خلال عيد الفطر السعيد … جنود مجهولون يسهرون على سلامة وأمن المواطنين

انطلاقا من الحرص على تأمين الحاجات الضرورية للمواطنين وحفاظا على صحتهم وسلامتهم , تستمر بعض القطاعات بعملها خلال أيام عيد الفطر من خلال اتخاذها العديد من الإجراءات والتدابير الوقائية للحالات الطارئة التي قد تحدث من خلال تأهب المراكز الصحية واستعدادها لتقديم الإسعافات والعلاج للمرضى أو من خلال الجولات الرقابية وتلقي الشكاوى أو السعي للارتقاء بواقع النظافة أو تأمين السلامة العامة للجميع ..
العروبة التقت بعض عناصر تلك القطاعات لمعرفة الإجراءات والتدابير المتخذة من قبل الجهات المعنية خلال أيام عيد الفطر السعيد ..

كادر مؤهل وجاهز
قائد فوج إطفاء حمص العقيد عثمان الجودا قال : خلال أيام عيد الفطر المبارك ولتأمين وتغطية كافة المهام المتوقعة في العيد وحفاظاً على سلامة وحياة المواطنين تم رفع جاهزية فوج إطفاء حمص إلى الحد الأعلى من خلال إيقاف إجازات الخروج والاستراحات الأسبوعية بالإضافة للتأكد من جاهزية الآليات ووضعها على أهبة الاستعداد لتنفيذ أي مهمة طارئة ..
وأوضح : أن عناصر فوج الإطفاء البالغ عددهم 118 جندياً وإطفائياً و12 عاملاً إدارياً وفنياً يتناوبون في عملهم بطريقة الدوريات على مدار ال 24 ساعة دوام يقابلها 48 ساعة استراحة ….,لافتاً لوجود عربات إطفاء بكافة أنواعها كالعربات المختلطة والتي تتكون من مجمعة خزانات تحوي الماء ومادة الفوم وبودرة لإخماد كافة أنواع الحرائق بالإضافة لوجود صهاريج ماء لا تنحصر مهمتها في إخماد الحرائق فقط بل تقوم بتزويد المشافي وعناصر الجيش بالماء إن لزم , وكذلك يوجد سيارة رافعة سلة مخصصة للحرائق الطابقية ومعدات للإنقاذ ، وأشار لوجود ثلاثة مراكز في المدينة مجهزة بكادر من فوج الإطفاء مدرب ومؤهل وهي مركز الزهراء مجهز بثلاث سيارات إطفاء ومركز طريق الشام يوجد فيه ثمان سيارات إطفاء ومركز الغوطة مجهز بثلاث سيارات إطفاء …
كما نوه لوجود مراكز إطفاء في الريف مجهزة أيضاً بسيارات وكادر مؤهل ففي مركز تلكلخ يوجد سيارتي إطفاء ومركز القصير فيه سيارة واحدة ومركز المخرم أيضا سيارة واحدة ..
ولفت قائد فوج إطفاء حمص أن أغلب المهام التي ينفذها عناصر الفوج هي .. إطفاء حرائق – إنقاذ مصابين جراء حوادث سير بالإضافة لإنقاذ ركاب السيارات التي يستعصى فتحها من جراء الحوادث ,
وأضاف : يتم تلقي الاتصال بشكل مباشر من قبل عناصر الفوج على الرقم المجاني 113 في حال وجود أي حالة طارئة ليتم التعامل معها بشكل فوري وبجاهزية تامة.
خدمات اسعافية وعلاجية
قطاع الصحة من القطاعات الهامة التي دأبت أن تكون بكامل طاقتها ، وعلى أهبة الاستعداد على مدار الساعة وفي أيام العطل الرسمية والأعياد
وفي هذا السياق وحول استعدادات مديرية صحة حمص خلال عطلة عيد الفطر كان لنا لقاء مع الدكتور مسلم أتاسي رئيس دائرة الأمراض السارية في المديرية فقال : تعمل مديرية الصحة في فترة الأعياد والعطل الرسمية على رفع الجهوزية الكاملة في المشافي ، و في هذه الأيام يتم الاستعداد لعطلة عيد الفطر السعيد وذلك على مدار الساعة لاستقبال الحالات الطارئة وتقديم الخدمات الطبية للمواطنين.
وأنجزت مديرية الصحة في حمص كل الاستعدادات الضرورية لاستمرار تقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية للمواطنين خلال هذه العطلة.
مواصلة العمل على مدار الساعة
وأوضح دكتور أتاسي أن المديرية اتخذت جميع الخطوات والاستعدادات والتحضيرات اللازمة لمواصلة تقديم الخدمات الطبية والصحية للمواطنين وكل الحالات الاسعافية والمرضية وتقديم الرعاية الصحية لهم بالشكل الأمثل خلال عطلة عيد الفطر مع توفر كل الأدوية والمواد الطبية.
