اعمال يدوية من توالف البيئة في معرض بوحدة الشهيد غسان ابراهيم .. المشاركون : صناعة أشياء جميلة من التوالف البيئية للحفاظ على بيئتنا
400 عمل فني مابين الرسم والأعمال اليدوية المصنوعة من توالف الطبيعة والمخلفات البيئية تضمنها المعرض الفني الذي أقامته المنطقة الطليعية الأولى في وحدة الشهيد غسان إبراهيم تحت شعار لنبدأ معا ً يدا ً بيد لإعادة إعمار سورية وجسدت الأعمال حب الوطن والأرض وجمال الطبيعة والبيئة .
العروبة سلطت الضوء على فعاليات المعرض و أجرت عدداً من اللقاءات مع المشاركين .
نتاج عدد من الوحدات
هشام عنيد موجه التربية الفنية قال : معرض المنطقة هو نتاج عدد الوحدات التابعة للمنطقة ويضم المعرض مواضيع إرشادية هادفة و مواضيع وطنية تؤكد الوحدة الوطنية و تبرز جمال ألوان العلم السوري وتجسد محبة التلاميذ لوطنهم ولعلم بلادهم كما ضم المعرض أعمالا ً يدوية بمختلف الخامات وتمت إعادة تدويرها والاستفادة من التوالف وكان تنسيق المعرض بمستوى جيد وركزنا على النوع وليس على الكم فالأهمية للجودة العالية واستمر المعرض لعدة أيام لإتاحة الفرصة لجميع الوحدات لزيارة المعرض و تم التحضير له لمدة شهر كامل والمعرض يهدف إلى رفع الوعي البيئي لدى التلاميذ للاستفادة من مخلفات البيئية كالزجاج والبلاستيك والقماش وغيرها في الأعمال الفنية .
ثمرة عمل جماعي
ميساء شاهين مشرفة المعرض تحدثت عن أهمية المعرض قائلة: يهدف المعرض إلى تنمية قدرات التلاميذ وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتنمية هواياتهم و يتضمن لوحات فنية وأعمالاً يدوية ومجسمات ولوحات من التوالف البيئية ويأتي هذا المعرض في إطار تعميق الوعي البيئي، وتفعيل مشاركة التلاميذ في النشاطات التي تساهم في نشر الثقافة البيئية.
وأضافت : على مدار العام الدراسي تابع التلاميذ حصص التربية الفنية التشكيلية بمحبة وترقب لكل معلومة وتقنية ومهارة يحملها الدرس الجديد ومن خلال متابعتي وتشجيعي لهم وتأمين الخدمات والمواد الضرورية للعمل استطعنا تنمية مهاراتهم وصقل خبراتهم بالتعرف على المصطلحات الفنية واستخدام الأدوات كالمشرط والمقص بشكل سليم والتعامل مع الخامات بحرفية تناسب أعمارهم وتوجيههم بالاتجاه التربوي الصحيح إضافة للتعريف بالفنانين السوريين حيث أقمنا معرضا ً صيفيا ً بعنوان تحية للفنان محمود حماد فقد رسم كل تلميذ لوحة من وحي أعمال الفنان بالإضافة لبطاقة تعريف به ،من خلال هذه الدروس احتفظنا بأجود الأعمال اليدوية والرسوم لوضعها ضمن المعرض وكان لتوالف البيئة الجزء الأكبر من المعرض وحرصت على إظهار الأهمية لعناصر البيئة في تزيين المنزل أو الاستفادة منها في حياتنا اليومية أما التوالف الصناعية فهي في متناول الجميع كالعلب الفارغة والبلاستيكية واستطعنا تقديم فكرة تدوير المواد التالفة للاستفادة منها فمثلاً زرعنا الورود في علب المياه البلاستيكية ووزعناها بشكل جميل في الركن البيئي في المدرسة هذا الركن الذي نحرص على الاهتمام به ونشجع التلاميذ ليحضر كل طالب نبتة خاصة به ليرعاها ويهتم بها ويسقيها ومن خلال العمل الفني برزت مواهب بعض التلاميذ فكان لهم شرف الريادة في مادة الفنون على مستوى المنطقة وتضمن المعرض قسما ً للأعمال البيئية التي تدعو للحفاظ على الماء والهواء والحدائق من التلوث وكيفية العناية بها وهذا القسم كان من إنتاج الفريق البيئي في المدرسة وهو مكون من 15 تلميذاً مع دفتر بيئي خاص بكل تلميذ من هذا الفريق ويعتبر هذا المعرض ثمرة عمل جماعي.
