ألقى الكاتب والمترجم حسين سنبلي محاضرة في رابطة الخريجين الجامعيين بحمص بعنوان (عبد المعين الملوحي وفن الترجمة) بدأها بالتعريف بالأديب الملوحي الذي هو من مواليد حمص” 1917- 2005″ تلقّى تعليمه فيها وفي دمشق وتخرج في دار المعلمين الابتدائية عام 1941 ودار المعلمين العليا عام 1942، وتخرج في جامعة القاهرة حاملاً الإجازة في اللّغة العربيّة عام 1945، عمل مدرساً في حماة واللاذقية وحمص، ومديراً للمركز الثقافي في حمص، ومديراً للمراكز الثقافية في وزارة الثقافة، ومديراً للتراث العربي ومدرساً في جامعة بكين، وعضواً مراسلاً لمجمع اللّغة العربيّة بدمشق، وهو عضو جمعية البحوث والدراسات، وله العديد من المؤلفات..
و ذكر سنبلي أن الملوحي أول من ترجم مؤلفات دوستويفسكي إلى اللغة العربية في أوائل الخمسينيات في القرن الماضي،وهو من الأعلام المؤثرة في تاريخ الأدب والتحقيق والترجمة في الوطن العربي استهوته ترجمة الآداب الشرقية كـ (أوبريت الجنة في كوريا)، و(جزءان من الشعر الصيني القديم والحديث) و(جناح جبريل في الأدب الباكستاني), وديوان (داغستان بلدي).
ولفت سنبلي إلى ترجمات الملوحي وكتبه التي زادت عن مائة كتاب وبقيت في أدراج مكتبه عشرات المخطوطات تنتظر النشر بسبب ضيق أحواله المادية. كما ترجم الملوحي كتاب (تحليل النصوص الأدبية) عن الفرنسية من تأليف شارييه غرانج.
وأوضح سنبلي أن الملوحي يرى الترجمة رافداً كبيراً من روافد العلم والثقافة للأمم والشعوب لها أهداف إنسانية وقومية وفكرية وشخصية، واقتصر منهجه الذي اتبعه في الترجمة على مرحلتين الترجمة الحرفية ثمَّ صياغة الترجمة صياغةً عربيةً سليمة،ً حيث يرفض الترجمة بتصرف لأنه يرى أن الترجمة الَّتي يتصرف بها المترجم إنما هي كتاب من تأليف المترجم استمد عناصره من غيره.
وفي نهاية المحاضرة قدم الحضور مداخلات أغنت المحاضرة
عفاف حلاس