مناوبات دورية
وأشار إلى تنظيم مناوبات للكوادر الطبية والتمريضية والفنية والإدارية في المشافي والمراكز الطبية المناوبة وهي : مشفى الباسل ، مشفى كرم اللوز ، مشفى الوليد ، مشفى العيون الجراحي ، على أن تكون بكامل الاستعداد و جاهزة لاستقبال الحالات المرضية والعلاجية والاسعافية على مدار الساعة من خلال تفقد الأجهزة وتحديد الكادر الطبي والتمريضي ورفد هذه المشافي بكافة الأدوية اللازمة والضرورية لهذه الفترة خصوصا المتعلقة بالحالات الاسعافية التي تكثر في فترة الأعياد ، إضافة إلى جاهزية منظومة الإسعاف.
وأوضح أن المديرية وضعت خطة مناوبات للمشافي العامة والمراكز الصحية لتأمين الخدمات الصحية على مدار 24 ساعة طيلة أيام عطلة العيد لافتا إلى توفر الأدوية الإسعافية والمواد الطبية في أقسام الإسعاف في المشافي العامة والمراكز الطبية .
منظومة الاسعاف السريع
وأشار د. أتاسي إلى أن منظومة الإسعاف السريع والفريق الطبي المناوب سيكونان في حالة جهوزية تامة في النقاط المرورية المحددة لسيارات الاسعاف للتعامل مع جميع الحالات الإسعافية ، و أن مديرية صحة حمص استكملت كافة التحضيرات الطبية والفنية لاستمرار العمل خلال عطلة عيد الفطر السعيد لتقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية والدوائية للمواطنين .
توفر الأدوية
وأشار أن المشافي المناوبة جاهزة لاستقبال كافة الحالات الإسعافية على مدار الأربع وعشرين ساعة مع تقديم العلاجات المطلوبة بما فيها الأدوية اللازمة
ونوه د . أتاسي إلى توفر الأدوية في المشافي و المراكز الصحية ولا سيما النوعية منها ، حيث تحرص وزارة الصحة على توفير الأدوية المطلوبة والعمل على إيصالها إلى المحافظة ، ليتم تقديمها للمرضى المحتاجين لها ، وذلك انطلاقا من حرص الحكومة على توفير الصحة والسلامة لكافة المواطنين.
وأكد : إن مديرية الصحة توجه عدة كتب عن طريق المحافظة للجهات المعنية للتعاون في هذه الفترة ومن أهمها كتاب لمجلس المدينة من أجل تشديد الرقابة على المحال التجارية التي تبيع الأطعمة وخاصة مأكولات الحلويات والمثلجات و«السندويش» والوجبات السريعة ، فكلما كانت هذه المحال مراقبة كلما قلت إصابات التسمم الغذائي والتي تستدعي الاسعاف .
التقيد بقواعد السلامة
وتدعو مديرية صحة حمص المواطنين إلى ضرورة التقيد بقواعد الصحة العامة والشخصية خاصة للأطفال حرصاً على صحتهم و سلامتهم ،
وأضاف: على ضرورة توخي الحيطة والحذر من قبل المواطنين فيما يتعلق بألعاب الأطفال للحفاظ على سلامتهم وتجنب استعمال مسدسات الخرز والألعاب النارية والمفرقعات التي تتسبب بإصابات عينية وحروق إضافة إلى تجنب تناول الأطعمة المكشوفة أو المشكوك بسلامتها لما لها من مخاطر صحية, وذلك للحفاظ على صحتهم وصحة أطفالهم وعائلاتهم والمسارعة بمراجعة أقرب مركز صحي عند حدوث أي أمر صحي طارئ.
الحرص على الصحة العامة
المهندس عماد الصالح مدير النظافة في حمص قال: يقوم عمال النظافة بالاهتمام بواقع النظافة في مدينتنا ومهمتهم الأساسية تكمن في جمع وكنس وترحيل القمامة من ضمن الأحياء السكنية والمؤسسات الحكومية والخاصة إضافة إلى القمامة المنتشرة في شوارع وأزقة المدينة..
وأضاف :عملنا مستمر وبشكل دائم ويومي وليس لدينا عطلة حتى في فترة الأعياد والمناسبات فنحن حريصون على أداء مهامنا ورفع الجاهزية الفنية للارتقاء بواقع النظافة والحفاظ على الوجه الحضاري للمدينة …
ونحن نثمن الجهود الكبيرة التي يبذلها عمال النظافة الذين يعملون ليل نهار متحدين الظروف الجوية الصعبة من حرارة الصيف وبرد الشتاء لتحسين الواقع الخدمي في المدينة والاهتمام بنظافتها موضحا أن حمص تحتاج للجهود الكبيرة من كل أبنائها لتحسين واقعها الخدمي في مختلف المجالات وهذا يتحقق من خلال رفع الجاهزية الفنية وتحسين واقع النظافة , منوها بأن عمال النظافة هم الجنود المجهولون الذين يعملون بصبر و بدون كلل أو ملل ,وتلكؤ بسبب أحوال الطقس السيئة شتاء والحرارة المرتفعة صيفا , إيمانا منهم بأهمية عملهم لتحسين واقع مدينتهم
النظافة مسؤولية الجميع
وأضاف : نسعى دائما إلى اتخاذ كافة التدابير للوصول الى الجهوزية الكاملة من ناحية عدد العمال والآليات وتذليل الصعوبات قدر الإمكان من اجل سير العمل نحو الأفضل ..
