قلق الامتحان .. هواجس ترافق الطلاب حتى نهاية العام …

يرافق القلق الامتحاني الطالب طيلة العام الدراسي  وخاصة طلاب الشهادة الثانوية كونها مرحلة مصيرية تقرر مصير الطالب العلمي وهي ثمرة جهد وتعب طويلين ويترافق القلق الامتحاني بحالة انفعالية توترية .

وأشارت المرشدة النفسية رنيم عباس أن عدم متابعة الطالب للمادة التعليمية منذ بداية العام تزيد من القلق الامتحاني لديه إضافة إلى التوقعات العالية التي تضعها الأسرة أو الطالب لنفسه والمنافسة بين الطلاب أو الأخوة ،والمطالبة بالحصول على علامات مرتفعة جداً، وعدم استعداد الطالب جيداً للامتحان يزيد من حالة القلق إن لم تتفهم الأسرة دورها المهم  في التخفيف من هذه الحالة  فأغلب الأسر تتأهب عند اقتراب موعد الامتحانات وكأنها تتأهب لحالة حرب، حيث يُمنع الأبناء من ممارسة الكثير من النشاطات المألوفة يومياً، مما يبعث الرهبة والخوف في نفس الطالب وبالتالي يؤدي إلى قلق الامتحان ومن الضروري خفض مستوى القلق والتوتر عند الوالدين لأنهما ينعكسان على راحة الطالب النفسية قبل وأثناء تقديمه للامتحان.
وأضافت : يجب على الأهل الانتباه إلى أهمية احترام قدرات الطالب كما هي، وعدم المبالغة في التوقعات والنتائج المطلوبة منه و توفير جو عائلي يسوده الهدوء والتنشئة الاجتماعية التي تبني الثقة بين أفراد الأسرة  مع التركيز على الثناء على جهد الطالب  الدراسي وتقوية عزيمته وثقته بنفسه.

وأكدت على أهمية  عدم حرمان الطالب نهائياً من الترفيه أوقات الامتحانات، وتخصيص بعض الوقت لذلك بعد فترة الدراسة ومن المهم أيضا  عدم مقارنة الطالب بزميل أو أخ له متفوق، لكي لا يحبطه ذلك أو يعيق تقدمه.

وأوضحت : إن القليل من القلق يفيد الطالب ويشكِّل مصدر دفع له  للدراسة وتحقيق نتائج جيدة .
وختمت قائلة :من الطبيعي أن تولد الامتحانات نوعاً من القلق، للوالدين والطلاب معاً، خصوصاً وأنها تحدد مستقبل الطالب والطريق الذي يخطه في حياته، كما أنها تشكل عبئاً إضافياً لأن الطالب يشعر بأن الامتحانات تعد نوعاً من التقييم لشخصيته وذكائه ونجاحه، من خلال تأكيد المجتمع ذلك وإعطائها قيمة عليا  وكثيرا ما يردد المعلمون والآباء؛ “عند الامتحان يكرم المرء أو يهان”، وبالتالي يعيش الطالب ضغطاً نفسياً مضاعفاً وقلقاً ضاغطاً، وكذلك الأهل، الذين يراقبون في تلك الفترة سكناته وحركاته، وهذا الاضطراب هو بحد ذاته عامل يهدد توازن الطالب النفسي ويفقده الهدوء والسكينة اللازمين لاستحضار الدروس وحفظها  ومن الطبيعي أن نؤكد له أهمية الدراسة، ولكن نطلب منه أن يؤدي دوره، فيجد ويجتهد دون أن يقلق، لأنه إن درس وبذل جهده سيكون مرتاح البال والضمير، سواء أفلح أو جاءت النتائج دون توقعاته..

بشرى عنقة

 

 

المزيد...
آخر الأخبار