مهام وواجبات كثيرة تقع على عاتق الجهات الحكومية بعد حصر أعداد المتضررين من الزلزال وتحديد الأضرار ونوعيتها وحجمها بدقة تامة، من أجل اتخاذ الإجراءات التي من شأنها التخفيف من آثار الكارثة وتقديم كل أشكال العون والدعم للمتضررين وإيجاد الحلول الكفيلة بالحد من تداعيات الزلزال الخطير الذي أصاب مناطق عدة من سورية .
وأهم المسائل التي تأتي كأولوية أمام الجهات المعنية بعد الكارثة الإنسانية هي توفير السكن المؤقت للمتضررين، من خلال توفير الوحدات السكنية المناسبة واللائقة التي تتوفر فيها مختلف الخدمات والمتطلبات الأساسية والضرورية لتأمين حياة تليق بالقاطنين في هذه المراكز لأن مدة إقامتهم قد تطول أو تقصر وذلك حسب جهود الجهات المعنية في إعادة المتضررين إلى حياتهم الطبيعية المعتادة بعد تأمين وتوفير السكن الدائم لهم .
ولا يفوتنا أن نؤكد على ضرورة الرعاية والمتابعة الصحية الدائمة للمقيمين في مراكز الإيواء المؤقتة حفاظا على حياتهم وحياة أطفالهم الصحية ومنع انتشار الأمراض ويجب أن يترافق ذلك بالجلسات النفسية والندوات واللقاءات مع الأسر المتضررة وخاصة شريحة الأطفال من قبل مختصين بهذا المجال من أجل إبعاد شبح الخوف وحالات الرعب التي عاشوها خلال الزلزال وتحت الأنقاض .
إذا على المعنيين بذل الجهود الحثيثة والعمل الميداني على الأرض والإسراع بوضع الخطط والبرامج العملية وعدم التهاون والتأخير في التنفيذ بهدف استثمار الوقت في معالجة المشاكل الناجمة عن الزلزال بأسرع وقت ممكن وبلسمة جراح المتضررين ومساعدتهم على التغلب على آثار المصاب ليعودوا لممارسة حياتهم الطبيعية كما كانوا سابقا قبل الكارثة .
وهنا نشكر كل من ساهم بتقديم المساعدة الإنسانية بكافة أشكالها من داخل وخارج سورية ومن الدول الشقيقة والصديقة للحد من آثار الزلزال سواء ماديا أو عينيا في محاولة للتخفيف من آلام وأوجاع المتضررين من الزلزال الخطير الذي أصابنا.
محمود الشاعر