تردي الواقع الكهربائي في حمص

لا يكاد يمر يوم إلا وتصلنا عشرات الشكاوى من مختلف أحياء حمص وريف المحافظة حول تردي الواقع الكهربائي حيث لا تتجاوز مدة الوصل في بعض الأحياء والريف خمس دقائق بعد قطع لمدة خمس ساعات ,وللأمانة في بعض الأحياء مدة الوصل تصل للساعة وبعضها نصف ساعة !! عدا عن الترددية التي تطبق على أحد الأحياءطوال الأسبوع حيث تنقطع الكهرباء خلال مدة الوصل أكثر من عشر مرات,ويتخوف المواطنون من تعطل الأجهزة الكهربائية التي يتطلب اصلاحها مبالغ مالية كبيرة ترهق كاهل الأسرة ..

طبعا الواقع الكهربائي السيئ في المحافظة أثر سلبا على مياه الشرب فعندما تصل الكهرباء تنقطع المياه والعكس صحيح أضف لذلك أن القاطنين في الطوابق العليا يعانون من شح المياه بسبب ضعف الضخ التي لا تصل منازلهم إلا في حال تشغيل المضخة “المتور “وطبعا في ظل غياب الكهرباء يضطرون لشراء المياه من الصهاريج ودفع مبالغ مالية تحرق جيوبهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة ..

يتساءل المواطنون هل عجزت شركة الكهرباء ومؤسسة المياه من وضع برنامج للتنسيق المشترك يضمن وصول المياه والكهرباء معا خلال فترة الوصل !!

المواطنون يدركون الظروف الحالية وتأثير الحرب والحصار الاقتصادي الجائر على كافة القطاعات ومنها قطاع الكهرباء لكن ليس إلى هذا الحد الذي أصبحت الكهرباء في بعض الأحياء لا تتجاوز الساعة في اليوم الكامل !!

تساؤل آخر  طرحه المواطنون ومفاده أن شركة الكهرباء تنفق سنويا مليارات الليرات لتحسين الواقع الكهربائي لكن لم يلمسوا شيئا من هذا التحسن على العكس يوجد تراجع واضح مقارنة بالسنوات الماضية !!

والسؤال الذي يطرح نفسه إذا كان واقع الكهرباء في فصل الصيف بهذا السوء فكيف سيكون في الشتاء ؟؟

طبعا الشركة تبرر هذا التراجع بالحمولات الزائدة والاستجرار غير المشروع وهذه النغمة نسمعها منذ سنوات طويلة فلماذا لم تقم باتخاذ الإجراءات والخطوات الكفيلة بالحد منها وهل الحمولات في الصيف نفسها في الشتاء ؟؟

الأهم من ذلك لماذا لا تقوم الشركة بوضع برنامج التقنين ونشره فالمواطن يشعر بعدم وجود عدالة في التقنين ..

طبعا هذه التساؤلات نضعها برسم الجهات المعنية على أمل تحسين الواقع الكهربائي خاصة أننا على أبواب افتتاح المدارس والجامعات ..

المزيد...
آخر الأخبار