استعدادات ” حمص” لاستقبال الموسم السياحي … بدء التحضيرات لمهرجاني القلعة والوادي ومملكة قطنا .. جهود كبيرة لإعادة الحركة السياحية إلى تدمر وقريبا مركز الزوار بالخدمة
تستعد محافظة حمص للموسم السياحي خلال فصل الصيف..
وذكرت مديرة سياحة حمص ملك عباس أنه وضمن استعداد المديرية للموسم السياحي خلال هذا الصيف، قامت المديرية بعدة إجراءات، من شأنها تفعيل الواقع السياحي في المحافظة، كتشديد الرقابة على المنشآت السياحية والتأكد من جاهزيتها الفنية والخدمية لاستقبال الموسم السياحي الحالي، وتكثيف الجولات عليها..
مقومات سياحية
وأكدت عباس وجود عدّة مقومات أساسية للسياحة في المحافظة بسبب وجود العديد من الأماكن الدينية الهامة (سياحة دينية ناشطة في حمص) مثل مسجد خالد بن الوليد، وكنيسة السيدة العذراء (أم الزنار)، اللذان يكتسبان أهمية خاصة.. كما هناك سياحة التسوّق، وهذا يعود لموقع حمص الجغرافي وأسواقها المختلفة، إضافة إلى السياحة التراثية، والتي تتمثل بالتراث العريق الذي تتمتع به حمص…
وأضافت : كما تتمتع حمص بالسياحة الأثرية والتي تختص بالمواقع الأثرية الكبيرة في المدينة وريفها، مثل “قلعة الحصن ودير مارجرجس وآثار تدمر” ويُضاف إلى كل ذلك “السياحة الشعبية (المنتزهات) الشعبية في ريف المحافظة الغربي.
استقطاب الزوار
وبالنسبة للموسم السياحي الحالي يتم التحضير لعدة مهرجانات منها مهرجان مملكة قطنا الذي سينطلق هذا العام، كذلك مهرجان القلعة والوادي، الذي يعد من أهم مهرجانات محافظة حمص، و يسلط الضوء على منطقة وادي النضارة بريف حمص الغربي، المتميزة بطبيعتها الخلابة ، وكل مقومات السياحة الدينية والأثرية والثقافية.. وبينت أن المهرجان استطاع على مدى سنوات استقطاب الزوار من المحافظات السورية، لما اكتسبه من شهرة ، مع ازدياد أعداد السياح من المغتربين السوريين القادمين من دول مختلفة، خاصة مع عودة الأمان والاستقرار إلى معظم الأراضي السورية وانتعاش القطاع السياحي… السياحة في تدمر
وأضافت : تسعى مديرية السياحة لعودة الحركة السياحية إلى تدمر و حالياً يوجد مركز للزوار فيه أربعة أجنحة مبيت سيكون نواة لاستضافة الخبراء والزوار ريثما يتم افتتاح الفنادق، ومن المقرّر أن يبدأ العمل في النصف الثاني من العام الحالي وهو جاهز إنشائياً وفنياً وبحاجة للفرش، و تجهيز الأثاث سيتم في وقت قريب تكثيف الجولات السياحية
ومن أهم الإجراءات التي تتم من أجل التحضير لمهرجان الوادي و مهرجان مملكة قطنا تكثيف الجولات على المنشآت السياحية للتأكيد على جودة الخدمات المقدمة و ضبط الأسعار إضافة إلى افتتاح منشأة إطعام والسعي لتزايد عدد الوفود إلى تدمر وافتتاح مركز الزوار قريبا وهناك توقعات بازدياد عدد السياح المغتربين في الريف الغربي وسيتم دعم القطاع الخاص وخاصة في تدمر وحمص القديمة من خلال برنامج دعم فوائد القروض..
الوجه السياحي الأول
وأوضحت عباس أن الأدلاء السياحيين يشكلون الوجه السياحي الأول الذي يراه السائح الأجنبي أو العربي والصوت الناطق باسم الحضارة السورية كان لابد أن يمثلوا البلد خير تمثيل وهذا يتطلب أمرين.. الأول الجهد الشخصي من الدليل السياحي بالبحث والمتابعة الدائمة عن كل جديد باختيار المواقع وطريقة تنظيم المسارات والشرح الوافي الملائم للفكرة التي يجب أن توصل للسياح وغيرها من الاجتهادات الشخصية المناسبة…
وأضافت : الأمر الثاني دورات متكررة يتم فيها تجديد المعلومات في كافة مجالات الثقافة العامة المرتبطة باهتمام السياح التاريخية أو الاجتماعية والثقافية والفنية والاقتصادية وغيرها.
مبينة أنه على أساس ذلك يعاد تقييم مستوى الدليل السياحي المرخص أصولا.. وهذا ما تقوم به وزارة السياحة بمعدل دورتين إلى ثلاث دورات سنويا.. مشيرة أن وزارة السياحة ستقوم قريبا بإقامة دورة لمنح تراخيص جديدة للدلالة السياحية ورفد سوق العمل بعناصر جديدة تتمتع بثقافة عالية ومظهر لائق وشخصية مميزة تكون ممثلة للثقافة السورية. علما أن آخر دورة تجديد وتأهيل وإعادة تصنيف للأدلاء تمت الشهر الماضي.
المكاتب السياحية
وتابعت: يبلغ عدد المكاتب السياحية العاملة حتى تاريخه ٥٥ مكتباً منها ١٤ مكتباً “ترخيص جديد” منذ بداية ٢٠٢٣ ومكتب واحد عاد للعمل بعد أن توقف منذ عام ٢٠١١ …أما المكاتب المتوقفة عن العمل فيبلغ عددها ٣٠ مكتباً و تمت معالجة أوضاعهم حسب التعميم ١٢٤ لعام ٢٠١٤ حيث تم تجميد ٧ مكاتب بعد التواصل مع أصحابها لمدة عام ريثما يتم تسوية أوضاع مقراتهم إما بالنقل أو الترميم.. كما تم رفع مقترح إلغاء ١٦ مكتباً لعدم القدرة على التواصل مع أصحابها إما بسبب الوفاة أو السفر خارج البلاد.. وهناك متقدم بطلب عودة للعمل بعد توقف منذ بداية عام ٢٠١٢ و مكتب مجمد نتيجة الشكاوى المتكررة.
بشرى عنقة – عصام فارس