عمل جاد
سهام قرميد من لجنة تنظيم المعرض قالت :شارك في المعرض إحدى عشر مدرسة حيث كنت من المشرفات على تنظيم المعرض وكان هناك جناح لكل مدرسة وضعنا الأعمال المتناسقة مع بعضها البعض واحتاج المعرض للعمل الجاد والدؤوب وكنا نستمر بالعمل بعد أوقات الدوام بمشاركة الطلاب وقد رأينا السعادة والسرور على وجوههم وبدورنا نوجه شكرنا للمعلمة ميساء شاهين التي كان لها الدور الكبير في انجاز هذا المعرض .
أعمال فنية متميزة
ميادة نداف من لجنة تنظيم المعرض قالت :مهمتي تنظيم المعرض وقمت بتجهيز المعرض على شكل صالة أفراح مزينة بالبالون الأبيض والأحمر على شكل قوس حلزوني لأن المعرض جميل ويحتاج إلى ديكور جميل ليخرج بصورة رائعة وهذه الأعمال التي تضمنها المعرض نفذها طلاب من خلال تدوير المخلفات البيئية و تحويلها إلى أعمال فنية متميزة .
وأضافت :يهدف هذا النشاط إلى تحفيز الطلاب على الاهتمام بالجانب البيئي و تعليمهم السلوكيات البيئية السليمة وكيفية الاستفادة من التوالف البيئية و تحويلها إلى أعمال يدوية و مشاركتهم برسوم فنية بيئية معبرة في هذا المعرض هي ترجمة حقيقية لتفاعل الطلاب مع هدفنا الأساسي في خلق جيل واعٍ محب لبيئته و محافظاً عليها.
مع الطلاب المشاركين
الطالبة جودي الحوراني قالت : شاركت في المعرض المركزي الذي أقيم في مدرستي مدرسة الشهيد غسان إبراهيم وقمت بصنع ثريا مستخدمة بعض الكؤووس البلاستيكية وتلوينها بعدة ألوان وربطها مع بعضها البعض بواسطة خيوط الصوف الملونة وسررت كثيرا ً في انجازها بمساعدة معلمتي المتألقة حيث كنت أعمل بها في حصص الرسم التي تشرف عليها وكانت توجهني بأسلوبها الراقي المتميز واستفدت كثيرا ً من توجيهاتها التي حفزتني وشجعتني وأعطتني الثقة بنفسي لصنع أروع الأعمال وتحويل توالف البيئة لأعمال فنية بطريقة بسيطة ومتميزة .
التلميذة زينب جوراني رائدة بالرسم على الزجاج على مستوى المنطقة :
بداية أشكر معلمتي التي لها دور هام في تعريفي وتميزي في هذا النوع من الرسم وقد أحببت هذه الهواية وهي التي شجعتني عليها وقد عرضت لوحتي الأولى في معرض المدرسة وتمت مشاهدتها من قبل المعلمين والطلاب الذين أثنوا على عملي فقررت أن أنمي موهبتي وازداد اهتمامي بها من خلال مشاركتي بالمعارض التي تقيمها فنلت المرتبة الأولى على مستوى المنطقة بدعم من معلمتي وتشجيع أهلي واهتمامهم بي .
أما الطالبة لين أحمد شاركت بصنع صندوق الدنيا المؤلف من كرتونة بسكويت فارغة تحوي حديقة حيوانات ومدينة ألعاب ومسبح ومنتزه وجميعها من توالف البيئة ..
أما الطالب حمزة أحمد قدم عملا ً عبارة عن لؤلؤة مصنوعة من توالف البيئة .
التلميذ علي أحمد صنع طاحونة هواء من توالف البيئة باستخدام أعواد البوظة وشبكة سلة غسيل كما أعرب عدد من التلاميذ المشاركين عن فرحتهم لرؤية أعمالهم الفنية واليدوية في المعرض تجتذب الناظرين إليها لتكون محط إعجابهم وعبروا عن سعادتهم بالمشاركة بالمعرض من خلال رسومات عن جمال الطبيعة وسحرها وحب الوطن ومواضيع بيئية وصحية.
يذكر أن المعرض تضمن حفلا ختاميا مركزيا بمشاركة 22مدرسة وثلاث فقرات فنية.
هيا العلي