نقطة على السطر ..التأمين ضد الزلازل

يمكن القول بأن عقد التأمين  هو وثيقة اتفاق بين طرفين هما شركة التأمين والمؤمن له سواء كان فرداً أو مؤسسة يضمن هذا العقد للمؤمن له التعويض المادي عن الأضرار التي تصيبه جراء حدوث خطر مشمول في التغطيات التأمينية وذلك حسب الشروط الخاصة والعامة الموضحة في هذه الوثيقة وحسب مبلغ التأمين المتفق عليه وذلك لمدة زمنية محددة غالباً ما يكون مدون في الوثيقة ساعة وتاريخ بدء التأمين وساعة و تاريخ نهاية التأمين .وهناك أنواع مختلفة للتأمين منها تأمين السيارات والحياة والصحي والهندسي والحريق والأخطار المختلفة والنقل بأنواعه البري والبحري والجوي والسرقة ……الخ.

وهناك أخطار متوقع حدوثها وأخرى يكون احتمال حدوثها قليلاً مثل أخطار الزلازل خاصة وأنها تتعلق بجغرافية المنطقة حيث يوجد مناطق نشطة زلزالياً وأخرى غير نشطة ، وهناك مناطق تحدث فيها الزلازل بشكل متكرر ربما  عدة مرات سنوياً وأخرى قد لا تحدث الزلازل إلا في فترات متباعدة زمنياً قد تكون عشرات وأحياناً مئات السنين ؛ ومن جهة التأمين تؤخذ هذه المعايير في شروط إبرام عقد التأمين ضد الزلازل وغالباً ما يترافق مع شرط الأخطار الطبيعية الذي يشمل الكوارث والأعاصير و السيول والفيضانات والزلازل وهو متاح في بلدنا لدى المؤسسة العامة السورية للتأمين منذ عشرات السنين ، ويكون لهذا الشرط ثمن مادي إضافي يدفعه المؤمن له لشركة التأمين بموجب عقد التأمين وعادة ما يكون نسبة محددة ومدروسة بشكل دقيق حسب الاحتمالات أو ما يسمى الدراسات الاكتوارية الإحصائية التي تتعلق باحتمال حدوث خطر الزلازل في المنطقة التي يتم التغطية التأمينية فيها؛ ويكون هذا الشرط اختيارياً بمعنى يتم إضافته عند طلب المؤمن له وبعض الأحيان لا تتوفر الثقافة والوعي التأميني لاختيار هذا الشرط لتوفير جزء من مبلغ التأمين وبالتالي عند حدوث الخطر الطبيعي يتفاجأ المؤمن له بأنه غير مشمول بوثيقة العقد المبرم مع شركة التأمين.

ومن أهم أنواع التأمين الواجب التأمين فيها ضد الأخطار الطبيعية ومنها الزلازل هو التأمين على المشاريع الهندسية و المنشآت والنقل لما فيه من ضمانات للتعويض عن الأضرار والخسائر التي قد تحدث للمؤمن جراء وقوع هذه الأخطار.

المهندس منذر سعده

المزيد...
آخر الأخبار