نقل ملكية العقارات يسرع تنفيذ الخدمات للأهالي ..المصارف المطرية في ضاحية الوليد فوق مستوى أرصفة الشوارع
ضاحية الوليد أحد أحياء حمص البعيدة عن أعين الرقابة وتمتد من دوار تدمر جنوباً حتى دوار 8 آذار شمالاً ومن ملعب صالة البعث في الجنوب الشرقي حتى حي عكرمة الجنوبي .
ويبلغ عدد سكان الضاحية حوالي 12 ألف نسمة ،ولعل ما يميز ضاحية الوليد المظهر العمراني الجميل بالإضافة لوجود سوقين تجاريين لكنهما للأسف لا يخدمان الحي على حد قول الأهالي …
الحي على حد قول الأهالي
ولإلقاء الضوء على الواقع الخدمي في الضاحية زارت جريدة العروبة الحي والتقت الأهالي .ومختار ورئيس لجنة الحي نزار منصور .
أخطاء ومشاكل
أشار المختار أن المخطط التنظيمي صدر عام 2000 بمساحة عشرة دونمات تقريباً أي ما يقارب الهكتار لكن هناك الكثير من الأخطاء والمشاكل يتضمنها هذا المخطط , ونحن بانتظار مجلس المدينة للبت فيها .
لا يوجد أعمدة كهرباء
أشار المختار إلى أن شبكة الكهرباء جديدة نوعاً ما ,تم تنفيذها منذ عام 2000 ولا يوجد أي ضعف في التيار الكهربائي ,لافتاً إلى أن عمليات التبديل للمصابيح في الشوارع مستمرة .
ولكن (سامر) وهو احد قاطني الحي بين أن المشكلة الحقيقية تكمن بعدم وجود إنارة خصوصاً في الشارع الرئيسي الذي يمتد من أول الضاحية وصولا إلى الكراجات , وذلك لعدم وجود أعمدة إنارة، في الوقت الذي أكد أبو جميل من سكان الحي أيضاً أنه تم تقديم الكثير من الشكاوى للمحافظة إلا أن الرد كان بأن التكلفة كبيرة ولا يوجد إمكانية حالياً وهي قيد الدراسة .
وضع مقبول
نوه المختار أن وضع شبكة المياه مقبول في الحي, حيث تم تنفيذها عام 2000 كما تم مد شبكة الهاتف عام 2005 , ويبلغ عدد خطوط الهاتف الحالية في الحي 2500 ولا يوجد أي شكوى من الأهالي حولها ..
مستوى جيد
محمود أحد أهالي الحي قال :إن مستوى التعليم جيد موضحاً وجود ثلاث مدارس يقصدها طلاب الحي والأحياء المجاورة وهي ثانوية نظير الحوراني ومدرسة عيسى سلهب ..ابتدائية وإعدادية بداومين ومدرسة الضاحية المحدثة «ابتدائية » بالإضافة لوجود روضة أطفال عامة وثلاث رياض أطفال خاصة
نقل ملكية
عبدت الطرقات في الحي عام 2000 وأكد المختار أنه لم يطرأ عليها أي عمليات صيانة أو ترقيع مشيرا إلى تقديم الكثير من الشكاوى للمحافظة إلا أن الرد كان بشكل دائم أنه لا يمكن تقديم أي خدمة بهذا الشأن إلا في حال تم نقل ملكية الضاحية بشكل كامل من ملكية مؤسسة الإنشاءات إلى ملكية مجلس مدينة حمص ,وشرح الأهالي معاناتهم الدائمة والمستمرة من الشوارع الترابية والحفر التي تملأ هذه الشوارع مما يعيق حركة السيارات والمارة ويسبب الكثير من الحوادث .
وطالبوا بإجراء عمليات ترميم وتعبيد للشوارع حتى لو كانت عمليات ترقيع تفادياً للحوادث .
استبدال الشبكة
وحول هذا الموضوع تم التواصل من قبل جريدة العروبة مع المهندس حيدر الوعري مدير الأشغال في مجلس المدينة والذي أوضح بدوره انه لا يمكن القيام حالياً بأي عمليات مد قمصان اسفلتية للحي إلا بعد القيام بمشروع استبدال شبكة الصرف الصحي فيه التي مدت بالعمل الشعبي ,مؤكداً أن مؤسسة مياه حمص قامت بدراسة مشروع استبدال شبكة الصرف الصحي خلال عام 2019 موضحا أنه سيتم البدء بعمليات الترميم ومد القمصان الاسفلتية فور انتهاء مؤسسة المياه من استبدال شبكة الصرف الصحي .
