خدمات اجتماعية وطبية لغرفة تجارة حمص.. تأهيل الأسواق التجارية في مركز المدينة بالتعاون مع المنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية

ترجمت غرفة تجارة حمص خلال السنوات الخمس الماضية أهدافها العملية على أرض الواقع من خلال العديد من الخطوات حسب قول الدكتور عبد الناصر شيخ فتوح رئيس الغرفة على صعيد الخدمات الاجتماعية المقدمة للمنتسبين للغرفة ,وذلك من خلال تأسيس الصندوق الطبي وصندوق تقاعد التجار وصندوق التكافل ,إضافة إلى المشاركة في دعم صناديق جرحى الحرب وأسر الشهداء, وإحياء مركز التطوير والتدريب والعمل على تأهيل الأسواق التجارية في مركز المدينة وتوزيع معدات مدرة للدخل في بداية في شارع الحميدية وسوق الحشيش.
400 ألف ليرة لورثة التاجر
و عن صندوق التكافل ذكر فتوح أنه تم تأسيسه عام 1998وبدأ بصرف مبلغ 400 ألف ليرة لورثة التاجر المتوفى..
ويضيف :تم رفع المبلغ تدريجياً كل سنة حتى وصل إلى مليوني ل.س حيث يحق للتاجر المنتسب للصندوق أن يأخذ 10 % منه قبل وفاته أي مبلغ 200 ألف ل.س كنوع من التكافل في ظل الصعوبات الاقتصادية الحالية .. وندرس رفع المبلغ إلى 25% أي 500ألف ل.س قبل الوفاة .
كما تم تأسيس صندوق تقاعد التجار بحيث لا يتعارض مع قانون التقاعد لدى الدولة و تم إصدار مرسوم خاص من قبل السيد رئيس الجمهورية , وترك حرية التطبيق لكل غرفة فكانت حمص أول محافظة تقوم بالتطبيق تبعتها دمشق وحلب ..
وأضاف : بالنسبة للصندوق الطبي قامت الغرفة بتوقيع بروتوكول تعاون طبي مع جمعية البر والخدمات الاجتماعية والمشافي التابعة لها … بحيث تقوم الجمعية ومشافيها بحسم مبلغ 20 % على كل العمليات الجراحية والاستشفاء بشكل عام … والتصوير والمعاينات والتحاليل الجراحية لكل من يحمل بطاقة الغرفة التجارية على أن تقوم الغرفة بتأهيل طابق (القلبية ) في مشفاها بحي الوعر وبلغت تكاليفه 22 مليون نصف المليون ليرة تقريباً تم دفعها من وفورات الغرفة دون أن يتحمل المنتسبون لها من التجار أية مبالغ ، و يحق لمنتسبي الغرفة أن يستفيدوا بـ 10% مجاناً بالكامل من كل العقود الموقعة مع المنظمات الدولية من ثمن قطع التبديل والتجهيزات الطبية ومستلزماتها من مفاصل صناعية واستاندات وشبكات للقلب مجاناً بشكل كامل ..
12 مليون ليرة لذوي الشهداء وجرحى الحرب
وبالنسبة لصندوق التبرعات لذوي الشهداء وجرحى الحرب تم تحقيق رسوم يدفعها التجار تذهب لمؤسسة ذوي الشهداء وجرحى الحرب الفرعية بحمص بواقع 60% علماً أن 40% من الرسوم المتحققة تذهب للمؤسسة المركزية بدمشق ، وبلغت المبالغ المحولة العام الماضي أكثر من 12 مليون ليرة سورية, هذا بالإضافة إلى التبرع للصحف والمجلات الدورية وخاصة المهتمة بالشأن الاقتصادي والتجاري وتمويل طباعة الكتب الثقافية والتاريخية والمهتمة بمحافظة حمص ونشر الوعي التاريخي بمكوناتها بشرياً وجغرافياً ,بالإضافة لإعادة إحياء مركز التطوير والتدريب في الغرفة حيث خصص طابق كامل بمستلزماته وتجهيزاته اللازمة لإقامة دورات مهنية إدارية ومحاسبة ومعلوماتية وتدريبية للغات الأجنبية وتطوير المهارات الشخصية ومركز توظيفي بإتاحة المعلومات التي تصل بين طلاب العمل والوظائف وبين المؤسسة الخاصة والتي هي بحاجة للعمالة التي تناسبها, وبذلك توفر الغرفة فرص العمل وتربط بين من يريد العمل بين المؤسسات اللازمة .
تأهيل الأسواق التجارية في مركز للمدينة
ويرى د. فتوح أن أهم ما قامت به الغرفة هو العمل على تأهيل الأسواق التجارية في مركز المدينة ,إذ أنه وبعد تحرير حمص القديمة ووسطها التجاري , بدأت الغرفة بالاتصال بالمنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية المحلية من أجل العمل على تأهيل الأسواق وإعادة الحياة لوسط المدينة التجاري ,و شكلت المرصد التجاري وهو مجموعة عمل من المتطوعين من طلبة الجامعات تعمل تحت مظلة الغرفة التي قدمت لها الدعم والمكان .. لاستمرار العمل الذي هو عبارة عن مسح هندسي لشوارع ومحال وساحات الأسواق التجارية وتبويبها ضمن جداول إحصائية بمحال كل شارع وأسماء أصحابها ونوعية أعمالهم ومدى الضرر الحاصل بكل محل أو متجر، بالإضافة لكافة المعلومات الكاملة والكافية عن كل ما يتعلق بالتجار المتضررين بحيث تكون بمثابة قاعدة بيانات كاملة تلزم لكل من يريد العمل على تأهيل هذه الأسواق بها , وأكد أن هذه البيانات ساعدت المنظمات والجمعيات بشكل كبير لتقديم ما يمكن تقديمه للمتضررين ،وقد بدأ العمل بعد توقيع برتوكول بين الغرفة ومنظمة UNDP لترحيل الأنقاض من الشوارع وبلغت أكثر من 70 ألف م3 .. كما تم توزيع معدات مدرة للدخل في بداية في شارع الحميدية على 38 محلاً ثم على 130 محلاً في سوق الخضار ( سوق الحشيش) و تركيب الأبواب والرفوف وترميم الجدران وتوزيع البرادات والمجمدات وماكينات فرم اللحوم وتقطيع الدجاج وتحضيره ….ومعدات العمل المختلفة بما يناسب كل مهنة على حدة …ونحن الآن بصدد تقديم معدات أخرى على 130 حزمة ومهنة أخرى …بانتظار وصولها من المنظمة المانحة .
مشيراً إلى أنه منذ بدء العمل تم تشكيل لجنة تضم عناصر من غرفة التجارة والمحافظة ومجلس المدينة وشركة الكهرباء والمياه ونقابة المهندسين ومديرية الآثار والصرف الصحي وغيرها….ليكون العمل متكاملاً في تأهيل الأسواق وتركيب الأسقف الحديدية على أسس تحافظ على طابعها التراثي ولا تخل بإنشائها الهندسي شكلاً ومضموناً .
و أكد فتوح أننا في المرحلة الحالية على أعتاب البداية في إعادة الاعمار .. و سنعمل بجهد كبير متعاونين مع كل الجهات لتعود بلدنا أجمل وتدور عجلة الحياة بشكل أفضل من السابق …
عبد الحكيم مرزوق

المزيد...
آخر الأخبار