نقطة على السطر ..ماذا بعد..

كنا نتصور الزمن الجميل يعود من خلال شكوى ،تذمر ، لكزة من هنا ، مناشدة من هناك  في ظروف رعديدة اغتالت حياتنا المعيشية ،  لكن ومع ارتفاع سعر الدواء مؤخراً والذي  يمثل ، الحالة الإنسانية بحذافيرها ، وقفنا حيارى في وصف  الحال الذي زاد معه أعداد المرضى خاصة من يعانون مرضاً مزمناً ولا يجدون ثمن علبة الدواء بالسعر الجديد والذي بات أصعب تأثيراً من انقطاع الكهرباء والغاز والمازوت لمواطن حارب طويلاً للإبقاء على حياته تنتابه اليوم حمى ارتفاع السعر تجعله  يتأرجح بين الحياة والموت بعد أن فاض نهر الاحتكار وأغرقه بحجة الضرورة الملحة لتأمين الدواء في الأسواق بعد رفع  سعر الصرف في المصرف المركزي ، مقدمين الأرباح لشركات الأدوية على طبق من  ذهب يحصون خلالها أرباحهم الجديدة كاشفين عن طرائق التلاعب بفعالية الدواء والتخفيف منه قدر الإمكان  ليتجه الكثير من المرضى في أيامنا العصيبة هذه للتداوي بالأعشاب بطريقة بدائية بحتة بعد العجز الكامل في زيارة الطبيب والصيدلية ، فباتوا بحاجة لصيدليات إضافية تبيع الصبر آملين بقرارات أكثر رأفة  تداوي المريض …

أما بعض التجار فقد وضع بأيديهم كيفية تحرير الأسعار ووضعها بما يتناسب مع ضميرهم المغيب ، أما الجهات المعنية لم تحرك ساكنا  لمعالجة  الأمراض النفسية والتي نشأت من خلالها  قصص جديدة لأشخاص قرروا الترجل عن صهوة حياتهم غير الآمنة الضاربة للطاقات الحياتية العامة .

عفاف حلاس

 

 

المزيد...
آخر الأخبار