السلامة المرورية مسؤولية مشتركة… الكوسا : نشر التوعية والثقافة المرورية بين أفراد المجتمع ضرورة ملحة
مع ازدياد حوادث الطرق بشكل ملفت خلال السنوات الأخيرة أصبح هاجس الجهات المعنية إيجاد سبل كفيلة بالحد من تلك الحوادث حفاظا على حياة مستخدم الطريق والسائق إضافة لتعزيز الثقافة المرورية بين المواطنين.
رئيس فرع الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق أحمد الكوسا أكد أن حوادث الطرق لا تقع مصادفة إنما معظمها نتيجة أخطاء السائقين، هذه الحوادث أصبحت تشكل خطراً حقيقياً يتهدد المجتمع كونها باتت تترك آثاراً كارثية سواء من الناحية البشرية ( الوفيات أو الإصابات الجسدية التي ينجم عن بعضها عاهات دائمة) أو الخسائر المادية الكبيرة..
وأضاف : تسعى الجمعية من خلال عملها إلى نشر التوعية والتربية والثقافة المرورية لكافة شرائح المجتمع لترسيخ الالتزام الطوعي بآداب وقواعد وأنظمة المرور وخطورة حوادث السير على المجتمع، ونهتم برفع سوية الخدمات الاسعافية للمصابين بحوادث السير وتطوير منظومة الإسعاف السريع للوصول إلى مكان الحادث بأقصر زمن ممكن .. منوها أنه من الضرورة العمل على تحسين الحالة الفنية للطرق تخفيفاً لحوادث السير وذلك من خلال تقديم الملاحظات والمقترحات اللازمة ومعالجتها مع الجهات المختصة..
وأضاف الكوسا أنه ومن خلال أعضاء الجمعية يتم العمل بشكل طوعي وجدي ومنظم مع كافة جهات القطاع العام والخاص والجمعيات الأهلية التي تعنى بمسألة السلامة المرورية لتطوير مرفق النقل والمرور وبالتالي الوصول إلى بيئة مرورية آمنة لكل من يستخدم الطريق ( سائق مركبة أو ركاب ومشاة) ,فضلاً عن السعي الدائم للإسهام في تطوير قانون السير والأنظمة المرورية لتواكب التطور المروري الحاصل في كافة المجالات.
وأشار أن الجمعية السورية للوقاية من الحوادث تعمل على إقامة ندوات ثقافية ونشاطات ميدانية أيضاً حيث يتم عقد الندوات في الجامعات والمدارس تقدم معلومات عن التوعية والسلامة المرورية بما يتناسب مع كل الأعمار ..
وأوضح أن الحوادث المرورية التي يذهب ضحيتها سنوياً الآلاف لها عدة أسباب منها قائد المركبة لافتقاره للثقافة المرورية و قواعد السلامة المرورية بغض النظر عن مدارس تعليم قيادة السيارات لتخريجها سائقين بطرق غير نظامية, والسرعة الزائدة و التهور في القيادة و عدم التقيد بإشارات المرور و التجاوز غير النظامي بالإضافة للقيادة تحت تأثير الأدوية و الانشغال أثناء القيادة و العامل الأهم هو إهمال صيانة السيارة بشكل دوري و عدم وجود إشارات طرقية تحذيرية كافية على بعض التقاطعات و مفارق الشوارع .
و أكد رئيس فرع الجمعية أن من أهم المقترحات هو إعادة تفعيل عمل لجنة السلامة المرورية الموحدة كونها تتابع كل ما يتعلق بالمفصل المروري في المحافظة.. وأهمية الفصل بين التحقيق المروري و التحقيق الجنائي على اعتبار أن الحوادث المرورية تعتمد على المخالفات المرورية ,أما التحقيق الجنائي يعتمد على تقدير الأضرار الجسدية و المادية…
وختاما أكد الكوسا أن السلامة المرورية مسؤولية مشتركة وتمنى أن نصل لمرحلة يلتزم فيها الجميع ( سائقون ومشاة) بقواعد وآداب المرور طوعيا مما يساهم بالحد من حوادث الطرق وآثارها السلبية على الجميع …
بشرى عنقة