تتضافر جهود فرع مؤسسة إكثار البذار بحمص مع مركز البحوث الزراعية العلمية للعمل على حفظ أصناف القمح السوري وذلك من خلال (مشروع نويات) أو (الحفاظ على الأصناف للقمح السوري) حيث يزود مركز البحوث الزراعية فرع المؤسسة بأنواع صنفية محددة نقية 100% ليتم إكثارها و الحفاظ عليها..
6700 دونم شعير
وبذلك توفر المؤسسة الأصناف المحسنة ولاسيما القمح والشعير اللذين يعتبران من أهم المحاصيل الزراعية في المحافظة و تشغل حيزا كبيراً من المساحات المزروعة و ذكر مدير فرع المؤسسة المهندس أحمد يوسف أحمد أنه تم التعاقد مع عدد من الفلاحين ووصلت خطة الشعير إلى 6700 دونم توزعت في عدة قرى من الريف الشمالي وغيره مثل قرى دير فول و الزعفرانة و الدار الكبيرة و دير بعلبة و نقيرة و شنشار,مشيراً إلى أن الموسم شبه جاهز للحصاد وعلى الأغلب سيبدأ في الفترة بين 22-25 من الشهر الحالي موضحاً أن الإنتاج المتوقع 1000-1500 طن
4500 دونم قمح
أما بالنسبة للقمح ذكر الأحمد أن المساحة المتعاقد عليها مع الفلاحين وصلت إلى 4500 دونم و أشار إلى أنه وبناء على تقارير اللجان المختصة و التي تقوم بجولات دورية ومتتالية على الحقول فإن حالة القمح جيدة جداً و نسبة الإصابة بمرض الصدأ ضعيفة جداً و أوضح أن المحصول يتطلب رية أخيرة و هو حالياً في الطور اللبني وبداية الطور الشمعي و من المتوقع البدء بعمليات الحصاد في منتصف الشهر القادم ويقدر وصول الإنتاج إلى ألفي طن من القمح ..وأوضح أنه لا توجد خطة شعير أو قمح في الريف الغربي كون الحيازات صغيرة نسبياً.
وعن عمليات الإكثار و التصنيف قال الأحمد : تزرع نويات البذار و القمح التي يتم الحصول عليها من مراكز الأبحاث سواء كانت (إيكاردا أو البحوث العلمية الزراعية أو إكساد) بكميات صغيرة من كيلو إلى خمسة كيلو غرامات من كل صنف , و تتم زراعتها ضمن حقول المؤسسة سواء في الأراضي التابعة لها, أو في أراضي المزارعين المتعاقدين معها..
وعن شروط قبول المزارعين للتعاقد مع المؤسسة قال: يأتي في أول الشروط توفر مصدر مائي , ودورة زراعية غير مزروعة , وأن تكون الأرض بعيدة نوعاً ما عن المجاري و السيول,ثم تجري لجان المؤسسة كشفاً مسبقاً على موقع الحقل بناء على طلب يقدمه المزارع للمؤسسة ,وبعد الموافقة نزوده بكمية البذار لتزرع في الحقل..
وأشار إلى أن عمليات الإشراف والمتابعة و المراقبة تتم وبشكل دقيق جداً من قبل مهندسي وفنيي المؤسسة حصراً ,بدءاً من عمليات الزراعة إلى العناية ومكافحة الأمراض ,ثم تليها عمليات التنقية الدقيقة و التي يتم فيها استبعاد كافة الأصناف و الأجناس الغريبة الموجودة ضمن الصنف المزروع بحيث يتم الوصول إلى نقاوة صنفية 100% ..
وعن مراحل البذار ذكر الأحمد بأنها خمسة تتدرج من مرحلة النوية إلى مرحلة النواة ثم المسجل تليها الأساس ثم المعتمد و المرحلة الأخيرة هي مرحلة المحسن ,ولكل مرحلة يوجد حد أقصى من عدد الحبات المغاير للصنف في كل مائة غرام ,ويتم شراء المحصول وفق المرحلة التي يندرج تحتها المحصول بحسب التحاليل المخبرية الدقيقة واخذ العينات السرية ,و التي على أساسها تحدد المكافأة لكل محصول مقبول ..
220 ل.س سعر كيلو القمح
و فيما يتعلق بسعر القمح المستجر من المزارعين المتعاقدين ذكر الأحمد أن السعر الذي حدد من قبل اللجنة الاقتصادية المركزية والبالغ 185 ل.س لكل كيلو يضاف إليه 20% مكافأة إكثار كبدل عن عمليات التنقية والعناية الفائقة أما كيلو الشعير فسعره 130 ل.س يضاف إليه20% مكافأة إكثار…
وأضاف الأحمد :تشكل عودة محطة برج قاعي منذ آب المنصرم نقلة نوعية في عمل فرع المؤسسة حيث تبلغ مساحتها 800 دونم و فيها بئرا ماء ,مؤكداً أن المساحة القابلة للزراعة تبلغ 400 دونم تمت زراعتها كلها هذا الموسم بأصناف مختلفة بهدف إكثار المراحل الأولية من البذار مثل بذار القمح و الشعير و البقوليات والفول و الحمص بالإضافة لتجربة دراسة مدى ملاءمة المنطقة لزراعة البيوت الشبكية لإنتاج بذار البطاطا التي مازالت حالياً بمرحلة المجموع الخضري وتتابع عمليات التنقية و متابعة المحصول من قبل مهندسين ومتخصصين مشيراً أن المحطة تعتبر من أهم المحطات لأن كل المراحل الأولية لإنتاج البذار تتم فيها إضافة إلى أنها توفر فرص عمل لكثير من أهالي المنطقة لافتاً إلى أن الظروف الجوية التي شهدتها المحافظة وتوزع الأمطار المنتظم هذا العام ساهم بشكل جيد في تحسين إنتاج المحاصيل الزراعية و خاصة في محطة برج قاعي التي تتمتع بموقع جغرافي مميز و تربة خصبة و توضع مناخي ممتاز .
وأكد أنه من المتوقع إنتاج 70-75 طناً من بذار القمح بمراحله الأولية من الجهتين المزارعين المتعاقدين و المحطة ..
هنادي سلامة