“أصل الحكاية حكاية حب ” رواية للكاتبة جهينة شبوع , احتفل بتوقيعها مؤخرا في قاعة سامي الدروبي بالمركز الثقافي في حمص.
الرواية تحكي قصة بين الحب والحرب قصة ورد البارة بوالدتها حتى بعد وفاتها جمعها القدر مع الشاب”غيث” بمحل لبيع الورود التي اعتادت شراءها لتضعها على قبر والدتها ، تعاهدا على الحب مدى الحياة علهما يصطادان لحظة من الفرح والسعادة، يعمل غيث بكل طاقته متغرباً ليجمع مبلغاً من المال كي يتزوج من ورد وكانت مفاجأته الكبرى أنها ماتت بين يديه في إحدى مقابلاته لها جراء مرض ورثته عن والدتها بقلبها الضعيف، فكان فرح اللقاء بحجم الموت ..
الرواية تعد أولى إبداعات الكاتبة ” شبوع”..
الكاتب الروائي والناقد السينمائي” عماد نداف” قال في قراءته النقدية للرواية :الرواية تفتح صفحة جديدة في القص الروائي ,حكاية مأساوية لم تتطرق إلى تفاصيل الحرب ، بل هي حكاية عاشقين في زمن الحرب التقيا في محل لبيع الورد وليس قرب سيارة مفخخة ، تطرقت الكاتبة إلى موضوع الحب لإبعاد بشاعة الحرب.
الدكتور نزيه بدور قال : المنجز يحاكي فن الرواية لكنه نمط جديد أقرب إلى الحكاية كاتبة الرواية لم تهتم كثيراً بالبناء على مقاييس السرد بل تنشر بوح الكلام على حبل أرواحنا المتعبة من خلال قصة حب ترمز لواقع سورية المؤلم التي تحلم بحبيبها الأمن والأمان بأسلوب سردي جميل تتبدى فيه ثقافتها وتألق أسلوبها السردي مع إدانة صارخة للحرب وتقديم الحكمة من خلال شد القارئ للأحداث واكتشاف المفاجآت مع نأيها صوت الرصاص والمدافع وتفصيلات الحرب، فاستخدام الورد خير تعبير عن الحب ليأتي النص مكثفاً زرعته بستاناً من الكلمات الراقية والعبارات الجميلة..
الروائي محمد الطاهر : رواية فيها وجوه تبعث على الأمل تحمل جوانب جميلة ولافتة، تكتب فيها للناس ببساطة فالمكان محل فيه خيط خفي بين ورد وبين بائع الزهور العم صابر.
عفاف حلاس