أكدت بعض الإحصاءات أن النباتات الطبية في سورية تتجاوز الألف نوع، وهي أقدم دول العالم في استخدام هذه النباتات للوقاية والعلاج والاستطباب..
بدءاً من العرقسوس إلى البابونج والزعفران والكمون والمريمية و الكراوية والزنجبيل و الزوفا و الزعتر البري واليانسون و الحلبة و إكليل الجبل و حبة البركة و الناردين و االبردقوش و الخرشوف
إلا أن هذه النباتات والأزهار وما تمثل من ثروة طبيعية، تتعرض لخطر محدق بسبب جامعي الأعشاب، وهم يقتلعونها من الجذور وبكميات غير محدودة بدون ضوابط، فضلا عن التمدد العمراني وزحف الاسمنت ما يؤدي إلى انحسار المساحات الخضراء، كذلك ثمة خطر يتمثل في حرائق الغابات، دون إغفال انعكاسات الحرب على التنوع الطبيعي
والمتتبع لحجم الإنتاج بأرقامه الصادرة عن وزارة الزراعة يلحظ انخفاضاً كبيراً في الإنتاج أو بالمساحات المزروعة والذي يعزى لعدم نجاح التسويق سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي وعدم وجود خطة طويلة الأمد لإنتاج تلك المحاصيل وتسويقها و بالتالي انخفاض الجدوى الاقتصادية – على الصعيد الفردي – للفلاح , ما ساهم في تقليل المساحات المزروعة بشكل فعلي ,بالإضافة للمسبب الأكبر و هو غياب أساليب البحث العلمي و الدراسات المتخصصة لتحسين الصفات الوراثية للنباتات و إيجاد طرق لاستغلال الموارد الطبيعية بالشكل الأمثل..
إذاً … إن النباتات العطرية و الطبية على اختلاف أنواعها ما زالت بانتظار خطط إستراتيجية طويلة الأمد تنظر بعين الاعتبار على أن هذه النباتات ثروة حقيقية يجب تنميتها و إدخالها كمساهم في دعم الاقتصاد الوطني ,وتأمين مئات فرص العمل الدائمة..
المزيد...