تل “الشعيرات” … حكايات وأسرار تاريخٍ عريق

تل “الشعيرات” يقع في الجهة الجنوبية الشرقية من القرية التي تحمل الاسم نفسه، في ريف حمص الجنوبي الشرقي ، وإلى الشرق من تل “النبي مندو” أو “قادش”، يرتفع عن سطح البحر 824 م، في أرض منبسطة.

لفتت الأنظار إلى التل عام 1927، حين زار الكونت الفرنسي “روبيردي موني بوسن”، فعمل سبراً اختبارياً، وتبين النتائج أن المادة الفخارية في “الشعيرات” مقارنة مع مواقع أخرى تعود للألف الثالث ق.م، وقامت دائرة آثار “حمص” عام 1982، بإجراء حفريات في المنطقة المحيطة بالتل.

يأخذ التل شكلاً شبه دائري، مساحته حوالي 30 هكتاراً، ويتألف من “الأكروبول” الذي يأخذ شكلاً بيضوياً تقريباً، ويلاحظ فيه مجموعة حجارة منتظمة ربما البناء يعود للفترة الكلاسيكية.

ويحيط بالمدينة المنخفضة سور ضخم مبني من الأحجار غير المشذبة، بعرض يتراوح بين 2.5-3م يتخلله أربع بوابات رئيسية يتم فيها الانتقال من داخل المدينة إلى خارجها عبر البوابات.

وبشكل عام فخار “الشعيرات” ملون بأشرطة سوداء أو حمراء سطوحه مصقولة، مقطعة، ورقيق عجينة نقية ومتماسكة، تتصف بصلابتها ووجود الرمل بها.

يحمل تل “الشعيرات” في داخله  الكثير من الأسرار التي تتحدث عن تاريخٍ عريق، تحكيه دمىً طينيةٌ مكتشفة، وقلائد، وأسوار حجرية تحيط به، فتنطق بواباته الأربعة حكايات وحكايات.

 

المزيد...
آخر الأخبار