ضرب السوريون أروع صور التعاون والتعاضد عند وقوع الملمات من خلال التكاتف للتخفيف ما أمكن من آثار وأضرار الزلزال المدمر الذي ضرب عدة أماكن في محافظاتنا, فتعددت المبادرات الجماعية والفردية وكل راح يساهم في تقديم المساعدة لبلسمة جراح المصابين والتخفيف من آثار هذا المصاب الكبير على المتضررين وهذا ليس بالغريب على الشعب السوري المعروف بالكرم والتحلي بمكارم الأخلاق فهو كالبنيان المرصوص ويدا واحدة في مواجهة صروف الدهر .
نعم أنهم السوريون أصحاب الأيادي البيضاء والقلب الواحد , الذين كانوا ومازالوا المثل الذي يقتدى به في التعاون والمساعدة .
المبادرات التي أطلقوها لمساعدة أهلهم المتضررين من الزلزال شكلت لوحة رائعة عكست أصالة هذا الشعب العريق عراقة التاريخ من أجل تخفيف آلام المصابين فمنهم من قدم المال وكل حسب إمكانياته ومنهم من قدم بيته للأسر المتضررة والكثير منهم ساهم بتقديم المساعدات العينية وآخرون ذهبوا للمناطق المنكوبة للمشاركة في عمليات الإنقاذ وآخرون شاركوا بحملات الدعم المتعددة الأشكال انطلاقا من حسهم الإنساني وواجبهم الوطني.
نبيلة ابراهيم