القمح هو المحصول الأكثر أهمية في سورية وطوال أعوام خلت نال من الاهتمام ما شجع كل المزارعين على زراعته مستفيدين من الدعم بالسماد و البذار و المحروقات بشكل وفير لكن ومع تغير الظروف و فرض الحصار ثبت عدم نجاح استمرار الآلية ذاتها فالتحديات باتت أكبر من تحمل الجهات الحكومية لتأمينها بدءاَ من موضوع البذار وصولاَ للسماد مروراَ بالمحروقات لزوم الآليات ….
اليوم ونحن على عتبات بداية الزراعة و اتساع المساحات المزروعة – وهو المأمول- لابد من البحث عن آلية تسعف المحصول و إنقاذه من عثرات عامَين سابَقين مُني بهما الفلاح و المؤسسات المعنية و الشعب عموماَ بخسائر كبيرة وصلت للقمة العيش..
فلاحون أكدوا أن السماد في العام قبل الماضي وصل بحالة فنية غير جيدة و لم يكن مستوفياَ للشروط أما العام الماضي فلم تحصل أراضٍ كثيرة على لزومها من السماد وهذا العام لم نشهد توزيعاَ مستمراَ كافياَ من السماد والظروف معروفة للجميع ولا فائدة من البحث فيها لأنها باتت أمراَ واقعاَ ورغم علو صوت أعضاء مجلس الشعب تحت قبة البرلمان يبدو أن لاحلول تلوح في الأفق… أما ما أود اليوم لفت النظر إليه هو ضرورة إتباع الجهات المعنية لحلول ديناميكية أكثر ملاءمة للواقع و الذهاب في مسألة دعم القمح لأبعد من ذلك فلماذا لا يتم دعم سعر الكيلو المسلَّم من القمح وتحديد سعر مجز حقيقي يتناسب مع تكاليف الإنتاج الحقيقية وبالتالي تعزيز مبدأ الترغيب مع المراقبة لضمان تحقيق الغاية… المرحلة استثنائية و نداءات من متخصصين اقتصاديين لتغيير الآلية القديمة…. خاصة أننا لسنا البلد الوحيد في العالم الذي تعرض لظروف حرب و لكن لا نريد أن نكون البلد الوحيد الذي تطول كبوته وأرضنا أرض الماء و الخير الوفير…
هنادي سلامة