المشفى الوطني بحمص ينطلق بحلة جديدة… صور الرنين المغناطيسي “مجانا” … قسم زراعة الأسنان الأول من نوعه في المشافي العامة بحمص … مدير المشفى : حفاظاً على الأجهزة ضرورة تأمين خط كهربائي معفى من التقنين.. . مرضى: ملاذ آمن في ظل الأسعار الكاوية في المشافي الخاصة
لم يكن المشفى الوطني بحمص قبل بدء الحرب الكونية على سورية لأبناء محافظة حمص فقط ….بل كان يستقبل المرضى من محافظتي حماة و طرطوس… لكن القوى الظلامية الإرهابية أصرت على تخريبه و حرمان المواطنين من خدماته المجانية الكثيرة.
و كحال مؤسسات القطاع العام و المراكز الصحية التي دمرت و أعادت الدولة بناءها من جديد عاد المشفى و عاد المرضى إليه الذين لا غنى لهم عن المشافي العامة بعد ارتفاع الأسعار الجنوني الذي عم كل شيء بما في ذلك الدواء و أجور المعاينات في العيادات و المشافي الخاصة.
“العروبة” زارت المشفى بعد افتتاحه و التقت عددا من المراجعين الذين أعربوا عن ارتياحهم لعودته حيث سيرفع عن كاهلهم أجور المعاينات و الصور و التحاليل وأبدوا ارتياحا كبيرا ’ ففي قسم الإسعاف و قسم المخبر يتم استقبال المرضى بشكل لائق و تلبية طلباتهم بسرعة مقبولة والملاحظ أن الازدحام أكثر ما يكون على صور الأشعة و الجهاز الموجود لا يمكن أن يلبي كل هذه الطلبات بالسرعة المطلوبة.
الدكتور إيلي عازار مدير عام الهيئة العامة للمشفى قال : تم العمل على إعادة ترميم وتأهيل الكتلة الحالية والتي كانت سابقاً “المخبر المركزي” والبناء مؤلف من أربعة طوابق بمساحة طابقية 400 متر مربع والمساحة الكلية 1600 متر مربع ويتألف المشفى من أقسام الجراحة العامة وقسم الإسعاف والطوارئ وقسم العيادات الخارجية وقسم التصوير الشعاعي “وهو ما يسمى قسم التصوير الطبي” وقسم المخبر والصيدلية المركزية وقسم إقامة المرضى, و يحوي المشفى18 سريراً موزعين ما بين غرف إقامة المرضى و العناية المشددة, و قسم الإسعاف ….
وأضاف : لتخفيف الأعباء المادية عن المرضى تم وضع قسم الأشعة بالخدمة منذ ما يقارب العامين ونصف العام و تم حتى تاريخه تم تصوير 62 ألف صورة مجانية.
مؤكداً أن أجهزة التصوير ( الرنين والطبقي المحوري ) من أحدث أنواع الأجهزة و المشفى يقدم خدمة تصوير طبقي وعائي الظليل وهو مكلف جداً .. إذ تفوق كلفة الصورة الواحدة مليون ليرة, وتقدم جميعها مجاناً باستثناء المادة الظليلية …
وأشار الدكتور عازار أن أغلب الاختصاصات موجودة بالعيادات الخارجية باستثناء اختصاصات (الداخلية وأمراض الدم والكلية )وذلك لوجود مشاف أخرى متخصصة, كذلك قسم النسائية وقسم الأطفال لم يحدثا بالمشفى لوجود مشفى الوليد المختص والمعالجة مجانية فيه.
وأوضح أن المشفى قدم 318 خدمة اسعافية خلال فترة العمل التجريبي و 97 خدمة في العيادات الخارجية…و 17 خدمة جراحة فكية , و 896 خدمة مخبر كما تم إجراء (7)عمليات جراحية….
وأضاف: مع الإقلاع بالعمل وبدء استقبال المرضى يبقى العائق الأساسي هو تأمين التيار الكهربائي باستمرار إذ يوجد مولدتان يتم تزويدهما بالمازوت من “المحافظة” منوهاً أن جهاز الرنين المغناطيسي يحتاج لتيار كهربائي مستمر ففي حال انقطاعه يتعطل الجهاز …نسعى بالتواصل مع شركة كهرباء حمص لتأمين خط معفى من التقنين بشكل دائم.. .
