ألقى الكاتب والمترجم “حسين سنبلي” محاضرة بعنوان “فن الترجمة عند جون درايدن” في فرع اتحاد كتاب حمص تحدث فيها عن تجربة الكاتب الإنكليزي “جون درايدن” الذي برع في المسرح والشعر والنقد الأدبي وتفرغ للترجمة ليكسب قوت يومه فكانت أشهر أعماله في مجال الترجمة شعر فرجيل لافتا أن ترجمته الشعرية (مأدبة ألكساندر) من أفضل ما عمل في عوالم فن الترجمة والتي كانت أساساً لدراسات هذا الفن واستند سنبلي في محاضرته على ترجمات هذا المترجم لرسائل الشاعر اليوناني “أوفيد”، والتي توصل من خلالها إلى أن الترجمة الأدبية وسيلة للارتقاء باللغة الإنكليزية وإثرائها وصقلها، وأن المترجم الحقيقي هو من يتقن تصوير ملامح الصورة الشعرية، ويجعل التناسب والانسجام بين ألوانها، ويضيف عليها روح الحياة فيحرك الأشياء الجامدة فيها.
ويضيف سنبلي: إن “درايدن” يؤكد من خلال ترجمته رسائل أوفيد أن المترجم المتقن لأصول الترجمة الأدبية هو من يمتلك كماً عظيماً من العلم والثقافة والقراءة والنقد ومعرفة بطبائع الناس وأخلاقها وعاداتها، ولا يكتفي بدراسة اللغة وألفاظها وأساليبها.
واستنتج أن المترجم يعتمد في ترجمته ثلاثة أوجه أولها الترجمة الحرفية وثانيها إعادة الصياغة أو الترجمة الحرة ويبقي المترجم فيها إحساس المؤلف نصب عينيه فلا يضيع منه أبداً لكن الكلمات هي كلمات المترجم وليست كلمات المؤلف, وثالثها طريقة التقليد أو المحاكاة وينتحل فيها المترجم فيغير في الكلمات والمعنى على هواه ويتخلى عنها إن رأى ذلك مناسباً.
تجدر الإشارة أن“سنبلي” عضو اتحاد الكتاب العرب جمعية المترجمين وعضو رابطة الخريجين الجامعيين، في رصيده نحو تسعين كتابا بين الترجمة والتأليف.
عفاف حلاس