وهناك توجه بزيادة عدد عمال النظافة والذي سيعمل على تحسين أداء ونوعية العمل والوصول إلى أبعد المناطق والأحياء، وكذلك سنعمل على إدخال آليات حديثة، وهناك وردية صباحية تقوم بجمع القمامة وترحيلها بواسطة سيارات وعربات خاصة ثم تبدأ عملية كنس الشوارع وتنظيفها، ووردية بعد الظهر تهتم بنظافة الأسواق والشوارع الرئيسية والحدائق العامة ..
وفي النهاية النظافة مسؤولية الجميع نأمل من المواطنين التعاون معنا وذلك بعدم رمي القمامة بشكل عشوائي، فأغلب الشوارع فيها حاويات صغيرة أو كبيرة ولا مبرر لوضع القمامة في أي مكان، مما يشوه المظهر العام ويعرض الأهالي لانتشار الحشرات والروائح المزعجة خاصة مع بداية فصل الصيف …
بدورهم أكد عمال النظافة أنهم مستمرون في أداء عملهم بهمة عالية إيمانا منهم بأهمية عملهم لأنهم يؤدون دورهم في خدمة الوطن و استمرارهم ببذل الجهود للحفاظ على نظافة المدينة وإعادة الألق إلى شوارعها..
حالة استنفار
أكد المقدم أحمد شناعة رئيس قسم العمليات في فرع مرور حمص أن دوريات وعناصر فرع المرور في حالة استنفار قصوى خلال فترة عيد الفطر السعيد عبر تكثيف الدوريات المحمولة والدراجات وعناصر المشاة في الساحات العامة والشوارع الرئيسية وكافة النقاط الحيوية في المدينة ،والفرع سيعمل على مدار الساعة لتلقي شكاوى الأخوة المواطنين على الرقم المجاني / 115 / بكل ما يتعلق بالسلامة المرورية ومهما كان نوع المخالفة كعرقلة السير أو الحوادث المرورية أو وجود حفر في الشوارع تعيق حركة المرور للسيارات والأفراد ..
ونوه إلى ضرورة تعاون المواطنين مع عناصر فرع المرور من خلال الالتزام بقوانين السير العامة والتقيد بالسرعات المحددة لسير المركبات على الطرق وعدم تجاوزها ,إضافة للوقوف على إشارات المرور والإبلاغ الفوري عن أي حالة من شأنها أن تعيق الحركة المرورية أو تضر بالسلامة العامة على الطرقات وتمنى المقدم شناعة أن تكون أيام عيد الفطر سعيدة لكافة المواطنين وخالية من الحوادث وأن يعم الأمن والاستقرار ربوع بلدنا الحبيب .
3 سيارات إطفاء وعربتا إنقاذ
في حين أكد العميد نضال محلا مدير الدفاع المدني في محافظة حمص أن رجال الدفاع المدني في حالة التأهب القصوى وخصوصا ً خلال فترة العيد المبارك وهم على أتم الجهوزية للقيام بكافة أعمال الإسعاف والإطفاء والإنقاذ عند تلقي أي معلومة من المواطنين على الرقم المجاني / 109 / …
وأشار العميد محلا إلى أنه تم استحداث مركز مصغر للإطفاء في بلدة شين مجهز بسيارة إطفاء إضافة لوضع سيارتي إطفاء في قريتي شنشار وتل شنان في حالة الجاهزية تحسبا ً لأي طارئ أو حريق قد ينشب في المناطق المذكورة أو جوارها..
كما بين أنه سيتم قريبا ً وضع عربة إنقاذ على طريق حمص – دمشق في منطقة حسياء لافتاً إلى التنسيق الكامل عبر غرفة عمليات المحافظة مع كافة الجهات المعنية لتفادي أية حوادث طارئة والتدخل بالوقت المناسب خلال فترة عيد الفطر السعيد وشدد العميد محلا على أهمية تعاون المواطنين مع مديرية الدفاع المدني والإبلاغ عن أي حوادث طارئة فور وقوعها متمنياً أن يقضي أبناء سورية عيداً سعيداً مفعماً بالأمن والاستقرار والسلامة .
جاهزون لتلقي الشكاوى
أشار مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك رامي اليوسف إلى أنه قبل العيد بيومين تم تكليف دوريات من عناصر حماية المستهلك جاهزة للمناوبة خلال فترة العيد وتلقي الشكاوى الهاتفية من المواطنين على الرقم 119 أو الشكاوى الخطية ,وهذه العناصر مناوبة طيلة أيام العيد , إضافة لوجود عناصر دورية مخصصة لمراقبة عمل المخابز والتأكد من عملها ووصول الخبز للمواطن خلال أيام العيد ..
شعبة التحقيقات
تصوير: إبراهيم الحوراني