عبد العزيز الصباغ يحول الجدران إلى  لوحات فنية تنبض بالحياة

بأدواته الفنية ،  استطاع عبد العزيز الصباغ  أن  يحول الجدران إلى  لوحات فنية بديعة تنبض بالحياة  وتكسر الجمود .

التقيناه ليحدثنا عن موهبته واختياره  لمجال  “الجداريات” فيقول: عشقت الرسم وبرزت موهبتي  منذ الصغر ، و ساهم في تنمية موهبتي اطلاعي على الألوان واستخداماتها بكافة التقنيات كون عائلتي تعمل بمجال الصباغة والألوان والديكور  والذي نسب إليه كنية العائلة ، وتابع : اتبعت دورات فرعية ومركزية داخل و خارج القطر لصقل موهبتي  واطلعت  على أهم التقنيات الحديثة لتطوير العمل الفني،  وكان عشقي  وإبداعي بالتخصص بتصميم وتنفيذ الأعمال الفنية الجماعية الجدارية.

مواضيع مختلفة

لوحات فنية جدارية وكافة أعمال الديكور والزخرفة والعجمي والزجاج المعشق والتعتيق  نفذها الصباغ داخل وخارج القطر وشملت مواضيع  وطنية وفنية وزخرفية ومناظر طبيعية وهندسية مستخدما فيها  تقنيات الزجاج الملون والأحجار والإكسسوارات والبحص وضغط المعدن والفخار والإطارات بخلطة خاصة تقاوم العوامل الخارجية ومن ثم يتم تعتيقها بألوان تناسب اللوحة .

موضحا أن  وقت انجاز اللوحات الفنية الجدارية يختلف حسب حجم اللوحة والتقنيات المستخدمة فيها  والأوقات الجوية بحيث يكون العمل في وقت مناسب لا يوجد فيه أمطار أو هواء شديد .

مبينا أن خطوات العمل تبدأ بتصميم الشكل المطلوب تنفيذه وتهيئة المواد اللازمة ثم البدء  بتنفيذ كل قطعة لوحدها حتى لا تجف الطينة والانتقال للقطعة الأخرى وبعد الانتهاء تكون اللوحة جزءاً واحدا ومتكاملا وبعدها يتم تصميم وتنفيذ إطار للوحة بلون يختلف عنها ليعطيها جمالية وبروز مميز  .

التدريب المستمر

وللوصول إلى قمة العطاء والإبداع يرى الصباغ أن امتلاك الموهبة لوحدها لايكفي إذ علينا إتباع الدورات والتدريب المستمر والمشاركة بالمعارض لأن مجال الفنون الجميلة  متسع جدا،  وعلينا الإلمام بكل شي حتى نصل إلى هدفنا ونطور ذاتنا وعلينا تعلم الخط العربي بكل أشكاله  والتصوير الزيتي والمائي والزخرفة والعجمي المنظور وتقنيات الألوان بكافة خاماتها والزجاج المعشق .

أسلوب المدرس

وفي المجال التعليمي   يشير الصباغ  أن أهم شيء لتشجيع الطلاب وتطوير مستواهم  هو أسلوب المدرس وتعامله مع طلابه والعمل كفريق واحد يتبادلون الخبرات والأفكار ، وأكد أنه لتنمية مهاراتهم يجب أن نعلمهم المبادئ الأساسية نظريا وبشكل عملي ونقوم بتشجيعهم وبعد ذلك نترك لهم الخيار للعمل ليتركون بصمتهم ويوسعون رؤيتهم الفنية  أما الأطفال فنتركهم يعبرون عما في  داخلهم  وأفكارهم بالألوان ونمنحهم الثقة بأنفسهم ونشجعهم ونطلب منهم المشاركة لنكسر حاجز الخوف لديهم وبما ينعكس إيجابا على محبة الطالب للمادة ولوطنه ولأهله من خلال اختيار مواضيع فنية عن  كل مناسبة .

يذكر أن الصباغ يحمل إجازة في  فنون جميلة منذ عام  1986  وهو مدرس في معهد إعداد المدرسين بحمص  ورئيس مكتب الفنون الجميلة بفرع حمص لاتحاد شبيبة الثورة سابقا  وشارك بمعارض عديدة  في لبنان والأردن ودول الخليج.

هيا العلي

المزيد...
آخر الأخبار