الماموغرام للسيدات المستفيدات من الحملة.
وكشف الدكتور العلي أن معظم نتائج الفحوصات سليمة، بينما كشفت الكثير من صور التصوير الشعاعي للثدي وجود تكيسات أو كتل غدية ليفية وهي كتل حميدة.
في سياق متصل، أكد الدكتور العلي أنه فور صدور النتائج، يتم تسجيلها الكترونياً على نظام إدارة بيانات المُستفيدين، وفي حال وجود حالات مشتبهة يقوم مركز المتابعة في مديرية الصحة بالتواصل مع السيدات لإعلامهن بالنتائج والترتيب معهن لحجز مواعيد لاجراء المزيد من الفحوصات الطبية اللازمة لتأكيد أو نفي الإصابة.
من جهة ثانية، أشاد الدكتور العلي بإلاقبال الكبير للسيدات من جميع المناطق بمحافظة حمص على مراجعة المراكز الطبية الثابتة والمتنقلة للاستفادة من الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان، مما يدل على وعيهن بأهمية الكشف المبكر عن السرطان.