وأضاف :قامت مديرية الصحة برفد المشفى بكادر طبي وتمريضي وحالياً الوضع مقبول فالكادر الموجود يقوم بواجبه ضمن الإمكانات المتاحة لتطويره وأشار أنه تم تجهيز ثلاث غرف عمليات بالكامل من أسرّة ومعدات وأدوية خاصة.
طموحات مستقبلية
فيما يخص الكتلتين الأخيرتين للمشفى بين الدكتور عازار أنه انتهت دراسة مشروع إحداهما و ستتم المباشرة بتنفيذه لاحقاً بالتعاون مع منظمات دولية و بالتنسيق مع وزارة الصحة وحبذا يتم ترميم الكتلتين معاً ونطمح إنشاء عيادات خارجية –مسبقة الصنع وهذا يساهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للمشفى من 18 سريراً إلى 35 سريراً كما نأمل بإجراء عمليات القثطرة القلبية مستقبلاً..
ونوه أن جهاز الرنين المغناطيسي هو الجهاز الوحيد في المحافظة وطاقته محددة لذلك لابد من تفهم المواطنين لخصوصيته واحترام الدور لخدمة جميع المرضى وخاصة الحالات المستعجلة .
دون سيارة إسعاف
لا يوجد سيارة إسعاف خاصة بالمشفى ونستعين بسيارات منظومة الإسعاف السريع عند الحاجة
كما التقت “العروبة” معاون مدير المشفى للشؤون الطبية الدكتور عرفان بالي اختصاصي جراحة عامة والذي تحدث عن صعوبات العمل والتي تكمن في نقص الكوادر الطبية والتمريضية والفنية مع العلم أن مديرية الصحة رفدت المشفى بـ35 عنصر تمريض و10 فنيين وعدد من الأطباء ,فمثلاً لا يوجد طبيب قلبية ” على ملاك المشفى” و يوجد طبيب تخدير واحد يداوم بشكل مضاعف.
ونوه إلى دور الأطباء المقيمين في المشفى وعملهم على مدار الساعة لخدمة جميع المرضى .
كما التقينا رئيس قسم التمريض رهف فطوم و سألناها عن الخدمات التي تقدم للمرضى فأجابت: الكادر الفني يلبي الحاجة بشكل جيد و لا يوجد صعوبات ذات أهمية في العمل و بالنسبة للتصوير قالت: يوجد في المشفى قسم التصوير الطبي ” الشعاعي” وفيه جهاز رنين مغناطيسي و يتم تصوير ما بين 40-50 صورة في اليوم الواحد ما بين صور رنين مع الحقن و الرنين المغناطيسي للأطفال كما يوجد جهاز طبقي محوري متعدد الشرائح لصور الشرايين و الأوعية الدموية و الصور العادية الأخرى مثل صور القطني و الحقن,كما يستقبل القسم مرضى لإجراء صور الأشعة البسيطة و الإيكو ,كما أن قسم العناية المشددة بالمشفى يحتوي على تجهيزات حديثة و كذلك قسم العمليات المؤلف من ثلاث غرف مجهزة بكل ما يلزم.
الدكتور عامر بسطاطي رئيس قسم الجراحة الفكية أكد أنه يتم إجراء عمليات الجراحة الصغرى بالوجه والفم والفكين والجراحة الكبرى مثل الكسور الفكية وعظام الوجه وجراحة الغدد اللعابية وتشوه الوجه والفكين والأورام المتعلقة بالفم والوجه كما نقوم بزراعة الأسنان وهو أول قسم لزراعة الأسنان في المشافي العامة بحمص وتمنى أن يتم تزويد المشفى بأجهزة حديثة لجراحة الوجه والفكين لأنها توفر جهداً ووقتاً على الكادر الطبي.
رئيسة قسم المخبر أسماء زكية قالت : المخبر مجهز بأحدث الأجهزة وتجرى فيه أغلب أنواع التحاليل الإسعافية و تحليل ( سي بي سي) سرعة التثفل والزمرة الدموية وسيتم إجراء التحاليل الهرمونية قريباً .
وقال الدكتور شادي سلوم: تجرى كل عمليات الجراحة العامة في ماعدا التنظيرية ونحن انتظار جهاز تنظير حديث .
جنينة الحسن –نبيلة ابراهيم
