الشوكتلية قرية وادعة امتازت بطبيعة جميلة ولها من اسمها نصيب لخصوبة تربتها الحمراء ولولا نقص عدد من الخدمات الرئيسة لكانت من القرى النموذجية ، وتبعد الشوكتلية عن مدينة حمص حوالي37 كم ويبلغ عدد سكانها 1700 نسمة وهي إحدى قرى ريف حمص الشرقي.
زارت العروبة القرية والتقت المختار محمود هواش الابراهيم وعدداً من سكان القرية كي تطلع على واقع الخدمات الموجودة في القرية والصعوبات التي تواجه سكانها ….
تجميع الشعب الصفية ..!!
يوجد في القرية مدرسة ابتدائية وحيدة حلقة أولى يبلغ عدد طلابها حوالي 40 طالبا وطالبة, .يتم دمج الطلاب في شعب صفية كل ثلاثة صفوف في شعبة صفية واحدة ويقوم على تدريسهم معلمون وكلاء ولكن وحسب كلام المختار أنه ونتيجة الخبرات لسنوات طويلة في التدريس أصبح المعلمون بإمكانات وقدرات جيدة تنعكس على أداء الأطفال التعليمي بشكل ملحوظ .
لا يوجد إعدادية
يذكر البعض من سكان القرية أنه لا يوجد إعدادية أو ثانوية ,الأمر الذي يضطر الطلاب إلى قصد مدارس القرى المجاورة إذ يدرس أبناء القرية في إعدادية قرية جب عباس التي تبعد 5كم وفي ثانوية المخرم التي تبعد حوالي 10 كم عن الشوكتلية وهذا بدوره يعني نفقات إضافية تشكل أعباءً مادية على الأهالي .
لا خدمة طيبة
القرية تفتقر لوجود الخدمة الطبية فيها ..فلا نقطة طبية أو مركز صحي ولا مستوصف ولا صيدلية ولا ممرض ولا طبيب …وعند الحاجة يقصد الأهالي قرية أم العمد أو مشفى المخرم …
بالعلاقات الشخصية
لا يوجد معتمد لتأمين وتوفير مادة الغاز لأهل القرية ويتم تأمينها من القرى المجاورة للقرية بالعلاقات الشخصية على حد تعبير المختار والأهالي .
بحاجة لسرفيس
يوجد سرفيس لأحد أهالي القرية وهو يعمل على خط حمص –جب عباس يقوم بشكل شخصي بنقل وتخديم أهل القرية إضافة إلى الركاب من القرى المجاورة وهو غير كاف لتخديم أهل القرية كافة ويؤكد أحد الأهالي أن أجرة النقل من القرية للمدينة 300 ل.س .
الدفعة الأولى موزعة
يؤكد مختار القرية انه تم توزيع مادة المازوت المنزلي للعائلات بالقرية استناداً إلى دفتر العائلة إذ تم توزيع 100 ليتر لكل عائلة كدفعة أولى فقط ولم يتم توزيع الدفعة الثانية, ويتمنى الأهالي توزيع المخصصات من المادة لحراثة الأراضي المليئة بالحشائش الكثيفة نتيجة «لغزارة الأمطار هذا العام» حيث نبتت بشكل عشوائي وكثيف وهي عرضة لاشتعال الحرائق بالقرية نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وهذا يشكل خطراً لابد من تفاديه .
نوعيته سيئة
لا يوجد مخبز في القرية , ولكن يوجد معتمد فيها ويتم استجرار مادة الخبز من مخبز المخرم ونوعيته سيئة نوعاً ما …ويضيف أحد الأهالي أن رغيف الخبز يصل للأهالي غير ناضج وأحيانا يصعب تناوله ولكنهم مضطرون رغم سوء تصنيعه أحياناً لعدم وجود البديل.
الحفر كبيرة وكثيرة
أما الطرق فواقعها سيء وتعرض السيارات المارة عليها للحوادث جراء كثرة الحفر وعمقها الكبير بشكل عرضاني على الطريق … يوجد في الشوكتلية طريق عام وحيد بعرض أربعة أمتار فقط ووضعه سيء جداً تم شقه منذ عام 1976 , وترميمه بعد عشر سنوات ومنذ ذاك التاريخ وحتى اليوم لم يطرأ عليه أي صيانة
يناشد أهالي القرية الجهات المعنية بضرورة صيانة وترميم هذا الطريق تلافيا للكثير من الحوادث المؤسفة التي حدثت عليه سابقا ..
يقول المختار : الطريق الواصل بين قريتي الشوكتلية والمخرم والذي يبدأ من قرية الميدان «المغلية» مروراً بقرية الشوكتلية وانتهاء بالمخرم وطوله 13 كم ،تم تعبيد ما يقارب 4 كم منه وعلى عدة مراحل وتوقف العمل فيه ..نرجو إعادة إكمال العمل به كونه طريق رئيسي وحيوي ويخدم أهالي القرى التي يمر بها بشكل كبير .
الشبكة لم تستثمر بعد !
يؤكد ممن التقينا بهم من أهل القرية أنه تم تنفيذ شبكة للصرف الصحي وعلى مرحلتين خلال الأعوام الماضية (2017-2018) ولكن حتى اليوم لم يتم تفعيلها ووضعها في خدمة الأهالي .. وذلك لعدم وجود مصب أو محطة معالجة .. وما يزالون حتى اليوم يعتمدون على الحفر الفنية.
