اتخذت مديرية زراعة حمص كافة الإجراءات اللازمة لمكافحة أسراب الجراد في حال اقترابها من الحدود الجنوبية لسورية والتي تسبب التغير في وجهة الرياح بحرف وجهتها وزوال الخطر بنسبة تصل إلى 90%..
وتم تشكيل غرفة عمليات مركزية مهمتها رصد حركة تنقل أسراب الجراد الصحراوي وتموضعها , ووضع خطة عمل للتعامل معها تحت أي ظرف والعمل بشكل استباقي واحترازي ووقائي …
وعن الاستعدادات على الصعيد المحلي أشار المهندس محمد نزيه الرفاعي مدير زراعة حمص أن اللجنة المختصة تتابع عملها اليومي في غرفة العمليات بالمديرية وفق خطوط أساسية وهي استمرار جاهزية الجرارات وآلات المكافحة في دائرة الوقاية , وتستمر الورشة ودائرة الهندسة والنقل باستكمال صيانة وإصلاح بعض المستلزمات والصيانة الكهربائية للجرارات المعطلة..
وأوضح الرفاعي أنه من خلال المتابعة مع دوائر زراعة المناطق ونقاط الرصد التابعة لها تبين أنه في دائرة زراعة المخرم ( أبو العلايا وجب الجراح والحراكي وبراق النشمة و أبو جريص ) لاتوجد أي مشاهدة للجراد حتى تاريخه ..
وكذلك الأمر بالنسبة لدائرة زراعة تدمر حيث تم تحديد ثلاثة مراكز رصد وهي مراكز (البيارات وتدمر والصوانة) وهي قابلة للزيادة ولم يسجل أي مشاهدات لأسراب الجراد في البادية حتى تاريخه.
وعن دائرة زراعة القريتين ذكر الرفاعي أنه تم تحديد مراكز رصد المحسة ومحيط القريتين ومهين والجوباة ومفرق القريتين والبصيرة المجاور لريف دمشق عند أبو الشامات التيفور ولم تسجل أي مشاهدات لأسراب الجراد في المنطقة.
مشيراً إلى أنه تم تحديد ثلاث مراكز رصد في دائرة زراعة المركز الشرقي هي مراكز البريج حسياء وصدد والحفر ولم تسجل أي مشاهدة لأسراب الجراد حتى تاريخه..
وبناء عليه فإنه و لغاية تاريخه لم يتم تسجيل أي مشاهدة لأسراب الجراد الصحراوي في محافظة حمص ..
و أكد المهندس توفيق الحسن معاون مدير الزراعة متابعة اللجنة المعنية بالرصد والتحري اليومي لحركة وانتشار الجراد الصحراوي في غرفة العمليات بمديرية الزراعة , واتخاذ الإجراءات الكفيلة لمواجهة الخطر المحتمل لأسراب الجراد الصحراوي في مناطق المحافظة والعمل على تجهيز آلات المكافحة وتجريبها واستكمال أعمال الصيانة والإصلاح بالسرعة القصوى والتحضير لنقل المبيدات إلى مراكز الانتشار في حال الضرورة وإعلام وزارة الزراعة بالإجراءات المتخذة وتستعين اللجنة بمن تراه مناسباً ..
كما تم تشكيل غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة ولجنة طوارئ خاصة بالكشف ومكافحة الجراد الصحراوي وتجهيز آلات المكافحة و تجريبها وتحضير المبيدات اللازمة..
وأشار إلى أنه تم تجهيز كافة المعدات اللازمة من جرارات ومرشات وآلات مكافحة ومبيدات , ويقع على عاتق دائرة الوقاية ودائرة الهندسة والنقل تأمين المطلوب..
وتحدث الحسن عن ضرورة التواصل مع العاملين والأشخاص المتواجدين في المناطق الحدودية للمحافظة والتي يتوقع دخول الجراد منها والتواصل مع غرفة عمليات وزارة الزراعة..
من جهته ذكر رئيس دائرة الوقاية المهندس أحمد نصر الحسين أن عدد الجرارات الجاهزة للعمل يصل إلى سبعة جرارات مع المرشات والخزانات اللازمة إضافة إلى عدد من الجرارات المتوفرة في دائرة الحراج والإنتاج النباتي والتي يمكن تجهيزها في حال الضرورة ,كما تحدث عن المبيدات المتوفرة وهي من أنواع مختلفة و هي مبيدات دينامثرين ديستيل ديسي اكسبيرت و أكد أن الكميات المتوفرة لدى مستودع دائرة الوقاية تغطي مساحة 1300 هكتار وكافية لملء 2600 خزان رش سعة الواحد منها 500 لتر سائل رش وذلك باستخدام ألف لتر سائل رش للهكتار وهي مبيدات سائلة EC ,كما يتوفر مبيدات ULV محمول على بيك أب وخمس أجهزة ظهرية ..
وأكد أنه بعد المناقشة ودراسة المناطق الحدودية المحتمل إصابتها في حال حدوث قدوم أسراب الجراد تم الطلب إلى دائرة زراعة تدمر و القريتين والمخرم والمركز الشرقي بتسمية عاملين كنقاط رصد للتواصل الآني واليومي معهم, وتقديم تقرير يومي عن آخر المشاهدات و استمرار جاهزية الآلات…
وأشار إلى أن مديرية الزراعة تتخذ من الاحتياطات بشكل سنوي ضمن خطة مديرية وقاية النبات ما يكفي للقضاء على هذه الظاهرة في حال حدوثها..
موضحاً أن النوع الخطر هو التجميعي لأنواع الجراد الصحراوي والذي يتراوح تعداد السرب الواحد منها ما بين 30 و50 مليون جرادة وهي تتغذى جميعها بشراهة كبيرة جداً على جميع أنواع النباتات والشجيرات..
محمد بلول
المزيد...