د. لين غرير: أبطال قصصي واقعيون من حياتنا اليومية 

طبيبة أسنان حائزة على دبلوم الدراسات العليا من جامعة دمشق عضو هيئة التحرير في جريدة حمص منذ عام 2003 إنها الطبيبة والأديبة لين غرير التي كان لنا معها هذا اللقاء….

تتميز قصصك بالنقد الاجتماعي  اللاذع ، كيف تحدثينا عن ذلك؟-

نعم ، أنا متمردة على بعض العادات والتقاليد والظلم الاجتماعي .. فأحاول من خلال القصة التركيز على هذه الجوانب بشكل واضح وجلي،  وألجأ إلا ماندر  إلى الرمز المكثف في بعض قصصي ..

  • كيف كانت بداياتك الأدبية ؟

في فترة المراهقة و أثناء دراسة المرحلتين ( الإعدادية والثانوية ) كنت أكتب ما يشبه الخواطر والمذكرات اليومية كأي فتاة في هذه السن ثم تطورت بعد التعمق في القراءة إلى كتابة قصة أو رواية.

بمن تأثرت من الكتاب والروائيين حتى وصلت إلى ما وصلت إليه ؟

كنت أقرأ دائما ً لنجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وجبران خليل جبران و نوال السعداوي وأحلام مستغانمي ، و كنت بعيدة كل البعد عن الأجواء العاطفية المشحونة بين الشباب والشابات وعشت مع الكتب ساعات بل وأياما ً طويلة ، وهي ذخيرتي لأبدأ بالكتابة قبل أن أمتهن طب الأسنان وأكون مشروعي الخاص .

– من هم أبطال  قصصك؟

أبطال قصصي واقعيون من حياتنا اليومية  يعيشون بيننا، فإحدى بطلاتي كانت امرأة جاءت تعزي قريبتي بلباس ومكياج لايليق بمناسبة الوفاة مما أثار لدي رغبة شديدة بنقد هذه الظاهرة ، وكنت في البداية أكتب باسم مستعار حتى لا أثير حفيظة أحد ، وأنا أرفض تسمية ما أكتبه ” قصصاً” بل لوحات تعبر عن الحياة الواقعية ،

كيف تربطين بين عملك كطبيبة في الجانب الإنساني والطب ومهنتك كقاصة ؟

إن السلوك الذي أسلكه في عيادتي هو  سلوك إنساني اجتماعي وأتعامل به مع المرضى وكأنهم أصدقائي فهم قريبون مني وأنا قريبة منهم.. و ” العيادة ” هي ساحتي الأولى لسماع القصص وأنا كطبيبة أسنان محاورة ومستمعة جيدة بسبب طول فترة المعالجة وهي جزء مهم من حياتي وكياني الشخصي تمكنت فيها من رصد بعض الظواهر الاجتماعية بالإضافة إلى المحيط الذي أعيش فيه والذي يمدني بالكثير من المواضيع ومن ثم أتمم من  مخيلتي .

عفاف حلاس

 

 

 

المزيد...
آخر الأخبار