تخريب سور الحدائق
وتحدث أحد القاطنين عن مشكلة الصرف الصحي التي يعاني منها الأهالي والعائدة الى الكثافة السكانية الحاصلة في الحي نتيجة وجود الكثير من العائلات التي وفدت للحي سابقا «المهجرة» , الأمر الذي فرض وجود أكثر من عائلة ضمن الشقة الواحدة ,ما شكل ضغطاً كبيراً على قساطل الصرف الصحي التي تكسرت وتسربت مياهها متجمعة أمام مداخل الأبنية , وتسببت بإعاقة حركة القاطنين أثناء دخولهم وخروجهم إلى منازلهم .
في حين بين المختار قيام أغلب السكان خصوصاً القاطنين في الطوابق الأرضية بتخريب سور الحدائق الواقعة حول أبنيتهم ليكون مدخلاً لمنازلهم منفصلاً عن مدخل البناء الرئيسي .
سيئة التنفيذ
وكان لسان حال أهالي الحي يقول : إن تنفيذ المصارف المطرية «الشوايات » سيئ جداً فهي مرتفعة عن مستوى الرصيف ,في الوقت الذي يفترض أن تكون فيه منخفضة لسهولة تصريف مياه الأمطار لذلك لا يتمكن أحد من عبور شوارع الضاحية أثناء تساقط الأمطار نظراً لتشكل الكثير من رامات المياه خاصة طلاب المدارس والموظفين ,وعقب رئيس لجنة الحي أنه يتم تعزيل المصارف بشكل مستمر مع بداية فصل الشتاء ولكن سوء تنفيذ المصارف المطرية هو السبب في طوفان الشوارع خاصة الرئيسي منها ..
نوعية جيدة
لا يخفى على أحد من سكان مدينة حمص أن مخبز ضاحية الوليد يغطي حاجات الحي والأحياء المجاورة, ونوعيته جيدة وعند سؤالنا عن السبب كانت الإجابة «الكلام للأهالي » ذلك يعود لالتزام القائمين على المخبز بالحفاظ على وزن ربطة الخبز والبالغ 1300 غ على حد قولهم .
والجدير ذكره وجود معتمدي خبز اثنين في الحي مما يخفف الازدحام عن المخبز.
بحاجة مركز صحي
أشارت نجوى إحدى قاطنات الحي لوجود نقطة للهلال الأحمر في الحي لكن لا تقدم سوى خدمات طبية بسيطة مما يضطر الأهالي للذهاب للعيادات الشاملة وجمعية النهضة ومشفى الباسل في الأحياء المجاورة …
قبل البطاقة الذكية
تم إجراء هذا التحقيق قبل صدور قرار العمل بالبطاقة الذكية و نوّه مختار الحي إلى وجود مركزين لتوزيع مادة الغاز , حيث يتم التوزيع مرتين بالأسبوع بمعدل 400 إسطوانة بالشهر بالإضافة لتوزيع 700 إسطوانة ,عن طريق سيارة للتوزيع المباشر مرتين بالشهر أيضاً .
نصف الكمية
أكد رئيس لجنة الحي أنه تم توزيع دفعة واحدة «100 ليتر » من مادة المازوت و لم يحصل الأهالي على دفعة ثانية بحجة عدم توفر مادة المازوت مما اضطرهم لشرائه من السوق السوداء بأسعار مرتفعة ،هذا ما أكده أغلب من التقيناهم من سكان الحي حيث وصل سعر عشرين ليتراً من المازوت إلى 7000 ليرة سورية .
لا يوجد التزام
توجد حاويات قمامة كافية وموزعة بشكل يخدم كافة جزر الضاحية هذا ما أشار إليه مختار الحي مؤكداً ترحيلها بشكل منتظم , إلا أنه لا يوجد التزام من قبل الأهالي بمواعيد رمي القمامة ونوّه أيضاً لعمليات كنس الشوارع بشكل منتظم ومستمر.
غير مستثمرة
أوضح قاطنو الحي أنه تم تخصيص حديقة لكل أربع كتل بنائية لكنها لم تستثمر أبداً بل أصبحت مكباً للنفايات لعدم وجود أسوار تحميها وعدم زراعتها بالأشجار بالإضافة لقيام بعض السكان بتغيير مكان الحاوية بما يناسب موقع منازلهم .
أخيراً
نتمنى على الجهات المعنية أخذ مشاكل سكان الضاحية بعين الاعتبار والعمل على حلّها بشكل أسرع خصوصاً أننا بدأنا بمرحلة إعادة الإعمار والازدهار .
شذا الغانم
تصوير : الحوراني