يقول أحدهم : نضطر لتعزيل الحفر الفنية مرة واحدة في السنة , وقد أصبحت مكلفة إذ تصل حتى 25 ألف ل.س جراء ارتفاع أسعار المحروقات, والاستعانة بالصهريج المخصص لهذه الغاية .. وهذا يشكل أعباء مادية إضافية نحن بغنى عنها .
بالاسم فقط!
ينوه المختار أنه تم تخصيص موقع شمال غرب القرية لإقامة محطة تصفية أو معالجة لمياه الصرف الصحي ولكنها ما تزال حبراً على ورق وبالاسم فقط ولا شيء على أرض الواقع !
تسرب مياه الصرف
أكد بعض الأهالي أن مياه الصرف الصحي تتسرب من الحفر الفنية إلى الآبار السطحية التي يشرب منها أهل القرية ويروون مزروعاتهم منها ..وقد حدث أن أصيب البعض بالعديد من الأمراض جراء التلوث, وتمنى معالجة هذا الواقع خاصة أن فصل الصيف على الأبواب وتنتشر الروائح الكريهة كما تنتشر الحشرات القارصة وبالتالي تكثر الأمراض.
التيار ضعيف
تم تزويد قرية الشوكتلية بالتيار الكهربائي منذ ثمانينيات القرن الماضي ومن حينها حتى اليوم لم يجر عليه أي استبدال أو توسع أو صيانة رغم التوسع العمراني في القرية , ولم يحظ الأهالي القاطنين في منطقة التوسع العمراني بالتيار الكهربائي .. فكل من يود التزود بالتيار الكهربائي يتم ذلك على نفقته الخاصة , ويؤكد المختار أنه لا يوجد استجرار عشوائي للتيار .. لكن حصلت بعض الاعتداءات على الشبكة و سرقة الكابلات.
ويضيف : يوجد محولة واحدة في القرية استطاعتها 400 فولط وقد تعطلت وتم استبدالها بأخرى ولكن باستطاعة أقل 200فولط , وبالتالي أصبح التيار الكهربائي ضعيفاً.. نتيجة لبعد المسافة بين المحولة والمنازل.. الأمر الذي أدى إلى تعطل الكثير من الأدوات المنزلية .. وأشار إلى أن التقنين نظامي وحبذا لو يتم تزويد القرية بمحولة أخرى أو إيجاد وسيلة أخرى لمعالجة هذا الوضع .
وأضاف : في حال حدوث أي عطل طارىء في كهرباء أحد المنازل يتوجب على المواطن تأمين مادة المازوت كي تعمل رافعة الكهرباء .. وإلا سيبقى الوضع كما هو حتى يتم تأمين المازوت وعلى نفقة المواطن رغم قيامه بتسديد كافة المستحقات وما يترتب عليه !
الخدمة جيدة
تم تزويد القرية بحوالي 140 خط هاتف أرضي والكابلات الهاتفية هوائية والخدمة جيدة وعند حدوث أي طارىء يتم إصلاحه بسرعة بعد الإبلاغ عنه
كل أربعة أيام
مياه الشرب تصل لأهل القرية كل أربعة أيام مرة , وهي مياه صالحة للشرب كما تم تزويد القرية بشبكة مياه الشرب منذ تسعينيات القرن الماضي ,و تشرب الشوكتلية من خزان قرية تل أغر حيث يتم تزويده بالمياه من بئر قرية مريغان .
مرة واحدة فقط
فيما يخص واقع النظافة يقول المختار :يقوم جرار من البلدية ( إذ تتبع القرية لبلدية أم العمد ) بجمع وترحيل القمامة مرة واحدة فقط بالأسبوع, وهذا غير كاف وترحل القمامة إلى مكب يقع بين أم العمد والمخرم ويتم التخلص منها عن طريق الحرق …
يضيف أحد الأهالي أن فصل الصيف بدأ وترحيل القمامة مرة واحدة بالأسبوع غير مجد ,لابد من أن تكون مرتين على الأقل لأن تجميعها يعني انتشار الأمراض الكثيرة و الروائح المزعجة وتلوث البيئة.. وهذا أمر غير مقبول ..
متفرقات
يوجد جمعية تعاونية فلاحية بالقرية ولكن يقتصر عملها حالياً على تأمين البذار
أقيمت في القرية مشاريع تنموية بإشراف الأمانة السورية للتنمية
لا يوجد حواسيب في المدرسة لتدريب الطلاب
لم يتم تزويد القرية بعد ببوابات انترنت – ولا يوجد تغطية للهاتف الخلوي
يأمل أهل القرية بتأمين المواصلات لقريتهم وترميم الطرق والإسراع بانجاز محطة المعالجة واستثمار شبكة الصرف الصحي إضافة إلى إحداث نقطة طبية
القرية مشهورة بزراعة المحاصيل البعلية « الزيتون واللوز والكرمة « .
أخيراً
يأمل أهالي الشوكتلية أن تلقى مطالبهم الاهتمام من الجهات المعنية أسوة بباقي القرى المجاورة وفي القريب العاجل …
تحقيق وتصوير : نبيلة إبراهيم